من علامات صلاح دين المرء في دنياه وآخرته الحب و الوفاء، وما أكثر ما تثير قصص الحب العفيف في النفس من شجون.
وهي إن كانت في عرضها تعلق قلب بقلب وروح بروح لكنها في جوهرها إنصهار روحين و تمازج قلبين.
وفي هذه القصص عبرة لمن أراد، وليس الحب هو تعلق القلوب و حسب و لا تقارب الأرواح و تمازجها و كفى و ليس هو الألم و الأمل ولا النجاح أو الفشل،
بل هو مزيج كل هذا وذاك والحب حالة غير مرتبطة لا بالزمان ولا المكان فهي حالة يعيشها الإنسان بمجرد أن تنتابه في أي زمان أو مكان.
قد لا ترتبط هذه الحالة بمشاعر شخص تجاه شخص آخر فتتعدى حدود الأشخاص وترتبط بمجتمع ككل.
فهي ربما الوجه الإيجابي لجائحة كورونا هذه الجائحة التي جعلتنا ننظر إلى ماهية و تفاصيل الأشياء التي تحدث من حولنا،
وكشفت عن الخير وشاهدنا العطاء في أبهى صوره بجانب متابعة أجمل قصص الحب في مجتمعاتنا التي صنعها أشخاص حقيقيون نعرفهم ويعرفوننا،
ومتى كانت الأقدار في صف الحب وكان الحبيب هو الزوج ؟!
فأنعم به من حب وطوبى لها من سعادة وكيف لا يكون كذلك والحب لحظتها يكون كل لحظة خفق فيها الفؤاد
وكل شعور مر بالنفس في شتى حالاتها و ينابيع من الأحاسيس لا تستطيع الكلمات وصفها.
ينابيع تجتمع من نويات خلايا الجسد بما إختزلت كل خلية من ذكرى ثم تمضي كشلال من ضياء يصب من الأعماق على من نحب ليرويهم حنيناً و حناناً..!!
و لا شك ستكون الحياة مختلفة وسيتعدى الحب حالة الأشخاص و مصدر سعادتهم إلى أن يكون مصدر إلهام للكثير من الأزواج داخل بيوتهم.
ومن بين هذه الحالات إستسقينا لكم قصة حقيقية بطلها ليس فارس أحلام فتاة ما تعذر عليها إيجاد الحب الغير موجود
فأبتكرته مخيلتها أو شخصية في رواية إجتمعت فيها صفات الزوجة المثالية،
بل هي واحدة من نساء مجتمعنا العربي التي كانت لها في قصص الحب في الإسلام عبرة فهذه الشخصية هي السيدة “أمل إبراهيم”.
التي جعلت مقياس سعادة أيامها هي أن تشرق أشعة الشمس المشرقة على زوجها وسندها قبل أن تصل إليها،
فتأتيها خيوط ضيائها محملة بوهج مضاعف تشع به روحها طوال أيامها،
فهي حالة من واقع الحياة ساقت لها مشيئته زوج محب وأتم الله نعمته عليها فزين حياتها ببنين و بنات ذاقت بهما سعادة الأمومة وبهجتها.
فأحبت بيتها واعتنت بصغارها ودللت زوجها و وفقت بين عائلتها وأطلت على مجتمعها لتزين له طريق الخير والهداية
وتكون له خير مثال في الحب و العطاء،
فكانت أن كسبت بذلك شهرتها الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لتروي للناس قصة حب رائعة جمعت بينها وبين زوجها..
الذي وقف بجانبها وكانت له قلباً فكان لها والداً من بعد والدها الذي ودعته منذ أشهر قليلة.
أخذ بيدها لينتشلها من حالة الفقد والحزن التي تملكتها بعد أن فقدت والدها فزاد كل ذلك حبها له حباً على حباً و تعلقاً على تعلق..
فكانت للناس مدرسة لهم منها في كل يوم درس جديد .
و لا شيء كالحب يجعل الحياة جميلة ومن مظاهر الحب وعلاماته التعبير عن ما يجيش بالنفس من مشاعر بالقول أو الكتابة،
وأمل إبراهيم لم تشذ عن هذه القاعدة في عدة تغريدات لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
حيث غردت وعزفت على سلم موسيقى التعبير لزوجها عن ما جاش بصدرها اقتبسنا لكم منه قولها:
”في وجودك يا حياتي لي حياة”، فما أجمل أن يكون الزوج مساند لزوجته وداعم لها خاصة إذا كانت سيدة بأناقة وجمال أمل إبراهيم.
وأمام قولها هذا لا تملك القلوب الجليلة إلا الخشوع لتكسر كل قواعد العالم المادي وينتصر الحب .
و الحب رزق من الله فاللهم صل وسلم على رسولنا الكريم حين تناول حبه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
مفتخراً بحبه لها مظهراً له على الملأ أجمعين قائلاً: “إني رُزقت حُبها”.
كتبت: صابرين الهلالى
اقرأ أيضاً :
بورتريه أمل وقصة عشق لا تنتهي