في عالم السينما، حيث يبرز الكثيرون ويتلاشى الكثيرون، يبقى البعض أسطورة خالدة لا تتأثر بمرور الزمن، آلان ديلون ذلك الرجل الذي أسر قلوب الملايين، لم يكن مجرد ممثل، بل كان أيقونة السينما الفرنسية والعالمية، كيف بدأ مسيرته ليصبح واحدًا من أعظم نجوم السينما؟ وما السر وراء تلك الجاذبية؟ دعونا نتعمق في تفاصيل حياة ديلون، ونتعرف على رحلته من شوارع باريس إلى قمة هوليوود.
بدايات آلان ديلون ونشأته:
ولد ديلون في يوم 8 نوفمبر 1935م، في ضاحية صغيرة من ضواحي باريس تسمى (سو)، وكانت طفولته مضطربة؛ بسبب انفصال والديه وهو صغير.
اقرأ أيضًا: مايكل دوجلاس.. يحتفل نجم هوليوود بعيد ميلاده الـ 79
ماذا تعرف عن ساحر النساء آلان ديلون؟
يمكن معرفة أبرز المحطات في حياة النجم الفرنسي آلان ديلون من خلال النقاط الآتية:
- بدأ حياته في وظائف متواضعة قبل أن يكتشفه المنتجون وينطلق فنيًا.
- بدأ مشواره الفني في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، بعد رجوعه من الخدمة العسكرية في الهند.
- اكتشفه أحد المخرجين بالصدفة، ومنحه فرصة لدخول عالم السينما، من خلال فيلم (Quand la Femme s’en Mêle) في عام 1957م، الذي لفت فيه الأنظار إليه بأدائه المميز وحضوره الطاغي.
- امتاز ديلون بوسامته وجاذبيته الفريدة، مما جعله أيقونة الأناقة، ورمزًا للرجولة في السينما الأوروبية في فترة الستينيات والسبعينيات.
الأفلام التي شارك فيها آلان ديلون:
شارك ديلون في مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، التي أصبحت من أبرز كلاسيكيات السينما الفرنسية والعالمية، من أهمها:
- في عام 1960م، فيلم رغم الشمس (PleinSoleil) الذي يُعتبر من أهم أفلام ديلون، وجسد فيه دور الشاب الطموح الذي لا يتردد في عمل أي شيء لتحقيق أهدافه حتى ولو اضطر للجوء إلى الجريمة، وكان هذا الفيلم نقطة انطلاق في مسيرته الفنية، وظهر من خلاله كنجم عالمي.
- في عام 1963م، فيلم الفهد (Le Guépard) الذي يعتبر من أعظم الأفلام في تاريخ السينما، وجسد ديلون فيه شخصية الأمير تانكريدي، وشاركه البطولة النجوم بيرت لانكستر وكلوديا كاردينالي.
- في عام 1967م، فيلم ساموراي (Le Samouraï) وفي هذا الفيلم جسد ديلون أحد أشهر أدواره، وكانت شخصية قاتل مأجور يعيش حياة منظمة بدقة وباردة، وقد تميز هذا الفيلم بإخراجه المتميز، حيث قام بإخراجه المخرج الفرنسي جان بيري ميلفلي، ويعتبر هذا الفيلم أحد الأعمال السينمائية الكلاسيكية المميزة في فرنسا وأوروبا والعالم التي تستحق المشاهدة.
- في عام 1970م، فيلم الدائرة الحمراء (Le Cercle Rouge) وشهد هذا الفيلم تعاون ديلون مرة أخرى مع المخرج ميلفلي، وقد جمع الفيلم بين الإثارة والجريمة، ويعتبر من أفضل الأفلام في تاريخ السينما الفرنسية.
- فيلم (La Piscine) للمخرج جاك دوري.
- فيلم (Mr. Klein) للمخرج جوزيف لوسي.
- فيلم (Zorro) للمخرج دوتشو تيزاري.
- فيلم (Il Gattopardo) للمخرج لوتشينو فيسكونتي.
وغير ذلك العديد من الأفلام التي تعتبر من كلاسيكيات السينما الفرنسية والعالمية.
جوائز وتكريمات آلان ديلون:
حاز ديلون خلال مسيرته الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات، التي توضح قيمته ومكانته كواحد من أعظم الممثلين في جيله، ومن أبرز هذه الجوائز:
- جائزة سيزار الشرفية في عام 1995م.
- جائزة السعفة الذهبية الفخرية، في مهرجان كان عام 2019م.
- وسام جوقة الشرف الفرنسي، وهو أحد أعلى الأوسمة في فرنسا.
- جائزة الدب الذهبي الفخرية في مهرجان برلين عام 1995م.
- جائزة السعفة الذهبية الفخرية من مهرجان كان السينمائي عام 2019م.
- ترشح ديلون لجائزة (جولدن جلوب) مرة واحدة في عام 1964م.
- فاز بجائزة سيزار لأفضل ممثل عام 1985م.
وهكذا أسدل الستار على حياة آلان ديلون، النجم الفرنسي الذي ارتبط اسمه بالسينما الفرنسية، بعد أن ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الفن العالمي بشخصيته الكاريزماتية وملامحه الوسيمة، التي جعلته رمزًا للجاذبية والغموض.
اقرأ أيضًا: كاثرين زيتا جونز.. 53 عاما من النجاح والإلهام
كتبت: سحر علي.