أصحاب القصر الجزء السادس والأخير

FB IMG 1608900700299

في الجزء السادس من أصحاب القصر سوف تنكشف كل الألغاز ونعرف مَن هو الرجل الغريب وعلاقته بعائلة شاكر، ويا ترى كان لديه حق فيما قاله أم لا؟، وما هي نهاية عائلة شاكر؟

مصطفى: إنك تديني فرصة تانية، ها موافقة؟
هايدي: أفكر.
مصطفى: تفكري! ماشي حقك برضو.

لَمَحَ مصطفى الرجل الغريب عند بوابة القصر.

مصطفى: طيب اسبقيني إنتي وأنا هحصلك.

اتجه مصطفى نحو البوابة.

مصطفى: إيه اللي جابك؟
الرجل الغريب: خلي بالك من نفسك؛ لأنهم مش هيسيبوك.
مصطفى: هم مين؟
الرجل الغريب: كل اللي بتدور عليهم واللي ساعدهم هيأذوك.
مصطفى: إنت رايح فين، تعالى فهمني هنا.
الرجل الغريب: امشي وابعد من هنا أحسن.
مصطفى: هما اللي بعتيناك؟
الرجل الغريب: محدش بعتني.
مصطفى: طيب إنت مين.
الرجل الغريب: لو كملت في اللي إنت فيه هتعرف في نهاية الطريق.
مصطفى: هي ألغاز، مرة تقول ابعد، ومرة تقول كمل
إنت عايزني أعمل إيه؟
الرجل الغريب: اسأل عن كنوز الأرض.
رحل الرجل الغريب.
*********************************
دَقَّ مصطفى باب غرفة شاكر ففتحت.
ليلى: أستاذ مصطفى حضرتك عايز حاجة؟
مصطفى: أستاذ شاكر موجود؟
فتح شاكر من الغرفة المقابلة.
شاكر: بتعمل إيه عند أوضة مراتي؟
مصطفى: أنا كنت سألت هايدي على أوضتكم، قالتلي إن السيدة ليلى هنا فافتكرت.
شاكر: وأنا هعمل إيه في أوضة مراتي، ها إنت مبتفكرش خالص!
مصطفى: عندك حق، إنت رجل ميت، طيب ممكن نتكلم بدل المحاضرة دي؟
شاكر: هلبس النضارة وأحصلك تحت، اقفلي يا ليلى وادخلي نامي.
************************************
مصطفى: كنت عايزة أسألك إنت كنت بتشتغل إيه؟
شاكر: وزير للآثار، قصدي كان نفسي أبقى وزير الآثار، كنت بشتغل عَالِم آثار.
مصطفى: تمام دي كنوز الأرض، طيب بيني وبينك كده مكتشفتش حاجة وأخدتها لنفسك؟
شاكر: إنت قصدك إيه؟
مصطفى: قصدي إن ممكن يكون اللي حصلك ده من ورا اكتشاف اكتشفته وحبيت تخبيه وتبيعه لنفسك.
شاكر: معقولة!
مصطفى: يبقى كلامي صح، إيه اللي إنت مخبيه؟
شاكر: أنا هحكيلك، قبل حفلة يوم ميلاد سوزان بيوم كنا اكتشفنا مقبرة وفيها آثار كنت حابب أوريها لسوزان وأفرحها في يوم ميلادها وتمسكها بإيديها، بس أقسملك بالله كنت تاني يوم هوديها لوزارة آثار أنا مش حرامي، يمكن اللي عملته كان غلط بس أنا مش حرامي.
مصطفى: ومين كان عارف بالاكتشاف ده؟
شاكر: زميلي غانم شوقي.
مصطفى: طيب العمدة مكنش يعرف حاجة؟
شاكر : كان حاضر الاكتشاف.
مصطفى: يبقى كده اتحلت العمدة وزميلك هما اللي عملوا كده، واستعانوا بقاتل مأجور يخلص عليكم.
شاكر: لا أكيد غانم ميعملش كده، غانم جبان.
مصطفى: بس أكيد هيحب الفلوس، طيب خدوا الآثار؟
شاكر: لا علشان شلتهم بعد ما ورتهم لسوزان في السرداب اللي تحت، محدش يعرف مكانه حتى ليلى.
مصطفى: كده عرفنا مين الثلاثة بس مين اللي ساعدهم، هي الشرطة جت بعد قد إيه من الجريمة؟
شاكر: ربع ساعة تقريبًا.
مصطفى: ودي معقولة! واشمعنى القسم ده اللي جه رغم إن في قسم أقرب جه، طيب تعرف اسم الضابط اللي جه؟
شاكر: مش متذكر أوي بس فاكر إنه عرف نفسه لأخويا، كان اسمه.. اسمه عمر عابد.
*********************************
في صباح اليوم التالي.
مصطفى: خلي بالك من القصر وهايدي والعيال
إنت رجل القصر دلوقتي.
حازم: طيب متخليني أجي معاك.
مصطفى: عبد الرازق عارف أصحاب بابا وجدك والمعارف؛ علشان نقدر نفتح القضية تاني ونجيب حقهم.
حازم: خلي بالك من نفسك.
شاكر: أنا جاي معاك.
مصطفى: هتعمل إيه معايا؟
شاكر: هساعدك في أي حاجة، هناخد الآثار معانا ولا هنسيبها هنا؟
***************************************
أثناء طريقهم إلى القاهرة، اعترض العمدة طريقهم وفتح الحقيبة التي كان يحملها مصطفى فوجد أوراق قضايا.
العمدة: فين الآثار؟
مصطفى: آثار إيه؟، أنا محامي وعندي قضية في القاهرة.
العمدة :إنت هتستعبط!، هي روح شاكر ملقتلكش عليهم.
ضحك مصطفى.
مصطفى: إنت بتصدق التخاريف ديه برضو؟
أرواح إيه؟
العمدة: الأرواح اللي حكت عنهم للضابط عمر، أنا مفيش حاجة بتستخبى عني.
مصطفى: يبقى إنت اللي أمرت بقتلهم صح؟
العمدة: أيوة أنا اللي جبت الرجل اللي قتلهم، وكمان قتلت غانم لأنه كان خايف وجبان.
أثناء الحديث سجل مصطفى اعتراف العمدة.
العمدة: وهقتلكم لو مقلتوش الآثار فين.
مصطفى: معرفش.
العمدة: طيب شاكر فين؟
مصطفى: فتشني مش معايا.
العمدة: لو مش خايف على نفسك، خاف على اللي معاك.
خطف العمدة مصطفى وعم عبد الرازق داخل ڤيلاته.
مصطفى: شاكر، شاكر إنت هنا؟
شاكر: أيوة ههربك.
مصطفى: لا مش هينفع هنتقتل قبل ما نهرب، بص خد التسجيل ده عليه اعتراف العمدة وده عنوان النائب العام خليه يجي ومعاه قوة من الشرطة، بس بسرعة قبل ما أحصلك يا شاكر.
أخذ شاكر التسجيل والعنوان وتفاجأ النائب العام بوجوده، تم القبض على العمدة والقاتل المأجور والضوابط؛ لأنه كان يعلم وأخفى الجريمة، وعادت الآثار إلى وزارة الآثار التي وضعتها في المتحف المصري الكبير.
**************************************
شاكر: شكرًا يا مصطفى، رجعتلنا حقنا.
مصطفى: لا مش أنا ده ربنا، ربنا اللي أعطاكم فرصة تانية تفكروا في اللي غلطتوا فيه وتستغفروا، ربنا اللي قادر على كل شيء الذي يقول لشيء كن فيكون، وكمان أنا استفدت كتير من التجربة دي وعرفت إزاي أقدر عيلتي وأعرف إنهم غالين عليا.
شاكر: مع السلامة.
حازم: كنت اشتريت ليكي السلسلة دي.
سوزان: جميلة أوي شكرًا، بس المكان اللي رايحه مش هحتاج فيه السلسلة خليها معاك اعتبرها ذكرى مني والبسها علشان كل ما تبص فيها تفتكر تفتح القرآن وتقرأ.
حازم: هدعيلك إنك تدخلي الجنة، متنسنيش.
سوزان: مع السلامة.
حسام: متعيطوش كل ما تفتكروني بصوا في السماء وادعولي.
إياد: أنا بحبك يا حسام.
إيما: يعني مش هتحيكلنا قصص تاني.
حسام: وأنا بحبكم، أستاذ مصطفى هحيكلكم، هو وعدني، اسمعوا كلام ماما وبابا.
هايدي: هفتقدك يا ست ليلى.
ليلى: وأنا كمان، كل ما تفتكرينا ادعيلنا.
رحل الجميع إلى المقبرة فوجد مصطفى.
مصطفى: إنت الرجل الغريب بتعمل إيه هنا؟
الرجل الغريب: أنا كنت الحارس بتاع القصر وضربوني برصاصة وهما داخلين بس ممتش،
وهما خارجين سمعت واحد منهم بيقول إن السيد شاكر مأكدله إن الآثار معاه.
مصطفى: علشان كده افتكرت إن شاكر حرامي.
الرجل الغريب: أيوة ولسه ببص لقيت الضابط بره روحتله علشان يساعدنا، راح قالهم يخلصوا عليا
سامحني يا سيد شاكر لأني ظانت فيك ظن سوء.
شاكر: مسامحك يا غريب.
مصطفى: إنت اسمك غريب؟
ضحك مصطفى وودعهم، بكى حازم على فراق سوزان.
مصطفى: إنت عارف إنها حاجة مستحيلة.
حازم: آه بس حبتها أوي يا أخي.
مصطفى: بكرة تحب بنت حقيقية تحبك وتحبها.
**************************************
مصطفى: فكرتي؟
هايدي: من زمان.
مصطفى: وقرارك إيه؟
هايدي: أديك فرصة تانية.
مصطفى: وأنا أوعدك إني مش هخذلك.
***************************************بعد شهرين.

مصطفى: خلي بالك من نفسك، هتوحشني يا غالي وترجع على طول بعد الترم ما يخلص.

حازم: حاضر متقلقش، أنا مش هسيبك تاني.

تعانقا الأَخَوان.
***************************************
مصطفى: هروح أحكي للأولاد قصة النهاردة، وأجي أسمعك.
هايدي: ماشي.
بعد نصف ساعة.
مصطفى: ناموا الحمد لله، ميشبعوش قصص، الله يسامحه حازم خلاني أوعده.
هايدي: بس وحشونا والله.
مصطفى: آه والله عندك حق، ابقي خلينا نزورهم بكرة وندعيلهم.
هايدي: كنت عايزة أقولك حاجة.
مصطفى: قولي.
هايدي: بعد 9 شهور هنبقى 5.
مصطفى: بجد!
هايدي: آه كشفت النهاردة.
مصطفى: ألف مبروك يا حبيبتي، من النهاردة مش هتعملي حاجة في البيت.
*************************************
في إيطاليا، بعد انتهاء المحاضرة.

لو سمحت إنت المصري الوحيد اللي هنا ممكن تفهمني المسألة دي.
حازم: مفيش مشكلة، أنهي مسألة؟
نظر حازم إلى الفتاة.
حازم: سوزان!
ريما: لا أنا اسمي ريما.
ضحك حازم.
حازم: ريما؟
ريما: آه ريما، بعد إذنك.
حازم: أنا آسف يا آنسة، بس كنت أعرف واحدة شبهك جدًا اسمها سوزان، أنا آسف وريني المسألة.
ريما: اتفضل.
حازم: روحتي قصر القاضي قبل كده؟
ريما: لا.
حازم: ولا قرية بني آدم.
ريما: لا.
حازم: أول ما نأخذ الأجازة لازم أوريهمالك، وكمان أشوف باباكي.
ريما: بس بابا هنا، إحنا عايشين في إيطاليا.
حازم: طيب إيه رأيك نروح نقابل بابا وفي الطريق أفهمك المسألة؟
ريما: ماشي.

النهاية.

يارب القصة تكون نالت إعجاب حضراتكم، سوف أنتظر تعليقات حضراتكم.

اقرأ أيضًا: أصحاب القصر ج 5

اقرأ أيضًا: أصحاب_القصر_ج4

اقرأ أيضًا: أصحاب القصر ” الجزء الثاني “

اقرأ أيضًا: أصحاب_القصر_ج3

كتبت: شروق كمال مدبولي.

غلاف: مروة عبد الستار.