في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا، كان من المتوقع أن تتراجع ثروات رجال الأعمال حول العالم، إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، حيث حقق العديد من رجال الأعمال مكاسب ضخمة خلال عام 2020.
طفرة ثروات رجال الأعمال الصينيين:
- تصدرت الصين قائمة الدول التي حققت أكبر مكاسب في ثروات رجال الأعمال، حيث زادت ثروات رجال الأعمال الصينيين بمقدار 60%، لتصل إلى 2000 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- تعافي الاقتصاد الصيني بسرعة من آثار الأزمة، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للصين نموًا بنسبة 2.3% في عام 2020.
- التركيز على قطاع التكنولوجيا، حيث تعد الصين من أكبر الدول المنتجة للتكنولوجيا في العالم.
- الدعم الحكومي القوي لرجال الأعمال الصينيين.
نجاح رجال الأعمال في سنغافورة واليابان:
جاءت سنغافورة واليابان في المركزين الثاني والثالث، بزيادة في ثروات رجال الأعمال بلغت 47% و38% على التوالي، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- استقرار الاقتصاد في البلدين، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة نموًا بنسبة 2.9%، بينما سجل الناتج المحلي الإجمالي في اليابان نموًا بنسبة 2.3% في عام 2020.
- التركيز على القطاعات المقاومة للأزمة، مثل قطاع الرعاية الصحية والخدمات المالية.
اقرأ أيضًا: الاستثمار في الذهب.. الحل السحري لحماية ثروتك وتحقيق عوائد مستدامة
تراجع ثروات رجال الأعمال الأمريكيين:
ظلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم من حيث عدد الأثرياء، حيث بلغ إجمالي ثروات رجال الأعمال الأمريكيين 4000 مليار دولار في عام 2020، ومع ذلك فقد تراجعت ثروات هؤلاء رجال الأعمال بمقدار 16%، وذلك مقارنة بعام 2019، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نموًا بنسبة 3.5% في عام 2020، وهو أقل من النمو المتوقع.
- ارتفاع البطالة، حيث بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية 6.3% في عام 2020.
قفزات رجال الأعمال الأوروبيين:
حقق رجال الأعمال الأوروبيون مكاسب ضخمة في عام 2020، حيث زادت ثرواتهم بمقدار 100 مليار دولار، وجاء في مقدمة هذه الدول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، حيث زادت ثروات رجال الأعمال في هذه الدول بمقدار 95 مليار دولار و55 مليار دولار و25 مليار دولار على التوالي، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:
- تعافي الاقتصاد الأوروبي من آثار الأزمة، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي نموًا بنسبة 4.3 % في عام 2020.
- التركيز على القطاعات التكنولوجية والصحية.
- الدعم الحكومي لرجال الأعمال الأوروبيين.
في الختام، يمكن القول أن عام 2020 كان عامًا استثنائيًا في عالم الأعمال، حيث زادت ثروات رجال الأعمال وحقق الكثير منهم مكاسب ضخمة، على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، ويؤكد ذلك على أهمية المرونة والابتكار في عالم الأعمال، حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى تحقيق النجاح حتى في ظل الظروف الصعبة.
اقرأ أيضًا: مفتاح النجاح وقواعد الاستثمار
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.
