IMG 20200509 WA0018

برج القاهرة…الشوكة والوقف

شوكة علي مر العصور في حلق الجميع ،كانت أمواله لغرض شراء الكلمة وإعلاء الباطل فتم تشييده إعلاءآ للحق وتمسكآ بالقيم المصرية والأخلاق ليكون شاهدآ جديدآ علي العزة المصرية ومواقف المصريين علي مر العصور،هو صرح من أجل ما يمكن أن تري عيناك نتكلم عن تاج سماء القاهرة الكبري”برج القاهرة”

تم بناء برج القاهرة بين عامي 1956 – 1961 من الخرسانة المسلحة على تصميم زهرة اللوتس المصرية، ويقع في قلب القاهرة على جزيرة الزمالك بنهر النيل.
ويعد من أشهر المزارات السياحية في القاهرة.

يصل إرتفاعه إلى 187 متراً وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 متر، يوجد على قمة برج القاهرة مطعم سياحي على منصة دوارة تدور برواد المطعم ليروا معالم القاهرة من كل الجوانب.

التاريخ:
بني ما بين 1956 – 1961 وصممه المعماري المصري “نعوم شبيب” بمشاركة نحو خمسمائة عامل مصري، ويتخذ شكل زهرة اللوتس فرعونية الأصل.
بلغت تكلفة بنائه نحو ستة ملايين جنيه مصري في ذلك الوقت، وهو المبلغ الذي دفعته الولايات المتحدة لشراء الموقف المصري دون جدوى، ويطلق الأميركيون على البرج إسم »شوكة عبد الناصر« كناية عن صلابة الموقف المصري في هذه المرحلة، أما المصريون كانوا يطلقون عليه »وقف روزفلت«.

ووفقا لرواية المؤرخ الراحل جمال حماد فإن برج القاهرة يمثل أطول كلمة لا في التاريخ، حيث أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ببنائه “لكي يقول لا للضغوط الأمريكية على مصر للتخلي عن القضية الجزائرية، حيث حاولت الولايات المتحدة شراء الموقف المصري بأموال عبر سفاراتها في مصر عن طريق أحد عملائها، لكن قرار عبد الناصر كان إستخدام هذه الأموال في بناء هذا الصرح التاريخي”.

جدد البرج عام 2006 بتكلفة بلغت 15 مليون جنيه، حيث جرت عملية ترميم شاملة للبرج، وإضافة إضاءة خارجية ملونة جديدة بإستخدام تقنية جديدة للإنارة تعمل على توفير الطاقة بنسبة كبيرة ويمكن من خلالها التحكم في ألوان الإضاءة الخارجية للبرج.

إغلاق البرج:
في 31 يناير 2014 أُغلق برج القاهرة أمام الزوار بسبب إنتهاء عقد استئجاره بين الجهة المالكة للبرج والمتمثلة في مجلس الدفاع الوطني والمستثمر المستأجر.

المواصفات:
يعتبر برج القاهرة من المعالم البارزة في القاهرة، حيث يكثر عدد السائحين الذين يرغبون بزيارته، من أجل التمتع بالنظر إلى تصميمه المتميز والذي يرمز للحضارة المصرية القديمة، فهو مكون من ستة عشر طابقاً، وقاعدة مكونة من أحجار الجرانيت الأسواني، التي إستخدمها المصريون القدماء لتشييد معابدهم ومقابرهم، وفي الوقت الحاضر تزايد أعداد المتوافدين على هذا البرج، وخاصة الزائرين القادمين من الدول العربية، والذين يرغبون في الصعود إلى سطحه، الذي يتميّز بإطلالته الرائعة على القاهرة، حيث لا تستغرق مدة الصعود إلى السطح لأكثر من ثواني، والتي من خلالها يتمكّن السائح من رؤية العديد من الأماكن المهمة في مصر كمبنى التلفزيون، وأبي الهول، والنيل، وقلعة صلاح الدين، والأزهر، والأهرامات، بالإضافة إلى قدرة الزائرين على تناول وجبة الغداء في المطاعم المتوفّرة في هذا البرج، ومن أهمها المطعم الدائري المتواجد في الطابق 14، والذي يتميز بدورانه حول نقطة إرتكاز تمكّن الزائر من رؤية القاهرة، ويحتوي على تسع عشرة منضدة، كل منها تتسع لخمسة أشخاص، وإمكانية التمتع بتناول الأنواع المختلفة من العصائر والمشروبات من أعلى البرج.

معلم مصري بجهود مصرية لا أشك في شعورك بالفخر عن الوقوف أمامه ورؤية هذا الصرح العظيم وها هو يزيد القاهرة جمالآ ويضفي العذوبة علي ذلك المشهد المتميز لكورنيش النيل.

كتب:مصطفي خالد