تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية من الأشياء التي تتبع نظامًا سياسيًا مضمونًا، من حيث الأولوية القصوى للبت الديمقراطي بين الناخبين باعتبارها واحدة من أهم السياسات العامة الخاضعة للقوانين واللوائح والأنظمة، تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية مرة كل أربع سنوات، وتُعتبر من أبرز الأحداث السياسية التي تلفت الأنظار عالميًا، في الانتخابات لا تؤثر فقط على السياسات الداخلية، بل يمتد تأثيرها إلى السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، نظرًا لما تملكه الولايات المتحدة من نفوذ عالمي واسع، ولهذا؛ تعتبر هذه الانتخابات حدثًا عالميًا يثير اهتمام وسائل الإعلام والمحللين السياسيين في مختلف أنحاء العالم، ومن أبرز 10غرائب أثارت جدلًا واسعًا لدى الجميع سنذكرها سويًا في هذا المقال باستفاضة واسعة مع ذكر الأسباب الحقيقية وراء كل ما حدث في هذا الأثناء.
أغرب حقائق عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية:
الانتخاب دون فائز بأغلبية شعبية:
أحد أكثر الأمور المثيرة للجدل حول العالم للانتخاب الرئاسي هو أن عدة رؤساء أمريكيين وصلوا إلى البيت الأبيض دون تحقيق الأغلبية الشعبية، بدلًا من ذلك فازوا عبر المجمع الانتخابي، حيث يوزع الأصوات على الولايات بناءً على نسبتها في الكونجرس، أبرز هذه الحالات كانت في انتخابات عام 2000 بين جورج بوش الابن وآل غور، حيث حصل بوش على أصوات المجمع الانتخابي، بينما نال آل غور غالبية الأصوات الشعبية.
الانتخاب دون فائز بأغلبية شعبية
اقرأ أيضًا: ترامب أم كامالا هاريس.. أيهما أفضل للاقتصاد الأمريكي والعالمي؟
نزاعات انتخابية وصلت إلى المحكمة العليا:
يبقى التساؤل مطروحًا حول الأحداث المتعلقة بالنزاعات الداخلية التي أدت إلى صراعات متعددة، تسببت في استبعاد عدد كبير من الناخبين، وشهدت تلك الفترة نزاعات قانونية تكررت حتى وصلت إلى المحكمة العليا، التي كانت قراراتها النهائية حاسمة في تحديد الرئيس، ومن أبرز الأمثلة على ذلك انتخابات عام 2000، حين أوقفت المحكمة العليا إعادة الفرز في ولاية فلوريدا لصالح جورج بوش.
تصويت الأموات:
من العلامات الواضحة بأن هناك أسلوب مختلف عن المألوف وغير الطبيعي، وتعتبر طارئة عن الادعاءات السياسية، هي تصويت الأموات، كثيرًا ما تثار اتهامات حول تصويت الأموات في الانتخابات، وهي مسألة تتكرر مع كل دورة انتخابية تقريبًا، إذ يدعي البعض أن الأموات يصوتون من خلال ثغرات في أنظمة التصويت، ومع أن الحكومات المحلية تجري عمليات تدقيق متواصلة، تظل هذه الاتهامات تشعل حدة الصراع السياسي.
نواب المجمع الانتخابي قد يخالفون إرادة الناخبين:
بحسب الدستور، يمكن لأعضاء المجمع الانتخابي التصويت لمن يريدون، بغض النظر عن نتيجة التصويت الشعبي في ولاياتهم، وهو ما يعرف باسم (الناخب الخائن)، رغم أن هذه الحالات نادرة وتواجهها قوانين في بعض الولايات، إلا أن هذه الإمكانية ما زالت تثير تساؤلات.
نواب المجمع الانتخابي قد يخالفون إرادة الناخبين
أول رئيس انتخب بسبب دعم وسيلة إعلامية ضخمة:
تُعد انتخابات 1828 بين أندرو جاكسون وجون كوينسي آدامز إحدى الحالات البارزة التي لعبت فيها وسائل الإعلام دورًا بارزًا، إذ قامت صحيفة (الواشنطن جلوب) بدعم جاكسون بقوة، مما أكسبه تأييدًا شعبيًا واسعًا وأسهم في فوزه، لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من تأثير الإعلام على الانتخابات.
نظام التصويت بالورق مقابل التصويت الإلكتروني:
رغم تطور التكنولوجيا تظل بعض الولايات الأمريكية تعتمد على التصويت بالورق، أحد الأسباب هو المخاوف من الاختراق الإلكتروني والتلاعب، حيث أثارت انتخابات 2016 المخاوف بشأن التدخلات الإلكترونية، خاصة مع تقارير عن محاولات تدخلات خارجية، مما زاد المخاوف من استخدام الأنظمة الإلكترونية.
رئيس دون خلفية سياسية:
في عام 2016 كان انتخاب دونالد ترامب غير عادي، كونه رجل أعمال وليس سياسيًا تقليديًا، وهذا كان خروجًا عن المألوف في السياسة الأمريكية، إذ جرت العادة على أن يكون للرئيس خلفية سياسية أو عسكرية.
قواعد التصويت تتغير من ولاية لأخرى:
يتميز النظام الانتخابي الأمريكي بمرونته الكبيرة، حيث تتحكم كل ولاية بقواعد التصويت الخاصة بها، على سبيل المثال تختلف قوانين التصويت المبكر والبريد بين الولايات، هذا التفاوت يجعل الانتخابات الأمريكية معقدة للغاية ويصعب متابعتها.
قواعد التصويت تتغير من ولاية لأخرى
تحالفات سياسية غير متوقعة:
في عدة دورات انتخابية شهدنا تحالفات غير متوقعة بين أحزاب أو شخصيات سياسية متعارضة أيديولوجيًا لدعم مرشح معين، مثلًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، قام عدد من الجمهوريين البارزين بدعم المرشح الديمقراطي جو بايدن ضد ترامب.
فترة الانتظار الطويلة للإعلان عن الفائز:
غالبًا ما تستغرق الانتخابات الأمريكية وقتًا طويلًا قبل الإعلان النهائي عن الفائز، يعود السبب في ذلك إلى آلية حساب الأصوات البريدية والتدقيق فيها، كما حصل في انتخابات 2020 هذه الفترة تجعل العالم بأسره في حالة ترقب، إذ يتابع الجميع لمعرفة النتيجة النهائية.
تعد هذه النقاط من أهم الأحداث والحقائق التي تميز الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتجعلها محط اهتمام للعالم، لما تشكله من تأثير على السياسة العالمية.
اقرأ أيضًا: كامالا هاريس.. هل تكون أول رئيسة تفوز بالبيت الأبيض؟
كتبت: نعمة سيد.
