لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟.. العلماء يكشفون الحقيقة

لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟

لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟

لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟ هل تساءلت يومًا لماذا هناك دول قوية وأخرى ضعيفة؟ لماذا هناك دول غنية متقدمة تمتلك كل شيء وأخرى فقيرة لا تملك شيئًا؟ إنه سؤال يتبادر إلى أذهان الجميع لكن هذا السؤال شغل عدة علماء؛ فسخروا علومهم طيلة خمسة عشر عامًا للإجابة عن هذا السؤال، وبعد عدة دراسات وكتب قيمة استطاع هؤلاء العلماء الحصول على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024 لإجابتهم الشافية عن هذا السؤال الهام، وهل الغنى والفقر لتلك الدول حتمي؟ أي أن الأغنياء سيظلون أغنياء والفقراء كذلك.

ومن أين يرجع الغنى والفقر؟ هل للموارد الطبيعية لتلك الدول أم أن للعنصر البشري دورًا في تلك المعادلة؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.

خلاصة دراسة لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة:

أثبت العلماء الثلاثة أن العنصر البشري هو النقطة المركزية في أي تطور وازدهار ونمو اقتصادي، وكل العوامل التي تلي العنصر البشري كالموارد الطبيعية أو الموقع الجغرافي هي عوامل مساعدة، وسواء كانت موجودة ومتاحة أو غير موجودة فإن العنصر البشري لن يتأثر كثيرًا بوجودها أو عدم وجودها، وقد أرجعت الدراسة أن المؤسسات الاقتصادية والمالية والسياسية في أية بلد هي المسئول الأول عن غنى أية دولة أو فقرها الاقتصادي، وأوضحت الدراسة أيضًا أن تعلم وتطور العنصر البشري والمؤسسات القومية الرشيدة وخاصة السياسية والاقتصادية والمالية قادرة على تغيير مستقبل أية دولة للأفضل في عدة سنوات أو العكس.

خلاصة دراسة لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة

اقرأ أيضًا: أفضل دول العالم في الاستثمار المالي.. أين يتجه الأثرياء في 2024؟

من هم العلماء الحاصلون على جائزة نوبل للاقتصاد؟

حصل ثلاثة علماء على جائزة نوبل للاقتصاد، وهم:

  1. دارون أسيموغلو تركي الأصل.
  2. سيمون جونسون إنجليزي الأصل.
  3. جيمس روبسون إنجليزي الأصل.

من هم العلماء الحاصلون على جائزة نوبل للاقتصاد؟

وجميعهم مقيمون بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود ويحملون الجنسية الأمريكية، وقد حصلوا على جائزة نوبل في الاقتصاد للإجابة عن السؤال الهام: لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟ وكيف يؤثر العنصر البشري على ازدهار الاقتصاد أو تدميره؟ وتبلغ قيمة الجائزة التي حصل عليها كل عالم مليون ومئة ألف دولار.

نماذج عالمية للنهضة الاقتصادية بعد الأزمات:

لنا عدة أمثلة في دول العالم يحتذى بها، فاليابان وألمانيا ودول أوروبا خرجوا بعد الحرب العالمية الثانية في حالة تدمير كامل، لكنهم بعد أن غيروا سياستهم السابقة وقاموا بالتركيز على التطور الاقتصادي والمالي بجميع فروعه وحاربوا الفساد الإداري؛ نهضوا وأصبحوا من أفضل دول العالم ماليًا واقتصاديًا، كما أن النموذج الصيني نموذج واضح وساطع لبلد قد فتكت المجاعات والأوبئة بملايين من الشعب الصيني في خمسينات القرن الماضي، والآن تشكل الصين ما يقترب من 20% من اقتصاد كوكب الأرض، وهي مصنع العالم بلا منازع.

نماذج عالمية للنهضة الاقتصادية بعد الأزمات

وختامًا، يتضح أن الإجابة عن سؤال: لماذا هناك دول غنية وأخرى فقيرة؟ تكمن في العنصر البشري والمؤسسات الاقتصادية والسياسية التي تقود التنمية، فالتركيز على تطوير الكفاءات البشرية وبناء مؤسسات قوية وفعالة يمكن أن يحول مسار أية دولة نحو الازدهار، بغض النظر عن توفر الموارد الطبيعية أو الموقع الجغرافي، لهذا تبقى التنمية الاقتصادية خيارًا يمكن تحقيقه بالتخطيط السليم والإصلاح الجاد، وليس مصيرًا حتميًا لا يتغير.

اقرأ أيضًا: أحوال الدولار في السوق السوداء.. بين تقلبات السعر وتحديات الاقتصاد

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.