هل تعتقد ذلك؟!
أحيانًا الصمت يصبح هو الحل الأمثل لمواقف عديدة في حياتك منعًا للإحراج، والطاقة السلبية التي تخرج مِمَن حولك.

الحياة تجارب وتحديات وأشخاص تقابلها في سكة رحلتك والأشخاص أنواع وأطباع، لن تستطيع أن تتكيف مع كل مَن حولك.

أذواقك لن تتوافق جميعها مع أذواق غيرك، و مؤخرًا أصبح كل شخص يستطيع أن يعبر عن كل ما يحبه ويدافع عنه باستماتة.
ليست مشكلة أن تعبر عما تحبه، أو يرضي نفسك ولكن المؤلم أن تجرح مَن حولك.
لكل من لم يعرفوا أو يفهموا أن الكلمة سلاح، وسلاح قوي جدًا يستطيع أن يهدم شخصًا أو يقويه أو يترك أثرًا سيئًا في نفسه مدى الحياة.

بعض الكلمات لا تُنسى سواء جميلة لكي تقويك وتحفزك وتعطيك العزيمة في أن تستمر في الحياة، أو سيئة لكي تهزمك وتحبطك وتُظهر لك الجانب المظلم فقط من الحياة.

الحفاظ على مشاعر الآخرين في هذا الزمان أصبح قليلًا، فأصبح الصمت هو الحل أو الحديث قليلًا من دون التدخل في التفاصيل حتى لا نسمع ما لا يرضينا.

الصمت هو عدم التدخل في صدامات مع أشخاص، من الممكن ألا تراهم في حياتك مرة أخرى.

ولكن نتوقف مع بعضنا لحظة هُنا هل معنى كلامي أن تظل صامتًا في كل الحالات والمواقف؟
الإجابة: بالتأكيد لا
هناك مواقف لا يجب الصمت فيها، عندما تكون مظلومًا، يجب أن تدافع عن حقك.

في شهادة حق يجب أن تتدلي بشهادتك.
عندما ترى موقفًا لشخص مظلوم يجب أن تتحدث وتساعد لأن صمتك حينها يصبح مثيلًا للشيطان الأخرس.

الصمت راحة نفسية عندما لا تتدخل في شؤون غيرك، أو عندما يكون المحيط غير مناسب لشخصيتك.

لا تتوقف أبدًا عن جبر خواطر الناس، ليس معنى حديثي أن تكون منافقًا ولكن الكلمة الطيبة صدقة وغير ذلك تستطيع من خلالها أن تجعل غيرك سعيدًا، وهل في أجمل من أن تجعل مَن حولك سعيدًا!
وهذا بالطبع لا يكون مقابله أن تضغط على نفسك أو تعطي مَن حولك حجمًا أكبر من الذي يستحقه.

الصمت في وسط شجار سوف يزداد حدة عندما تتحدث فلتصمت أفضل.
عندما تشعر بأن آلامك لن يفهمها ويشعرها غيرك فلتصمت أفضل.
عندما تصل لمرحلة بأن حديثك لن يُأخذ في الاعتبار فلتصمت أفضل.

عندما ترى بأن حديثك سوف يكون أُضحوكة للآخرين فلتصمت أفضل.

الصمت في كثير من حياتنا الحل والعلاج النفسي والراحة من مشاكل سوف تحدث عندما تتحدث.

اقرأ أيضًا: أنا القريب

اقرأ أيضًا: ما وراء الحياة

كتبت: شروق كمال مدبولي.