إذا كان عدد سكان كوكب الأرض سبعة مليار إنسان فإن هناك سبعة مليار قصه للنجاح أو للفشل وكل منا يصنع قصته ويختار طريقه .
ومن قصص النجاح المصرية شركة “السويدي الكتريك”.
فهيا نتعرف على رحلة كفاح ونجاح السويدي .
تشكل شركة السويدي أكبر شركة خاصة في البورصة المصرية لعام ٢٠١٩ / ٢٠٢٠ وتعد رابع أكبر شركة في البورصة المصرية بعد :
أولاً: البنك التجارى ١١٢ مليار جنيه .
ثانياً: بنك قطر الأهلى الوطنى ٤١،١٥ مليار .
وثالثاً: لشركه الشرقية ايسترن كومبانى السجائر بـ ٣٧،٩ مليار جنيه .
أما: رابعاً شركة السويدي الكتريك بـ ٢٨،١ مليار جنيه .
بالطبع، تلك الأرقام تتغير يومياً وشهرياً لكن يظل الترتيب كما هو فى البورصة .
وملاك شركة السويدي الكتريك هم:
صادق و أحمد و محمد أحمد صادق السويدي ويملكون ٦٨/ من الشركة والباقي ٣٢/أسهم بالبورصة المصرية .
ومن هذا ندرك أنها شركة عائلية بامتياز تعود إلى ثلاثينات القرن الماضى وكانت البداية بمحل صغير لبيع اللمبات الكيروسين أي التى تعمل بالجاز .
ثم تحول المحل لبيع اللمبات الكهربائية ثم مستلزمات الكهرباء كالأسلاك والمفاتيح ورويداً رويدا ومن جيل إلى آخر أصبح عملاق صناعة مستلزمات الكهرباء وأكبر منتج للأسلاك والكابلات الكهربائية فى أفريقيا والشرق الأوسط ، فقد بلغت مبيعات المجموعة ٢ مليار دولار في عام ٢٠١٩ .
وتنطوي تحت لواء الشركة الأم ثلاثون منشأة صناعية حول العالم وتقوم بتصدير منتجاتها إلى ١١٠ دوله حول العالم .
وللمجموعه عدة استثمارات ومصانع في عدة دول منها: أسبانيا وسلوفينيا والسودان وغانا وأثيوبيا وزامبيا والبرازيل والمكسيك والهند و الخ .
وتنقسم الشركة الأم إلى خمس قطاعات رئيسية هي:
-قطاع قطاع الأسلاك والكابلات .
-قطاع المحولات والعدادات الكهربائية .
-قطاع بناء محطات الطاقه الكهربائية .
-قطاع المشروعات والتطوير .
-قطاع حلول الطاقة وهو يمتلك شركات ومصانع للمواد الخام كالنحاس والألومنيوم والبلاستيك والأخشاب.
-كما لها شركات لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح.
وقد وضعت عائلة السويدي عدة مبادئ لها سارت عليها جيل بعد جيل ومن تلك المبادئ :
١ – النزاهة
وهي التحلى بأخلاقيات العمل والأمانة والشفافية.
٢ – العملاء ورغباتهم هي الهدف .
فالشركة توفر خدمة مميزة للعملاء المحليين والدوليين وتقدم منتجات وحلول تخدم عملاءها .
٣- السعي الدائم للتميز .
ختاماً؛ الوصول للقمة شيء صعب وشاق لكن الاستمرار على القمة يحتاج الكثير جداً من العمل والابتكار والمعرفة ومواكبة كل تطوير يحدث في العالم ومسايرة التطور التكنولوجي المتسارع حول أرجاء العالم .
ولهذا فقد أنشأت المجموعة وحدة للابتكار ومراقبة كل الاختراعات والابتكارات في مجال الكهرباء حول العالم .
وأصحاب تلك الانجازات هم عشرة آلاف عامل ومهندس وإداري مصممون أن يدفعوا الشركة لمزيد من النجاح فى إنتاج وتوزيع وتحويل الطاقة الكهربائية.
وبالرغم من المصاعب التى تواجهها الشركة منذ وباء كورونا إلا أنها عازمة على الخروج من تلك الأزمه أقوى وأكثر قدرة وتميز .
هذة قصة نجاح مصرية بأيدي مصرية انطلقت من حواري مصر إلى العالمية .
وهي دليل على أن النجاح لا يأتي صدفة ولا سريعاً بل النجاح يحتاج إلى صبر وعزيمة وعلم وأجيال تتابع المسيرة الناجحة .
كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم