images 20

كتب: عبدالرحمن هشام

من المؤكد أن إنشاء المحطات النووية تكلف أموالاً طائلة ولكن هذا لم يمنع دولة الإمارات من خوض هذا التحدي الصعب

حيث بدأت بالفعل بتشييد اربع محطات طاقة نووية وتم تشغيل أول مفاعل للطاقة النووية في العالم العربي في بداية الشهر الحالي.

المحطة النووية الأولي التي تم تشغيلها

ويعد هذا الإنجاز غير جديد على الإمارات، حيث أنها دولة عربية رائده تشتهر بأكبر بناء شيدته البشرية حتي الأن وهو برج خليفة العملاق.

وتسعى الإمارت اللي إعتماد الطاقة النظيفة والإهتمام بالبيئة ومصادر الطاقة الآمنة والمضمونة

مما يُتَوقع أن تلبي محطة “براكة” النووية رُبع احتياجاتها من الطاقة، حيث تتبنى الدولة مصادر أكثر ديمومة للطاقة.

محطات “براكة” النووية

الاربع محطات النووية جنبا إلى جنب

تعد محطات “براكة” أولى المحطات النووية العربية التي تم تشغيلها

الأمر الذي يجعل الإمارات أول دولة عربية تبدأ في الإستخدام السلمي للطاقة النووية والدولة ال ٣٢ علي مستوى العالم.

وبدأت الأعمال الإنشائيه شهر يوليو عام ٢٠١٢، كما تم إصدار رخصة التشغيل للوحدة الأولى في المحطة النووية في شهر فبراير الماضي.

وبدأ تشغل المحطة في الشهر بعد ١١ عام من إنطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي بدأ عام ٢٠٠٩.

ومن المتوقع أن تنتج محطات “براكة” الأربعة ٥.٦ جيجا وات مما يغطي ٢٥ % من إجمالي إستهلاك الطاقة في البلاد.

ويقدر العمر الإفتراضي للمحطات ب ٦٠ عام، حيث تم تصميم المحطات بشكل يتوافق مع الظروف المناخيه لدولة الإمارات.

وعلاوة على ذلك، تحوي المحطات علي أنظمة تبريد فائقة و المحطات مجهزة لتحمل زلازل تبلغ أكثر من ٧ درجات علي مقياس ريختر.

ويمثل المفاعل جزءا هام ضمن إستراتيجية الإمارات للطاقة ٢٠٥٠

التي تهدف لخفض ٧٠% من الإنبعاثات الكربونية في إطار الحد من ٢١ مليون طن من الإنبعاثات الكربونية في الهواء.

وتعتبر “براكة” واحدة من ضمن ٤٥٠ محطة حول العالم تنتج جميعها ٤٠٠ جيجا وات

توفر ال٤٥٠ محطة ١٠% من الطاقة الكهربائية عالميا وبهاذا تكون قد نجحت في الحد من انتشار ما يبلغ ٢ مليار طن من الإنبعاثات الكربونية في العالم.