أسباب برودة المنزل أكثر من الشارع وكيفية معالجتها

هل شعرت يومًا بأن منزلك في الشتاء أشد برودة من الشارع؟ قد يبدو الأمر غريبًا، لكن أسباب برودة المنزل أكثر من الشارع حقيقية ومثيرة للاهتمام، في كثير من الأحيان نقف داخل منازلنا مرتجفين بينما تبدو درجات الحرارة بالخارج أقل قسوة، فما السر وراء هذا الشعور المتكرر؟ هل يتعلق ذلك بمواد البناء، أم بطريقة التدفئة، أم هناك عوامل خفية لا ندركها؟ خلال السطور القادمة، سنكشف لك حقائق مفاجئة تفسر هذا اللغز الشتوي الذي يحير الكثيرين.

أسباب برودة المنزل أكثر من الشارع:

أسباب برودة المنزل أكثر من الشارع قد تكون خفية وغير متوقعة، تتعلق بتفاصيل صغيرة قد لا تلاحظها، لكنها تلعب دورًا كبيرًا في شعورك بالبرودة، إليك أهم تلك الأسباب:

العزل الحراري:

إذا كان العزل الخاص بالجدران، أو السقف، أو الأرضيات ضعيفًا، فإن هذا يؤدي إلى تسرب الحرارة الداخلية بسهولة إلى الخارج، ما يؤدي إلى فقدان الحرارة داخل المكان بسرعة، ويمكن علاج ذلك أو تحسينه باستخدام عوازل عالية الجودة مثل: الألواح العازلة، أو الرغوة العازلة، أو محاولة تقليل الفجوات التي تسرب الحرارة.

العزل الحراري

اقرأ أيضًا: تبدأ من غرفتك.. 5 خطوات لتحسين تنفسك في الشتاء- فيديو

تسرب الهواء:

الفتحات الصغيرة داخل المنزل، أو الشقوق في النوافذ، والأبواب، والجدران تسمح بخروج الهواء الدافئ من الداخل، ودخول الهواء البارد من الخارج، وهذا التسرب يجعل درجة الحرارة داخل المنزل منخفضة بصورة مستمرة، ويمكن علاج ذلك أو إصلاحه باستخدام شرائط العزل الجيدة، أو السدادات المطاطية المصنوعة خصيصًا للنوافذ والأبواب.

نوعية المواد المستخدمة في البناء:

المواد المستخدمة في بناء المنازل مثل: الطوب، أو الخرسانة، تتميز بتوصيلها للحرارة بصورة كبيرة، وهذا يعني أنها تفقد الحرارة بسرعة مقارنة بمواد أخرى مثل: الخشب، أو المواد العازلة، ولتحسين ذلك يجب إضافة طبقات عزل إضافية أو استخدام دهانات معينة خاصة تقلل من فقدان الحرارة.

نوعية المواد المستخدمة في البناء

اتجاه المنزل:

قد تتعجب عزيزي القارئ عندما تعرف أن اتجاه المنزل يؤثر في درجة حرارته، فالمنازل التي تتجه ناحية الشمال عادة ما تكون أكثر برودة؛ لأنها تتعرض لكمية أقل من أشعة الشمس خلال النهار، وأيضًا المنازل ذات المساحة الكبيرة أو الأسقف العالية تحتاج كميات أكبر من الطاقة الحرارية لتدفئتها، ولعلاج ذلك يجب تحسين التصميم الخاص بالمنزل عند بنائه، أو إضافة ستائر سميكة لتقليل فقدان الحرارة من داخل المنزل إلى خارجه.

الرطوبة:

كلما ازدادت الرطوبة ازداد معها الشعور بالبرودة، حيث تعمل الرطوبة على تكثيف الماء على الأسطح، مما يتسبب في فقدان الحرارة، ويمكن علاج ذلك باستخدام أجهزة إزالة الرطوبة والمحافظة على التهوية الجيدة.

الأثاث والمفروشات:

قد يؤثر نوع الأثاث على درجة حرارة الغرفة، فالمفروشات الثقيلة مثل: السجاد، والستائر، تحفظ درجة الحرارة وتمنح شعورًا بالدفء، بينما الأسطح الصلبة مثل: الأرضيات الخشبية أو الأثاث المعدني قد تزيد من الإحساس بالبرودة خاصة ليلًا.

التهوية الزائدة:

عند ترك النوافذ مفتوحة لفترات طويلة خاصة إذا كان الطقس باردًا، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الحرارة المكتسبة داخل المنزل، ولهذا يجب الحرص على تهوية سريعة لتجديد الهواء فقط، دون فقدان الحرارة الداخلية للمنزل.

التهوية الزائدة

استخدام الأجهزة الكهربائية:

عند استخدام بعض الأجهزة الكهربائية مثل: المكيفات، أو الثلاجات، قد ينتج عن ذلك انخفاض درجة حرارة الغرفة، خاصة إذا كانت تعمل بشكل مكثف أو غير كفء، ولهذا يجب التأكد من كفاءة الأجهزة الكهربائية، وأنها لن تؤدي إلى فقدان الحرارة داخل الغرفة.

ختامًا، أسباب برودة المنزل أكثر من الشارع ترتبط بعوامل كالعزل الحراري والرطوبة وتسرب الهواء، فإن معالجة هذه العوامل تضمن بيئة أكثر دفئًا وراحة في أيام الشتاء الباردة.

اقرأ أيضًا: 5 طرق فعالة لحماية نفسك من أمراض الشتاء- فيديو

كتبت: سحر علي.