في مقولة تقول أن الصوت العالي دليل على ضعف موقفك، ولكنني أرى أحيانًا أن الصوت العالي يكون بسبب القهر أو الظلم أو دفاعًا عن حق تَمَ أخذه من دون وجه حق سواء معنويًا أو ماديًا.
الصوت العالي دليل على كَم المشاعر المكبوتة داخل الإنسان حيث أن الإنسان مثل البالون عندما تزيد الضغط عليه ينفجر.
نتعرض لأشياء في حياتنا لا نستطيع السيطرة عليها.. نتعرض لمواقف لا نعلم كيف نتصرف فيها، ولا نستطيع التحكم بها إلى أن نهدئ ونعلم بأننا كنا مخطئين ولكن بعد فوات الأوان.
لا تكبت مشاعرك لدرجة أن عندما بالونك ينفجر تندم على ما فعلته من أقوال أو أفعال.
اعلم أن كما لك حق فلغيرك حق عليك.
اعلم أن الكلمة سلاح أقوى من البارود.
الكلمة تقتل ألف مرة ولكن البارود يقتل مرة واحدة.
اقرأ أيضًا: آدم وحواء.. الحياة
اعلم أن ما تخسره من صوتك العالي هو حقك وأنك بذلك أعطيت فرصة للجاني أن يصبح المجني عليه.
ألم الظلم يضع الإنسان في مواقف لا يُحسد عليها.
فأمامك حلين يا ابن آدم أن تسامح وتعفو أو تترك ما يؤذيك وتعتزل نفسك عن البشر.
ليس كلنا أسوياء ولكن يوجد مَن منا الحكيم والأحمق.
الحكيم هو الذي يتعلم من أخطائه ويعترف بها ويعرف كيف يُوظف عقله وقلبه ويتحكم في تصرفاته.
الأحمق هو الذي يكرر خطئه ولا يعترف أبدًا بخطئه.
السؤال هنا هل تريد أن تكون حكيمًا أم أحمقًا؟
الحياة تجارب ودروس ولكن ليس تعلم الدرس سهلًا وليست الحياة بالهينة.
الحب والتسامح والمودة والرحمة كلها صفات حميدة وطيبة ولكنها لا تجتمع مع شخص واحد، وإن اجتمعت فسوف تجد عيوبًا أيضًا في هذا الشخص.
لا يوجد شخصًا كاملًا؛ لأن الكمال لله وحده.
قبل أن تُحذف الناس بالحجارة فاعلم أن بيتك من زجاج.
لا تعاير أحدًا بعيوبه؛ لأنك إذا اكتشفت عيوبك سوف تجد الكثير.
ومن الممكن العيوب التي تقول أنك لن تفعلها اليوم سوف تفعلها غدًا.
أصبح من النادر أن تتفق مع أحد، فإذا لا تتفق مع أحد كُن دائمًا حذرًا في حديثك حتى لا تقع في المصيدة.
مصيدة اصطياد الأخطاء والذلل.
لا تذل أحدًا ولا تذل نفسك، كُن دائمًا مع الله فهو الوحيد والأول والآخر الذي يتحملك، لا تنسى أنه خالقك.
اقرأ أيضًا: الانتحار فكرة قابلة للتغير.. ممكن حضن ينقذ روح
كتبت: شروق كمال مدبولي.