تتصدر إعلانات العقارات المصرية الشاشات في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وأيضًا عبر شاشات التلفاز، لتعلن كل يوم عن مشروع جديد في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية، فما حجم سوق العقارات في مصر؟ وما تأثير هذا السوق على الناتج الوطني المصري؟ وأسئلة أخرى سنتعرف على إجابتها في السطور القادمة.
العقارات المصرية:
بنظرة سريعة على تعداد جمهورية مصر العربية البالغ أكثر من مئة وعشرة ملايين نسمة، بالإضافة إلى أكثر من خمسة عشر مليون ضيف (لاجئ) من الدول العربية والأفريقية، تتصدرهم الجالية السودانية بأكثر من سبعة ملايين ضيف، ثم تليها الجالية السورية، ثم الجالية الفلسطينية، ثم الجالية الليبية، ثم جنوب السودان، ثم اليمن، ثم إريتريا، والعديد من الدول الأخرى.
هذا بالإضافة إلى ما يقارب خمسة عشر مليون سائح متعدد الجنسيات، كل تلك الملايين من البشر تحتاج إلى عقارات سواء للسكن أو للضيافة أو للعمل أو للتسوق أو للترفيه أو للخدمات المختلفة.
اقرأ أيضًا: الأسواق العقارية في المنطقة.. الاستثمار الأكثر أمانًا والأعلى عائدًا
حجم السوق العقاري المصري:
كل تلك العقارات المطلوبة تمهد لحجم سوق العقار المصري، الذي بلغ ألف وأربعمائة وخمسين مليار دولار في عام 2022، هذا الرقم الهائل يمثل حجم اقتصاد تركيا واليونان مجتمعين، وقد بلغت مبيعات الوحدات السكنية في عام 2023 أكثر من 20 مليار دولار، وسوف تتجاوز 34 مليار دولار خلال خمس سنوات، مما يعزز نسبة نمو تتجاوز 25% سنويًا.
القطاع العقاري والناتج الوطني:
يعد القطاع العقاري المصري رأس الحربة للنمو والناتج الوطني المصري، إذ يساهم القطاع العقاري بأكثر من 20% من حجم الاقتصاد المصري، ويعد القطاع العقاري أكبر مساهم في سوق العمل، إذ يوفر القطاع العقاري المصري أكثر من خمسة ملايين وظيفة ومهنة وحرفة، وأصبح الساحل الشمالي المصري جوهرة العقارات المصرية في عام 2024 بعد الصفقة الإماراتية لتطوير أرض رأس الحكمة بحجم 55 مليار دولار.
ومن بعدها صفقة شركة طلعت مصطفى لمشروع (سوث ميد) بحجم 21 مليار دولار، والعديد من المشروعات الأخرى في مختلف ربوع مصر، من العاصمة الإدارية وصعيد مصر والمدن السياحية والكثير من الفنادق المزمع بناؤها لتصل السياحة المصرية إلى 30 مليون سائح في غضون عشر سنوات كما تخطط الحكومة المصرية.
كل تلك المجهودات والاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية في القطاع العقاري المصري دليل على قوة هذا القطاع ومستقبله المشرق الباهر ومعه مستقبل مصر.
اقرأ أيضًا: كبرى الشركات العقارية في الوطن العربي
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.