يسرق من المصابين به سعادتهم الحقيقة تاركًا لهم ابتسامة كاذبة ترتسم على شفاههم، ليختبئ خلفها اكتئاب شديد ومزاج سيء، إنه اضطراب الاكتئاب المبتسم، الذي يجبر المصابين به بإخفاء حزنهم بقناع مزيف من السعادة أمام الآخرين، وفي لقاء خاص مع الأخصائية النفسية شفاء درغام لموقع آدم آرتس حول اضطراب الاكتئاب المبتسم، صرحت لنا بأنه مصطلح يطلق على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، لكنهم يخفون ذلك وراء حياة ناجحة وعلاقات اجتماعية عديدة، بينما يعانون ويقاسون أعراض الاكتئاب وحدهم.
أعراض الاكتئاب المبتسم:
- الشعور بالإرهاق وعدم القدرة على إنجاز المهام.
- اضطرابات في عدد ساعات النوم والأرق.
- فقدان الشغف وجلد الذات.
- اضطرابات في الشهية.
- عدم القدرة على أخذ القرار المناسب.
- فقدان الشعور بالقيمة والإحباط.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- تقلبات مزاجية شديدة.
اقرأ أيضًا: كيف تحارب الاكتئاب الموسمي في 8 خطوات
تشخيص الاكتئاب المبتسم:
يتم التشخيص من خلال إجراء مقابلة مع الشخص المريض وطرح عدة أسئلة كالتاريخ العائلي، والأعراض الموجودة، وإجراء اختبارات تتمثل بطرح أسئلة غير مباشرة على المريض، واستبيانات تكون عن طريق طرح أسئلة محدودة الإجابة أو أسئلة مفتوحة، وتقديم الدعم له للتكلم عن مشاعره وأفكاره، ويعتبر من الصعب جدًا تشخيصه؛ لأن المصابين بهذا الاضطراب يتظاهرون بالسعادة والابتسامة باستمرار، ولكن في الحقيقة هم يعانون من اكتئاب تختلف شدته من شخص إلى آخر، وبرأيها أن الاهتمام الزائد بالظهور على منصات السوشيال ميديا بصورة مثالية أمام المشاهدين، وخاصة ذات المحتوى الكوميدي أو المحتوى الذي يُعنى بتوثيق الحياة اليومية، هي أحد أبرز أسباب زيادة حالات الإصابة بهذا المرض.
والخوف من المجتمع ونظرة المحيطين وتوقعاتهم العالية، من أبرز أسباب زيادة المرضى بهذا الاكتئاب، حيث يجعل المريض يخاف من الظهور بضعف أمامهم، وتعد الضغوط النفسية والصدمات الحياتية، والتعرض لمحنة شديدة كفقدان الوظيفة، أو المرور بتجربة عاطفية غير ناجحة، الرغبة بالظهور بقوة عالية تمنعه من التعبير عن مشاعره، أيضًا أسباب زيادة مرضى هذا الاكتئاب.
وفي ختام اللقاء، نشكر الأخصائية شفاء درغام على اللقاء المثمر الذي أثرى معلوماتنا حول الاكتئاب المبتسم وأعراضه، وطريقة تشخيصه ولماذا يصعب ذلك، وعن أهم الأسباب التي ساعدت في زيادة عدد المصابين.
اقرأ أيضًا: اكتئاب الخريف.. أسبابه وأعراضه وكيفية التعامل معه
كتبت: هبه حماده.