حتمًا قد حدث لك نوع من الإكزيما العصبية ولكن لا تعلم ماهية خطورة هذه المشكلة الصحية، إذ أنها تعرض الجلد إلى الإصابة بأمراض جلدية قد تصل إلى تآكل النواقل العصبية، ولهذا ينبغي عليك معرفة أبعاد تلك الأزمة الصحية حتى تتعامل معها بتآنٍ وسلامة، فما هي الإكزيما العصبية؟ ولِما بهذه الخطورة؟ هذا ما سنعرفه بعد قليل.

ما الإكزيما العصبية؟

الإكزيما العصبية أو فيما تُعرف بـ (التهاب الجلد المزمن) هي حالة صحية تظهر على هيئة نتوء أو طفح جلدي أو ربما كدمات داكنة تسبب فيما بعد حكة شديدة قد تؤدي إلى جروح دموية، وهذا نابع من استجابة الجلد للتهيج الذي يحدث في الوصلات العصبية، مما يعزز من تغير مظهر الجلد بمرور الوقت.

ما الإكزيما العصبية؟

ما الإكزيما العصبية؟

ووفقًا للتحديثات الأخيرة اتضح أنها حالة مرضية متطورة تتسبب في إصابة الجلد بحمى حرارية، وهذا له تأثير سلبي على وظيفة الأعصاب التي تعرضها لاحتمالية الإصابة بتلف أو تغير في آلية عمل المركز الشوكي على النحو الصحيح.

اقرأ أيضًا: وداعًا للكريمات الكيميائية.. إليك علاج الإكزيما بالأعشاب

ما أسباب الإكزيما العصبية؟

أصبح شيوع الإكزيما العصبية من الأمور الصحية الطبيعية ولكن بالرغم من ذلك فإنه يلزم الوصول إلى الأسباب الرئيسية لهذا المرض؛ لأن الإكزيما تنبع أسبابها من تفاعلها المعقد بين العديد من العوامل مثل:

  • العوامل البيئية:

لا شك أن للعوامل البيئية دورًا في إصابة الأفراد بالإكزيما باعتبارها مصدر للمهيجات والأوبئة المهددة لصحة الإنسان، وتعود إلى هذه المهيجات إلى ارتداء الإنسان ملابس بجودة رديئة، أو التعرض إلى اللدغ من الحشرات؛ مما يعزز من حدوث حساسية في الجلد تجعله أكثر استجابة للإصابة بالإكزيما.

  • العوامل الغذائية:

توصلت الأبحاث العلمية بأن قلة شرب المياه من العوامل الأساسية للإصابة بالإكزيما، نظرًا لحدوث جفاف في الأنسجة الجلدية، فبالتالي يعزز من الهرش والحكة بشكل دائم عقب تطور الإكزيما.

  • العوامل السيكولوجية:

تتداخل العوامل النفسية ضمن إطار تطور الإكزيما بالرغم من ظن البعض أنها ليست لها صلة بها، إلا أن العلماء أجمعوا أن الضغوطات النفسية والاضطرابات النفسية تلعب دور تحفيزي للإكزيما، بل يكونوا من الأكثر عرضة بالإصابة به عقب تفاقم الحالة.

  • العوامل الجينية:

ينشأ عن تغير الجينات أو الأمراض الجينية أمراض جلدية مزمنة مصحوبة بنوع من الإكزيما، التي تؤدي إلى تمحور في جينات معينة لها صلة بحدوث الإكزيما.

اقرأ أيضًا: علاج القيح تحت الجلد.. خطوات بسيطة لشفاء سريع وفعال

ما أنواع الإكزيما العصبية؟

لا تنحصر الإكزيما في نوع واحد مثلما يعتقد البعض، إذ أن الدراسات العلمية قد كشفت عن مجموعة من الأنواع المنتشرة التي على الرغم من أنها تختلف في المسمى ولكن تتفق في الأعراض نفسها، وتبين أن تلك الأنواع، تشمل:

  • الإكزيما التأتبية (Atopic Eczema):

تعتبر الأكثر انتشارًا وغالبًا ما تظهر في مرحلة الطفولة نتيجة ارتباطها بأمراض وراثية، التي ينشأ عنها جفاف الجلد مصحوبًا باحمرار وحكة.

  • إكزيما التماسي (Contact Eczema):

يظهر حينما يتعرض الجلد لأي نوع من الأنواع الكيميائية الضارة ببشرة الجلد مثل المواد المهيجة، مما ينتج عنه طفح جلدي يتطور مع مرور الوقت.

  • إكزيما الدهني (Seborrheic Eczema):

تستهدف المناطق الدهنية بالجسم مثل فروة الرأس أو الوجه، وتتميز بأنها تظهر على شكل بقع حمراء مصحوبة بقشرة دهنية، ولذلك سُميت (بقشرة الرأس).

ما أنواع الإكزيما العصبية؟

ما أنواع الإكزيما العصبية؟

  • الإكزيما الديسكيد (Discoid Eczema):

تتمثل في ظهور بقع دائرية على سطح الجلد تتمركز بالأكثر في الأرجل أو الذراع أي من ناحية الأطراف.

  • الإكزيما الحويصلية (Pomphoiyx Eczema):

تتضح من خلال ظهور بثور جلدية دقيقة تحتوى على سوائل مصحوبة بحكة شديدة، وغالبًا تظهر على اليدين والقدمين.

  • الإكزيما الوذمية (Varicose Eczema):

تنتج حيال حدوث مشكلة في تدفق الدم نحو الأوردة والشرايين؛ مما يؤثر على حركة الساق نتيجة حدوث تورم واحمرار في الجلد.

  • الإكزيما العصبية (Neuroder Eczema):

هذا النوع يرتبط بالأكثر بالعوامل النفسية ينتج عنه حكة جلدية، مما يحفز من حدوث كدمات وتورم.

اقرأ أيضًا: من الماء إلى الشمس.. اكتشف أغرب أنواع الحساسية النادرة

ما مؤثرات الإكزيما العصبية؟

تمتد مؤثرات الإكزيما إلى تغير مزعج في نمط الحياة اليومية للأفراد، إذ أن لها متاعب جسدية ونفسية لهما تأثير بالغ في أداء المرضى خلال تأديتهم للأنشطة الحياتية، وفي سياق الحديث عن هذا فربما لا تعلم أن الإكزيما قد تسبب لك:

  • تدهور نظام النوم:

تنتابك رغبة قوية في الحكة والهرش إثر الالتهاب الجلدي خاصةً في أوقات النوم، مما يسبب لك انزعاج مصحوب بتعب وإرهاق شديد.

  • سوء الحالة النفسية:

تتشكل لديك مخاوف واضطرابات نفسية مثل التوتر والقلق، إثر الخجل من شكل الجلد، مما يعزز من عدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

ما علاج الإكزيما العصبية؟

هناك أنواع عديدة من العلاجات للإكزيما التي أُفصح عنها خلال الآونة الأخيرة، التي ثبتت نجاحها خلال التجارب السريرية، ولكن يعتمد كل نوع على حدة المرض وطبيعة الحالة للمريض، وهذه الأنواع فيما يلي:

  • العلاج الموضعي:

من العلاجات التقليدية الفعالة في تخفيف الحكة والهرش فهي خيار مرن، ولكن سرعة شفاء الجلد يستغرق وقتًا أطول.

  • العلاج الفموي:

يتمثل في تناول الأدوية التي تحتوى على مضادات الهيستامين أو المضادات الحيوية، التي تساعد على معالجة الحكة والتهيج الجلدي.

  • العلاج بالتدخل الخلوي:

يشكل هذا العلاج من الاستراتيجيات الحديثة التي تستخدم لاستهداف الخلايا الجذعية المحفزة الإكزيما، مما يعزز من تحسن الحالة.

ما علاج الإكزيما العصبية؟

ما علاج الإكزيما العصبية؟

  • العلاج الضوئي:

يستخدم فيه الأشعة الفوق البنفسجية التي تساهم في القضاء على الخلايا الجلدية المتمحورة التي ينتج عنها الالتهاب الجلدي، ولكن يستخدم تحت إشراف طبي.

  • العلاج البيولوجي:

يعتبر من العلاجات الحديثة لعام 2024، الذي يساعد في تثبيط الأعراض المصاحبة للإكزيما العصبية لدى الأطفال والبالغين.

وأخيرًا، يستدعي لفت انتباهكم بأن الإكزيما العصبية ليست حالة صحية، بل مرض خطير يؤدي إلى نتائج وخيمة في مظهر وصحة الإنسان يلزم عدم التهاون به والقراءة عنه؛ حتى يتم اختيار التعامل السليم حيال المعالجة منه.

اقرأ أيضًا: هل تعاني من التهاب الغدد العرقية القيحي؟.. اكتشف الأسباب والأعراض

كتبت: جهاد محمد.