مصطلح لعنة الفراعنة ارتبط بأحداث سيئة وحالات وفيات غير مبررة لبعض العلماء أو العمال العاملين في مجال الأثار، وكان يعتقد أنه أذى أو سوء يصيب كل من يزعج مومياء مصرية أيا كانت نيته حسنة أو خبيثة.

بداية لعنة الفراعنة:

بدأت قصة لعنة الفراعنة عند افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في عام 1992م، وذلك عندما شهدت بعض النقوش الفرعونية على جدار المقبرة، والتي معناها إن الموت سيحل بجناحيه على كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفرعون.

بداية لعنة الفراعنة

بداية لعنة الفراعنة

بعد ذلك حدثت مجموعة من الحوادث الغريبة غير المبررة مثل موت الكثير من العمال والعلماء المشاركين في عملية الحفر، مما جعل الجميع يعتقدون أن كهنة مصر القدامى صبوا لعنتهم ليصيبوا بها كل من يحاول نقل المومياوات من مكانها ومن حينها ظهرت أسطورة اللعنة.

اقرأ أيضًا: تعرف على الملك الصبي توت عنخ آمون في الذكرى الـ 100 لاكتشاف مقبرته

بعض تفاسير لعنة الفراعنة:

أحد هذه التفسيرات قيل إن عاصفة رملية شديدة هبت حول مقبرة توت عنخ آمون، عند اكتشافها وشاهدوا صقرًا يحوم طائرًا فوق المقبرة، حيث كان الصقر من الطيور المقدسة قديمًا عند الفراعنة.

هناك تفسيرات أخرى بنيت على أسس علمية وتم طرحها في الكتب والأفلام الوثائقية، عن أن ذلك بسبب بكتيريا أو إشعاع ناتج من اختلاف طبقات الأرض.

توت عنخ آمون:

يعتبر توت عنخ آمون هو الملك الذي ارتبط اسمه كثيرًا بهذه اللعنة، وعلى الرغم من أن هذا الملك الشاب لم تكن له أية قيمة تاريخية، ولم يكن حاكمًا مؤثرًا في فترة حكمه، إلا أن ما يميز هذا الملك أن مقبرته لم يصل إليها أحد من اللصوص وتم اكتشافها بعد ثلاثة وثلاثين قرنًا من الزمان كاملة سليمة كما هي، وإن كل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت المؤكد مسجلًا بذلك أعجب وأغرب نوع من أنواع العقاب غير المفهوم وغير المبرر.

توت عنخ آمون

توت عنخ آمون

اكتشاف المقبرة الملعونة:

بدأ الأمر عندما اكتشف العالم الألماني هوارد كارتر وزميله اللورد كارنافون المقبرة، بعد بحث استمر أكثر من ستة أعوام، وعلى الرغم من أن كل عبارات التهديد والتحذير المنفوشة على جدران المقبرة، إلا أنهما لم يهتما بها واحتفلا بهذا الاكتشاف الكبير ونشرا اخباره في العالم كله.

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

بعد ذلك بدأت الأحداث المأساوية، حيث مات اللورد كارنافون متأثرًا بحمى شديدة سببتها له لدغة بعوضة، وبعد ذلك توالت حالات الوفاة للفريق الذي قام بالاكتشاف واحدًا تلو الآخر، حتى أن سكرتير العالم الألماني توفي بالحمى وانتحر أبوه حزنًا عليه، وفي جنازته داس الحصان الذي يحمل النعش طفلًا صغيرًا؛ فقتله.

إلا أن كل ذلك لم يعترف به العالم الألماني هاورد كارتر، بأنه لعنة، بدليل أنه هو نفسه لم يصبه شيء.

اقرأ أيضًا: شاهد عفاريت الفراعنة عن قرب !!

تفسيرات اللعنة:

ذهبت بعض التفسيرات إلى أن الفراعنة القدماء كانوا يقومون برش أو نثر السموم حول الجثة وداخل المقابر لحمايتها من الغرباء واللصوص، وهناك تفسيرات آخرى ربما تكون هي الأرجح أن البكتريا والطفيليات التي تنبعث من الجثث والمومياوات المتحللة مع ضيق المكان وعدم تهويته لسنوات وقرون طويلة، تسمم الهواء والمكان الموجود فيه وهي السبب في وفاة كل من يستنشق هذا الهواء، أو يتواجد في هذا المكان.

في ضوء كل ما سبق عزيزي القارئ سواء أكانت لعنة الفراعنة حقيقة أو خيالا، ستظل هذه اللعنة لغزًا محيرًا يحاول العلماء اكتشافه بكل حذر وخوف لما يحتويه من أسرار وألغاز.

كتبت: سحر علي.