النوم هو الطريقة المعتادة والمعروفة للراحة والاسترخاء والاستشفاء، ولكن هل سمعت يومًا عن متلازمة النوم الانتقامي؟ التي تعرف أيضًا باسم مماطلة وقت النوم الانتقامي، إنها ظاهرة بدأت في الانتشار في السنوات الأخيرة، وفي هذا المقال سنتناول الأسباب والآثار وكيفية العلاج لهذه الظاهرة المثيرة للاهتمام، التي تؤثر على الكثير من الأشخاص هذه الأيام.

ما متلازمة النوم الانتقامي؟

يمكن تعريف متلازمة النوم الانتقامي بشكل بسيط بأنها تأخير النوم كشكل من أشكال (الانتقام) بعد جدول نهاري مزدحم بالعديد من الأنشطة والأعمال، ويقوم فيه الشخص باتخاذ قرار واعٍ بأن يظل مستيقظًا لوقت متأخر عن اللازم، وهذا يؤدي إلى عدم حصوله على كفايته من النوم، وغالبًا ما يُعتبر هذا السلوك وسيلة لاستعادة الوقت الشخصي، والقيام بالأنشطة أو الأشياء الشخصية التي فاتت خلال اليوم، ولكن لسوء الحظ فإن هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى الحرمان المزمن من النوم، الذي ينتج عنه العديد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل: الضعف الإدراكي، وانخفاض المناعة، واضطرابات المزاج، وفي النهاية يجد هؤلاء الأشخاص أنفسهم عالقين في حلقة مفرغة من إهمال النوم والتخلي عنه مقابل الحصول على الترفيه والتسلية الشخصية.

ما متلازمة النوم الانتقامي؟

ما متلازمة النوم الانتقامي؟

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر التكنولوجيا على جودة النوم؟.. نصائح لراحة أفضل- فيديو

أسباب متلازمة النوم الانتقامي:

هناك عدة أسباب لحدوث هذه المتلازمة، منها:

  • التوتر والقلق.
  • الإجهاد بسبب العمل.
  • الصراعات في العلاقات العامة والخاصة.
  • عدم القدرة على ضبط النفس والانضباط في تحديد وقت النوم.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل زائد خاصة قبل النوم.
  • عدم وجود وقت فراغ كافٍ خلال اليوم، مما يجعل الأشخاص يعطون الأولوية للأنشطة الترفيهية الخاصة على حساب الراحة التي قد يكونون في أمس الحاجة إليها.
أسباب متلازمة النوم الانتقامي

أسباب متلازمة النوم الانتقامي

آثار ومخاطر متلازمة النوم الانتقامي:

من أهم الآثار الخطيرة لهذه المتلازمة ما يلي:

  • اضطراب الساعة البيولوجية الخاصة بالجسم، وأنماط النوم.
  • صعوبة في النوم.
  • الأرق، والاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل.
  • التأثير على السلوك العاطفي للشخص، وصحته العقلية.
آثار ومخاطر متلازمة النوم الانتقامي

آثار ومخاطر متلازمة النوم الانتقامي

علاج متلازمة النوم الانتقامي:

يمكن علاج هذه المتلازمة عن طريق:

  • عمل روتين ثابت ومنتظم لوقت النوم.
  • وضع جدول للنوم والالتزام به.
  • عمل روتين مريح قبل النوم لتهيئة الجسم للراحة مثل أخذ حمام دافئ، وارتداء ملابس مناسبة للنوم، والقيام بأنشطة مهدئة مثل الاستماع إلى الموسيقى.
  • ترسيخ عادات نوم صحية، وعلاج العوامل التي تعمل علي تأخير وقت النوم.
  • الابتعاد عن المنشطات التي تؤخر النوم، مثل: الأجهزة الإلكترونية أو الكافيين والكحول والوجبات الثقيلة قبل النوم.
  • قلة وقت القيلولة إلى 30 دقيقة، والحصول عليها في وقت مبكر من بعد الظهر.
  • يمكن الاستعانة بالطبيب لعمل مقياس لاضطرابات النوم، والحصول على العلاج المناسب إذا لزم الأمر.

والخلاصة عزيزي القارئ بعد معرفتنا بما يسمى متلازمة النوم الانتقامي، وأسبابها ومخاطرها، نتذكر قول الله سبحانه وتعالى: “وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا، وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا، وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا”، ما يؤكد ضرورة النوم للراحة والنهار للعمل والليل للنوم، فلا تحاول تغيير طبيعتك وفطرتك، التي خلقت عليها، وحاول علاج أية مشاكل أو ضغوطات تؤرقك أو تحرمك من النوم، وحاول الالتزام بجدول ثابت ومنتظم يكون فيه القدر الكافي من الوقت للحصول على نوم هادئ ومريح.

اقرأ أيضًا: هل أنت مصاب بالنوم القهري؟.. اكتشف الأعراض الآن

كتبت: سحر علي.