يبحث بعض الأفراد عن أسباب تراجع اللثة، وهذا يحدث نتيجة تباعد أنسجة اللثة عن الاسنان، مما يؤدي إلى كشف جذر السن، وهذا بسبب تناول الكثير من المشروبات التي تكون مضاف إليها السكر، وإذا تركناها دون علاج فسوف يؤثر سلبًا على صحة الأسنان ومظهر الابتسامة، ومع الوقت قد يؤدي إلى فقدانها نهائيًا.
تعريف تراجع اللثة:
انحسار اللثة هو تراجع سطح اللثة عن الأسنان، مما يؤدي إلى انكشاف جذور الأسنان وزيادة خطر التسوس والعدوى، غالبًا ما يحدث هذا الانحسار بشكل تدريجي وبطيء دون أن يلاحظه الشخص، لذا يكتشف معظم الناس المشكلة في مراحل متأخرة.
اقرأ أيضًا: اصفرار الأسنان بعد التقويم.. الأسباب الخفية وكيفية معالجتها
علامات ظهور تراجع اللثة:
- حساسية الأسنان: الشعور بألم أو حساسية عند تناول المشروبات أو الأطعمة الباردة أو الساخنة.
- انكشاف جذور الأسنان: ملاحظة أن الأسنان تبدو أطول من المعتاد بسبب انحسار اللثة.
- نزيف اللثة: خاصة عند تنظيف الأسنان أو استخدام خيط الأسنان.
- احمرار أو تورم اللثة: نتيجة لالتهابها المصاحب للتراجع.
- رائحة الفم الكريهة: بسبب تراكم البكتيريا في الأماكن المكشوفة.
- ظهور فراغات بين الأسنان: نتيجة انحسار اللثة.
- الشعور بحواف خشنة أو غير طبيعية عند لمس اللثة باللسان.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، يجب زيارة طبيب الأسنان فورًا؛ لتحديد السبب ووضع خطة علاجية مناسبة.
مدى انتشار تراجع اللثة:
تعتبر مشكلة تراجع اللثة أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالسيدات، وتزداد احتمالية حدوثها لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الـ 50 عامًا.
ما أسباب تراجع اللثة؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تراجع اللثة، وسنستعرضها في النقاط التالية لزيادة الوعي بها، مما يساعدنا على تجنبها والتخلي عن العادات المسببة لها:
- تنظيف الأسنان بقوة لفترة طويلة.
- تراكم البلاك والجير.
- أمراض اللثة.
- التغيرات الهرمونية عند النساء.
- تلف أنسجة اللثة.
- وضع الأسنان غير الطبيعي (الأسنان المنحرفة).
- التدخين أو مضغ التبغ.
- أنسجة اللثة الرقيقة بسبب عوامل وراثية.
- التاريخ العائلي للإصابة بالتهاب اللثة.
- طحن الأسنان.
- مرض السكري.
- التهاب اللثة.
- الأسنان المنحرفة.
- بعض الأدوية تسبب جفاف الفم وتزيد من خطر انحسار اللثة.
ما درجات انحسار اللثة؟
انحسار اللثة يعد من المشكلات التي تتطور ببطء وبشكل تدريجي، ولهذا يتم تصنيفه إلى مراحل وفقًا لدرجة شدته، وتشمل هذه المراحل:
- المرحلة الأولى: يبدأ الالتهاب في اللثة، مما يؤدي إلى تلف الألياف التي تربط جذر السن باللثة.
- المرحلة الثانية: يزداد الالتهاب حدة، وتتفاقم الأضرار التي تصيب الرباط اللثوي، ويمكن للطبيب تشخيص هذه المرحلة بسهولة.
- المرحلة الثالثة (الحادة): تعتبر هذه المرحلة الأكثر خطورة، حيث يزداد خطر فقدان الأسنان، قد تظهر أعراض مثل: رائحة الفم الكريهة، أو طعم غير محبب في الفم، مع ملاحظة أن الأسنان تبدو أطول أو تصبح متحركة عند المضغ، يمكن أن يسبب ذلك ألمًا، تورمًا في اللثة، وتكون قيح، في هذه المرحلة، قد يصبح التدخل الجراحي ضروريًا لإنقاذ السن.
- المرحلة الرابعة: في هذه المرحلة المتقدمة، يكون المرضى قد فقدوا بالفعل عدة أسنان، وغالبًا ما تكون الأسنان المتبقية مفككة وغير مستقرة، ومن المهم طلب العلاج في هذه المرحلة؛ لأن أمراض اللثة المتقدمة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة للغاية مثل: مرض السكري والنوبات القلبية.
عندما يصل المرضى إلى المرحلة الرابعة، غالبًا ما يفكرون في إزالة جميع أسنانهم واستبدالها بزراعة الأسنان، ولكن لا ينبغي اتخاذ هذه الخطوة دون استشارة طبيب اللثة، وذلك لأنه بمجرد خلع السن لا يمكن استبداله.
وفي الختام، فإن معرفة أسباب تراجع اللثة تسهم بشكل كبير في الوقاية من هذه المشكلة والحفاظ على صحة الفم والأسنان، لذا يُنصح باتباع عادات صحية سليمة، مثل تنظيف الأسنان بلطف وبانتظام، والابتعاد عن العوامل المسببة مثل التدخين وتراكم الجير، مع الحرص على زيارة طبيب الأسنان دوريًا للكشف المبكر والعلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: تسوس الأسنان عند الأطفال..5 خطوات لعلاج التسوس تعرف عليها
كتبت: زينب عماد.