عندما تعطي ابنك أو ابنتك هاتفًا متصلاً بالنت، فأنت كمن يلقي بفلذة كبده في غابة موحشة بلا سلاح ولا رفيق، شبكات الإنترنت مثل اسمها (شبكة) والشبكة يصيد بها الصياد الفريسة، فلا تجعل أولادك فريسة لها، لما لها من تأثير سيىء عليهم حيث تحتوي على:
- العقائد الضآلة، والأفكارالإلحادية.
- المنكرات الأخلاقية، والدعوات الهدامة.
- الرذائل السلوكية، والمقاطع الإباحية.
- الفجور والشذوذ والعُري.
- الأشخاص السيئين.
- المحتالين والنصابين.
- لصوص الأعراض.
أثر شبكات الإنترنت على فطرة أولادنا:
من يلق أولاده في هذه المتآلف والمهالك، فلا يبكي عليهم، إن فسدت أخلاقهم وتنجست فطرتهم وذهبت مرؤتهم وغَيْرَتهم وتحطمت طموحهم وهمتهم، فإن كل ما تخافون على أولادكم وبناتكم منه موجود فيها ومعروض فيها ومتاح في متناول الجميع.
فكيف تسمحون لهم بدخول هذا العالم الغامض بالساعات بلا رقيب؟ ثم بعد ذلك تريدون أن يكونوا صالحين بارين بكم، واصلين لأرحامهم، فكيف تلقون أولادكم في البحر مكتوفي الأيدي ثم تقولون لهم إياكم أن تبتلوا بالماء؟ إن من يزرع الشوك لا يمكن أبدًا أن يجني العنب.
اقرأ أيضًا: الحاجة أم الاختراع.. تطور الاختراعات الحديثة لتلبية احتياجات العصر
ضرورة وضع ضوابط لاستخدام شبكات الإنترنت:
أيها الآباء أيتها الأمهات، لا تلقوا بصغاركم وفلذات أكبادكم في هذه الشبكات بلا رقيب، فلا بد من ضوابط للدخول عليها مثل:
- حافظ على سلامة أولادك بإبقاء التواصل معهم مفتوحًا.
- ابدأ حوارًا صادقًا مع أطفالك حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم وكيفية هذا التواصل، وتحقّق من أنهم يفهمون قيمة التفاعل اللطيف والداعم، وهذا يعني أن التواصل غير الملائم أو الذي ينطوي على تمييز هو أمر غير مقبول أبدًا، وإذا كان أطفالك يعانون من أي من هذه الممارسات، شجعهم على إبلاغك بذلك فورًا أو إبلاغ شخص بالغ يثقون به.
- تنبّه فيما إذا بدا طفلك منزعجًا أو يميل إلى السرية بخصوص أنشطته على شبكة الإنترنت أو إذا كان يعاني من التنمر عبر الإنترنت.
- تعاون مع طفلك في إرساء قواعد بشأن كيفية استخدام أجهزة الاتصال، ومواعيد وأماكن استخدامها.
- استخدم التقنيات من أجل حمايتهم، تأكد أن الجهاز الذي يستخدمه طفلك مزود بأحدث نسخ من البرامج الحاسوبية وبرامج مكافحة البرمجيات الخبيثة، وأن إعدادات الخصوصية مفعّلة.
- بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، يمكن استخدام أدوات من قبيل الرقابة الأبوية، بما في ذلك البحث الآمن، والتي بوسعها المساعدة للمحافظة على تجربة إيجابية في استخدام شبكة الإنترنت.
- امضِ وقتًا معهم في استخدام شبكة الإنترنت، اخلق فرصًا لأطفالك؛ كي يتفاعلوا على نحو آمن وإيجابي مع الأصدقاء والأسرة ومعك، لقد بات التواصل مع الآخرين مهمًا حاليًا أكثر من أي وقت مضى، ويمكن أن يوفر لك هذا التواصل فرصة ممتازة؛ كي تمثّل قدوة في التعامل اللطيف والمتعاطف في تفاعلك الافتراضي.
- ساعد طفلك في تمييز وتجنّب المعلومات المُضللة، والمحتوى غير الملائم لعمره، امضِ وقتًا مع طفلك لتحديد التطبيقات والألعاب وغيرها من وسائل الترفيه الملائمة لعمره والمتوفرة على شبكة الإنترنت.
وأخيرًا حافظوا على أولادكم من شبكات الإنترنت فإنهم أمانة، قال تعالى: “فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ ۗ “.
اقرأ أيضًا: السوشيال ميديا وتأثيرها على حياتنا
كتبت: نيفين رضا.