كتبت ماريان عزيز
هناك سبب وجيه للحرص على وضع غطاء المرحاض قبل تفريغ مرحاضك، إذ أظهرت دراسة جديدة أُقيمت عبر النمذجة باستخدام الكمبيوتر أن عملية تفريغ المرحاض تطلق سحابة من الجسيمات الصغيرة، التي تحتوي على مواد برازية في الهواء، والتي قد تحتوي بدورها على فيروس كورونا المستجد.
وأظهر الأطباء أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن يعيش ويتكاثر في الجهاز الهضمي، وعُثر على أدلة لوجود الفيروس في الفضلات البشرية، ولذلك فهو يُعد مساراً محتملاً لانتقال الفيروس، وفقا لما ذكره موقع “CNN”.
واستخدم فريق من جامعة “يانجتشو” في الصين النمذجة عبر الكمبيوتر لإظهار الطريقة التي يمكن للمياه التي يتم تفريغها في المرحاض أن تُرش في الهواء لارتفاع يصل إلى 3 أقدام (متر واحد تقريباً)، بحسب ما ذُكر في مجلة “Physics of Fluids”.
وقال جيشيانج وانج من جامعة “يانجتشو”، والذي عمل على هذه الدراسة، في بيان: “يمكن للمرء أن يتنبأ بأن السرعة ستكون أعلى عند استخدام المرحاض بشكل متكرر، كما هو الحال في حمامات العائلات خلال وقت مزدحم، أو حمام عام يخدم منطقة ذات كثافة سكانية عالية”.
وأشارت دراسات أخرى إلى أن “نوروفيروس”، وهو مُسبب شائع للقيء والإسهال يمكن أن ينتقل عبر تفريغ المراحيض.
وفي أبريل/نيسان، اقترح باحثون أن المراحيض قد توفر وسيلة لانتشار فيروس كورونا المستجد.
ويجب أن تثير الأدلة المتعلقة بتلويث فيروس “SARS-CoV-2” عينات الأسطح والهواء خارج غرف العزل، إضافةً إلى البيانات التجريبية التي تُظهر أن للفيروس القدرة في العيش في الهباء الجوي لثلاث ساعات، والتي تثير القلقحول طرق انتقال الفيروس، ويجب عليها التشجيع على إجراء أبحاث إضافية، وفقاً لما كتبته كارمن ماكدرموت من كلية الطب من جامعة بجامعة واشنطن وزملائها في مجلة “Hospital Infection” في أبريل/نيسان.
وقال باحث واحد على الأقل لم يشارك في الدراسة إنها منطقية إلى حد ما، حتى لو كانت نظرية فقط.
وفي بيان، أشار باحث الهباء الجوي من جامعة “بريستول” البريطانية، بريان بزديك، إلى أن الحمولة الفيروسية في البراز، والهباء الجوي الناتج منه، غير معروف، وشرح قائلاً: “حتى لو تم احتواء الفيروس في الهباء الجوي الناتج، فمن غير المعروف ما إذا كان الفيروس سيظل معدياً، ولا يوجد دليل واضح حتى الآن للانتقال من طريق شرجي-فموي”.
وأضاف بزديك أن مؤلفي الدراسة يقترحون الحرص على تغطية المرحاض عند تفريغه، وتنظيف المرحاض، وأي مناطق اتصال أخرى بشكل متكرر، وغسل أيدينا بعد استخدام المرحاض.
ورغم أن الدراسة غير قادرة على إظهار أن هذه التدابير ستقلل من انتقال فيروس “SARS-CoV-2″، إلا أن العديد من الفيروسات الأخرى تنتقل عبر المسار الشرجي-الفموي، بحسب ما قاله، ولذلك، من الجيد اتباع تلك التدابير على أية حال.