رواية شامة سوداء أسفل العنق.. سر الهوية والنضال

رواية شامة سوداء أسفل العنق

رواية شامة سوداء أسفل العنق

تحتوي رواية شامة سوداء أسفل العنق على أسرار دفينة وشخصيات غامضة تسكن أعماق النفس البشرية، هل أنت مستعد للانغماس في عالمها؟ لا تفوت فرصة حضور حفل توقيع ومناقشة الرواية في ديوان سينما، حيث ستكون هذه الندوة فرصة مثالية لاستكشاف ومناقشة تفاصيل الرواية مع النقاد الأدبيين د. عادل ضرغام ود. محمد سليم شوشة، والكاتب الصحفى إلهامي المليجي.

من هو الكاتب جهاد الرنتيسي؟

جهاد الرنتيسي هو باحث وروائي فلسطيني، ولد عام 1966 في قرية رنتيس قرب رام الله بفلسطين، أنهى تعليمه في الكويت، وعمل في عدة صحف كويتية وأردنية وعربية، صدرت له عدة أعمال روائية منها: (بقايا رغوة) عام 2021، و(خبايا الرماد) عام 2023، وقد عُرف بكتاباته التي تتناول قضايا فلسطين والعالم العربي، بالإضافة إلى اهتمامه بالقضايا السياسية والاجتماعية، يتميز أسلوبه بالتحليل العميق والقدرة على توصيل الرسائل بشكل مباشر.

من هو الكاتب جهاد الرنتيسي؟

اقرأ أيضًا: إلهامي المليجي يستحضر روح غالب هلسا في ندوة رواية السؤال

نبذة عن رواية شامة سوداء أسفل العنق:

رواية شامة سوداء أسفل العنق للكاتب الأردني جهاد الرنتيسي هي الجزء الثالث من ثلاثية تضم (بقايا رغوة) و(خبايا الرماد)، وتسلط الضوء على فترة الثمانينيات في الأردن وتتناول التحديات السياسية والاجتماعية التي واجهها المجتمع في تلك الحقبة، من خلال شخصية جواد الديك الشاب الفلسطيني الذي يدرس الفلسفة في جامعة الكويت، ويستعرض الرنتيسي الصراعات السياسية والاجتماعية التي مر بها الفلسطينيون سواء في الكويت أو في أماكن أخرى مثل: بيروت ودمشق وعمان، حيث تعكس الرواية التوترات الداخلية والتغيرات في الهوية الوطنية للفلسطينيين.

نبذة عن رواية شامة سوداء أسفل العنق

تتراوح أحداث الرواية بين العلاقات الاجتماعية والغرامية المتشابكة مع القضايا السياسية، مظهرة التحديات التي واجهها الفلسطينيون مثل: الانقسامات الداخلية، وفقدان الأمل في النضال، وتتمحور الرواية حول شخصية جواد وعلاقاته المتعددة، وكذلك شخصية الإعلامي الفلسطيني سعد الخبايا الذي يضطر لمغادرة الكويت بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره، كما تظهر في الرواية شخصية الفنانة البريطانية فانيسا ريدغريف التي تدعم القضية الفلسطينية، حيث تعكس رسائلها المتبادلة مع سعد التزامها الإنساني وصلابتها الثورية.

أهم الشخصيات في رواية شامة سوداء أسفل العنق:

تتجسد الشخصيات في الرواية كوسيلة لاستكشاف القضايا العميقة التي يعاني منها الإنسان العربي، فكل شخصية تمثل بعدًا مختلفًا من الصراع الإنساني، سواء كان على الصعيد الفردي أو الجماعي، من خلال هذه الشخصيات يعكس الكاتب رؤيته للإنسان باعتباره كائنًا عالقًا بين تأثيرات الماضي وضغوط الحاضر، وبين تطلعاته الشخصية وواقعه الجماعي.

البطل الرئيسي:

شخصية معقدة تمزج بين التأمل والتمرد، تسعى لفهم نفسها في ظل واقع سياسي واجتماعي يفرض عليها العديد من القيود، يمثل البطل رمز الإنسان العربي الباحث عن هويته في عالم يعج بالصراعات.

أهم الشخصيات في رواية شامة سوداء أسفل العنق

فانيسيا:

تُجسد شخصية نسائية قوية تمثل المحفز للبطل لإعادة النظر في قضاياه الشخصية والسياسية، وتعبر فانيسيا عن العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب، حيث تصبح جسرًا يربط بين ثقافتين.

الشخصيات الثانوية:

الشخصيات مثل علوش وغادة تضيف أبعادًا فكرية وسياسية للرواية، تمثل كل منهما تيارًا فكريًا أو موقفًا سياسيًا يعبر عن جزء من المشهد العربي.

الأفكار المحورية في رواية شامة سوداء أسفل العنق:

لا يقتصر جهاد الرنتيسي في شامة سوداء أسفل العنق على تقديم قصة بطل وشخصياته فحسب، بل يستخدم النص كمنصة لطرح أفكار فلسفية واجتماعية عميقة تتصل بالواقع العربي والإنساني عمومًا، عبر تسلسل السرد تنبثق هذه الأفكار كركائز تعبر عن صراع الإنسان مع ذاته ومع مجتمعه، وتساهم في خلق توازن بين التجربة الشخصية للبطل والسياق الأوسع الذي تنتمي إليه الأحداث.

الهوية والصراع الداخلي:

تُسلط الرواية الضوء على مفهوم الهوية كجزء لا يتجزأ من تكوين الإنسان، حيث إن (الشامة السوداء) تعكس أثر الماضي الذي لا يمكن الهروب منه، وكأنها قدر يطارد الإنسان.

التشابك بين الفرد والواقع السياسي:

يظهر الكاتب كيف أن القضايا السياسية الكبرى تؤثر على اختيارات الأفراد وميولهم، مبرزًا أن الصراعات المجتمعية تترك آثارًا عميقة على الروح.

الاغتراب والبحث عن الذات:

يمثل البطل حالة من الاغتراب الوجودي، إذ يسعى لإيجاد معنى لحياته وسط صراعات داخلية وخارجية، وتظهر هذه الفكرة أزمة الانتماء التي يعاني منها الإنسان العربي.

النضال الإنساني:

تظهر الرواية النضال كحالة دائمة، سواء كان في مواجهة الاحتلال أو في السعي للتغلب على التحديات الشخصية.

تعد رواية شامة سوداء أسفل العنق إضافة قيمة للأدب العربي المعاصر، من خلالها ينقلنا جهاد الرنتيسي إلى عالم مليء بالرمزية والمعاني العميقة، حيث تتشابك الأحداث التاريخية والشخصية لتشكل لوحة فنية بديعة.

اقرأ أيضًا: أوجلان من الاختطاف إلى الإبداع.. إرادة شعبية تضئ ليل القاهرة

كتب: محمد بلال.