بحثتُ كثيرًا عن الذهب، لكن لم أعلم أن الله سيكافئني بهذه القرمزية المشعة، ليست ككل الناس، فهي تنير الدروب، وتبتلع كل شيء كثقبٍ قرمزيٍّ زيَّن حياتي وجعل لها طعمًا.
قبلها كان الليل أشدَّ قسوة، وكأنني في صحراء عربية أكلِّم الهواء وأشكو له، فأتاني برياحٍ تتقدَّمها هي، لامعةً في سمائي، وحيدةً متفرِّدة، تحدَّثت إليَّ بألحانها، غرقتُ فيها، لم أجد تحتي أرضًا ولا نهاية.
ذهبتُ إلى الفضاء وتحدَّثتُ إلى القمر عنها، فلم يتمالك القمر نفسه هو الآخر، وقال لي: هذه خليلتي، أعشقها، لا أنكر ذلك، هي كالشمس تنيرني بالرغم من الغيوم التي بداخلي. ما زالت صغيرتي المفضَّلة، التي تقاوم كلَّ شيء، لكني لست قلقًا عليها؛ فهي في النهاية مكانها في السماء، ولا تنتمي لشيءٍ غير ذلك.
ما زالت تعزف وتسحرني، لكني واقعٌ في داخلها، لا يوجد شيء يضاهي عينيها، نظرتها كلمعان أشعة الشمس على قطرة الندى، أصبحتُ مشعًّا لأن بداخلي القرمزية.
إن كانت “القرمزية” قد أسرت روحك وأشعلت شغفك، فتأكَّد أن الرحلة لم تنتهِ بعد! ندعوك لتغوص أعمق في أعماق قسم (إبداعات قلم)، حيث ينتظرك عالمٌ واسعٌ من الخواطر، والشعر، والقصص والروايات، التي كُتبت بوهج المشاعر المتدفقة.
كتب: محمود عز الدين.

