ثلاثة منتجات لأكبر الشركات العالمية، لكن ما الذي يربط بينهم هل هو سوق المال والأعمال؟ هل أحدهم مكمل للآخر؟ أم إنهم لا علاقة بينهم في دنيا الواقع والمال والأعمال، إن لكل من هذه المنتجات العصرية وشركاتهم لهم ارتباط وثيق ببعضهم البعض ولهم قصتان أحدهما تربط الآيفون والبيتزا والأخرى بين البيتزا والبيتكوين، فإن أردت أن تعرف السر الذي يربط تلك الماركات الثلاث وسر ارتباطهم فتابعنا في السطور القادمة.

القصة الأولى الآيفون والبيتزا:

يعرف الجميع أن الآيفون هو أحد منتجات شركة آبل العالمية لإنتاج الحلول التكنولوجية ووسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرامج، وشركة آبل شركة عالمية مدرجة في البورصة العالمية، ومنذ عدة أشهر تقريبًا باع رجل الأعمال الأسطورة وارن بافيت ذئب الأعمال عبر شركته بيركشير هاثواي أكثر من نصف ما تملكه الشركة من أسهم آبل، فقد كان الرجل يملك أسهم لشركة آبل تقدر بـ 175 مليار دولار تقريبًا، وباع بمئة مليار دولار واحتفظ فقط بـ 75 مليار دولار من أسهم شركة آبل.

الآيفون والبيتزا

الآيفون والبيتزا

وهذا التصرف من قبل الملياردير العجوز أدهش جميع المهتمين بمجال المال والأعمال والبورصات، خاصة أن تلك الصفقة رفعت الكاش لدى وارين بافيت إلى مقدار غير مسبوق وهو 330 مليار دولار، وأصبح الجميع يترقب ماذا سيشتري بافيت بكل تلك الأموال، وكانت إجابة بافيت أنه اشترى البيتزا بنصف مليار دولار، نعم اشترى وارين بافيت أسهما في شركة دومينز بيتزا الشهيرة بقيمة نصف مليار دولار تقريبًا، مما وضع العالم ورجال الأعمال في حيرة وسؤال هام، هل مكاسب البيتزا أكثر من مكاسب الآيفون؟ وليس لنا الآن إجابة عن هذا السؤال.

اقرأ أيضًا: العملات المشفرة.. مخاطر لا تستحق المخاطرة

القصة الثانية البيتزا والبيتكوين:

يعلم الجميع أن هناك ما يسمى بالعملات المشفرة أو الافتراضية اخترعها شخص مجهول، لكنها حازت على ثقة قطاع من المتعاملين وخاصة من يريدون أن يديروا أعمالهم في سرية وبعيدًا عن أعين الضرائب والأمن، ومع انتخاب الرئيس ترامب المشجع الأول للعملات المشفرة لدرجة أنه وضع دعمها في برنامجه الانتخابي، وما إن فاز ترامب حتى حققت العملات المشفرة مكاسب مهولة خاصة عملة البيتكوين التي اقتربت من 90 ألف دولار للبيتكوين الواحد.

البيتزا والبيتكوين

البيتزا والبيتكوين

وهنا سنتعرف على أكثر شخص تعيس الحظ في العالم لازلو هانيش، في عام 2010 شعر مطور البرمجيات لازلو هانيش بالجوع وهو يعمل على الكمبيوتر فعرض على متابعيه بيع عشرة آلاف عملة من البيتكوين نظير قطعتين من البيتزا، وبالفعل وجد الرجل من يقبل تلك الصفقة الرابحة، وجاءت له البيتزا ودفع الثمن عشرة آلاف عملة بيتكوين، والآن تعرف يا صديقي بكم ثمن تلك البيتزا؟ أنها تقدر بـ 900 مليون دولار، لو احتفظ المنحوس لازلو هانيش بالعشرة آلاف بيتكوين إلى الآن، فإن مقدار ثروته كانت ستتجاوز المليارات خاصة لو عرفت أنه كان يمتلك بالفعل مئات الآلاف من عملة بيتكوين صرفها جميعًا على أشياء تافهة، ولم يحتفظ منها بشيء ولا يعرف مصير أتعس إنسان في العصر الحديث.

وهكذا نجد أن الآيفون والبيتزا والبيتكوين، رغم اختلافهم الظاهري تجمعهم قصص مذهلة تكشف عن مفاجآت في عالم المال والأعمال، بين رجل باع أسهم آبل ليشتري البيتزا، وآخر باع البيتكوين ليأكل البيتزا، يظهر أن تلك المنتجات ليست مجرد سلع، بل مفاتيح لقصص مليئة بالدروس والعبر، وربما تُلهمنا لنعيد التفكير في قيمة الأشياء من حولنا.

اقرأ أيضًا: بـ 500 درهم فقط.. منصة ستيك العقارية الإماراتية تحقق أحلامك

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.