حسين: اتفضل يا يوسف.
نظرت آية إلى يوسف في استغراب عن سبب مجيئه؟
يوسف: عمي سليم موجود؟
حسين: آه هدخل أناديه.
يوسف: إزيك يا آية؟
آية: عايز تكلم بابا في إيه؟
يوسف: دلوقتي تعرفي، اقعدي واقفة ليه؟
دخل حسين إلى غرفة الحاج سليم، وجده يصلي العشاء.
الحاج سليم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسين: تقبل الله.
الحاج سليم: منا ومنكم واقف ليه، عايز حاجة؟
حسين: يوسف برا وعايز يشوفك.
الحاجة خديجة: إزيك يا يوسف عامل ايه؟، مش هتستقر كده وتريح بال أمك وتعيش في مصر.
يوسف: إن شاء الله قريب يا خالتو.
وقف يوسف عندما رأى الحاج سليم.
الحاج سليم: إزيك يا يوسف، عامل إيه؟
يوسف: آسف إني جيت من غير ميعاد.
الحاج سليم: ده بيت خالتك وتيجي في أي وقت مش محتاج تاخد ميعاد سابق.
يوسف: كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع.
الحاج سليم: طبعًا يا ابني.
يوسف: أنا مش هخبي على حضرتك أنا بحب آية من زمان وعلشان كده أنا جاي أطلب إيد آية من حضرتك.
فرحت الحاجة خديجة، وظهرت صدمة المفاجأة على آية!
يوسف: رأيك إيه يا عمي؟
الحاج سليم: والله يا ابني مش مهم رأيي إيه، المهم رأي العروسة.
نظر الحاج سليم إلى آية.
وقفت آية مسرعة ودخلت إلى غرفتها.
خديجة: معلش يا ابني، دلع بنات ما أنت عارف وبعدين السكوت علامة الرضا.
وقف يوسف.
يوسف: طيب أنا هستأذنكم لحد ما تاخدوا رأيها وتبلغوني.
الحاج سليم: مع السلامة يا ابني، وإن شاء الله لو ليكم نصيب في بعض محدش هيقدر يوقف بينكم.
دق الحاج سليم باب غرفة آية.
آية وهي تمسح دموعها: اتفضل.
الحاج سليم: عاملة إيه يا حبيبتي؟ بقالنا كتير متكلمناش مع بعض.
آية: الحمد لله، أنت عامل ايه؟
الحاج سليم: إيه رأيك؟
آية: في إيه؟
الحاج سليم: جوازك من يوسف.
آية: لا يا بابا، مش هينفع أظلمه معايا.
الحاج سليم: بس يوسف بيحبك بجد يا بنتي وهو عارف ومقدر ومش ممكن يتخلى عنك أبدًا.
آية: بس هيجي يوم ويحس إنه نفسه حد يقوله يا بابا، وهيندم إنه اتجوزني، أنا بحبه أوي يا بابا صدقني علشان كده مش عايزة أظلمه ولا يجي يوم ويندم إنه اتجوزني.
الحاج سليم: ربنا يصلح لك الحال يا بنتي ويقدملك اللي فيه الخير وعايزك تعرفي إني أنا جنبك ومعاكي في أي قرار تاخديه، أنا من ساعة ما طلعت على المعاش من الضرائب وأنا معنديش غيرك أنتِ وأخوكي وتهمني مصلحتكم سعادتكم.
قبلت آية يد والدها الحاج سليم والدموع في عينيها.
آية: ربنا يبارك في عمرك ويديمك في حياتنا يارب.
***************************************
في منزل الحاج رضا فرغلي.
كريمة: إيه اتقدمتلها؟ يعني كل كلامي معاك ده ملهوش لازمة.
يوسف: يا ماما أنا بحبها واللي بيحب حد بياخده كله على بعضه بمميزاته، بمشاكله، وهي مذنبهاش حاجة إنها مش هتقدر تخلف.
كريمة: وأنت ذنبك إيه؟
يوسف: ذنبي إني بحبها وهفضل أحبها والموضوع ده منتهي بالنسبة لي، تصبحي على خير.
***************************************
في صباح اليوم التالي.
في المدرسة، في الفصل.
دق عم علي (فراش المدرسة) باب فصل آية.
آية: اتفضل يا عم علي.
عم علي: آسف يا ميس آية على المقاطعة، بس في واحدة ست تحت بتقول إنها خالة حضرتك
آية: خالتو! تمام شكرًا يا عم علي هنزل دلوقتي.
نزلت آية على السلم وهي في حيرة وتسأل نفسها: “يا ترى خالتو جت المدرسة ليه؟”
آية: إزيك يا خالتو، عاملة ايه؟ خير حضرتك كويسة؟
كريمة : أنا الحمد لله، جيت المدرسة علشان عايزة أكلمك بخصوص يوسف.
آية: ماله يوسف؟
كريمة: متزعليش مني بس أنا مش موافقة على جوازك من يوسف.
صُدِمَت آية بحديث خالتها.
كريمة: أنتِ بنت جميلة وألف واحد يتمناكِ، بس أنا نفسي أشوف ولاد ابني، أنتِ كمان بكرا تلاقي اللي يحبك ويحافظ عليكي، نصيحتي ليكي خدي واحد أرمل ومعاه عيال هيبقى عايز حد جنبه وأنت كمان هتحسي بالأمومة مع ولاده، أنا بحبك زي ابنتي وتهمني مصلحتك والله، ياريت متزعليش مني وتسامحيني وتقدري تفهميني.
آية: لا يا خالتو ده حقك تختاري زوجة ابنك ومصلحته.
بعد مغادرة الخالة كريمة، جلست آية على المقعد وسالت دموعها على خديها.
آية: خدي علي وعلياء معاكي إنتي ومريم عند ماما، مش عصام هيجي يوصلكم النهاردة؟
روان: آه مالك؟
آية: مفيش حاجة، حابة أتمشى مع نفسي شوية.
بصوا يا حبايبي دي مريم بنت ميس روان سلموا عليها ولسه ميس روان في بيبي في الطريق، دلوقتي هتروحوا معاها عند تيتة خديجة وجدو سليم، اتفقنا؟
علي وعلياء: اتفقنا.
***************************************
خارج المدرسة.. اتصال من آية ليوسف.
آية: يوسف أنا عايزة أقابلك؟
يوسف: فين؟
آية: في الجنينة اللي كنا بنلعب فيها.
يوسف: ماشي مسافة السكة.
يتبع……
يا ترى ما هو القرار الذي سوف تتخذه آية؟ وهل القرار الذي سوف تتخذه آية سيُحول مصير حياتها؟
اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل الحادي عشر
اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل الثاني عشر
كتبت: شروق كمال مدبولي.
غلاف: مروة عبد الستار.