shyamalan 1 e1597660368992

هندى الأصل والمولد أمريكى الجنسية.. انتقل للعيش مع عائلته فى ولاية فيلادلفيا الأمريكية وهو مازال رضيعآ ..وتخرج من جامعة نيويورك عام 1992.

كان نايت عاشقآ لأفلام المخرج الشهير ستيفن سبيلبرج صاحب افلام الفك المفترس وحديقة الديناصورات وغيرها من الأفلام الناجحة جماهيريا ..لذلك لم يكن غريباً على شمالان أن يبرز عشقه للسينما وهو مازال طالبآ فى المدرسة حيث أنتج وأخرج العديد من الأفلام القصيرة بكاميرا هواة.

ولأن أفلام الرعب كانت هي عشقه الوحيد فقد برع شمالان فى إخراجها وتقديم نوعية فريدة من الرعب النفسى المحسوس أكثر من أفلام المسوخ والزومبى، فقدم للسينما فيلم “الحاسة السادسة” للنجم بروس ويلز والذى رشح ل6 جوائز أوسكار ثم فيلم “القرية والآخرون” للنجمة نيكول كيدمان أجاد خلاله فى تقديم عالم الأشباح والأرواح بصورة محببة للجمهور بعيدة عن الفزع التقليدى لهذا العالم المخيف.

هكذا ظل شمالان يجوب عالم الرعب من وجهة نظر طفل برىء حيث يرى شمالان هذا العالم ليس مخيفآ إلى هذا الحد ويمكن التعايش معه كظاهرة طبيعية ..تلك النظرة الغريبه منه لفتت نظر صناع الأفلام الوثائقية فى أمريكا حيث قام فريق منهم منذ أكثر من 7سنوات بصنع فيلم وثائقي شاهدته على قناة اوربت- لااتذكراسمه -عن أفلام وحياة هذا المخرج الهندى القليل الظهور وعالمه الإنسانى الشديد السرية ..فى البداية رحب شمالان بالفكرة وقام بإجراء مقابلة ضمن سيناريو الفيلم لكنه فوجيء بسيل من الأسئلة عن حادثة غرقه فى بركة بالقرب من منزله وبقاءه تحت الماء لأكثر من 6ساعات بما يعنى موته المحقق ..

فوجيء شمالان بإنكشاف سره الذى اخفاه عن الإعلام طوال سنوات فانفجر غاضبا وقام بإلغاء المقابلة وطرد طاقم الفيلم مهددا إياهم بمنع الفيلم فى حال إستكماله من العرض، لكن طاقم العمل ومخرجه زاد إصرارهم على كشف غموض هذا المخرج الهندى وعالمه المثير ..وقاموا بتصوير غرفته فى منزله القديم حيث وجدوا داخلها غرابا ظل يراقبهم ولم يبتعد أثناء التصوير، كذلك أجروا لقاء خاصآ مع النجم جونى ديب صديق شمالان والذى رفض الإفصاح عن حقيقة غرق شمالان فى البركة أو بالأحرى حقيقة عودة شمالان من الموت بعد توقف أنفاسه ..والغريب أن شمالان نفسه قدم مشهد غرقه بالتفاصيل فى أحد أعماله ..والاغرب ذلك الأسلوب الذى يقدمه نايت شمالان فى أفلام الرعب الذى يجعلنا نتعاطف مع الأرواح والاشباح بدلاً من الخوف ..وكأنه ينتمى لهم أكثر من إنتسابه لعالم الأحياء.

بقلم: ياسر عز الدين