تمر مصر في هذه الأيام بأوقات عصيبة وصعبة عليها وعلى الشعب المصري، وأردت في هذا المقال توضيح بعض الاقتراحات والحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر.

أثر الزراعة على مصر قديما وحديثا:

الزراعة فى مصر الحديثة أو كيميت مصر القديمة هي العمود الفقري، الذي بنيت عليه الحضارة المصرية القديمة الفرعونية،  وهي سبب سعادة المصريين أو شقائهم عبر العصور.

فإن وفى النيل بماءه وجاء الفيضان بخيره، فرح الناس واستبشروا الخير وأعلنت الأفراح والليالي الملاح وبعد الزراعة والحصاد تمتلئ الخزانة المصرية بالأموال والخير، مما يساعد مصر على الابتكار والاختراع وإنشاء مشروعات عملاقة وبناء صرح الحضارة التي تتحدى الزمن والسنين به.

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

أما إذا لم يوف النيل بماءه، هنا يسود الوطن بالشح والففر وتعلو الكآبة والحزن الوجوه وترتفع الأسعار وتختفي الأرزاق ويتحارب الناس بالسيوف على رغيف خبز ناشف.

ويخرج الأغنياء بأموالهم إلى الطرقات يطلبون رغيف خبز بوزنه ذهبا.

تنتشر الأمراض والأوبئة ويموت الناس بلا حول ولا قوة لهم، 

هذه المشاهد حدثت بالفعل وتكررت عشرات المرات عبر التاريخ المصري الممتد لأكثر من عشرة آلاف عام.

بعض الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر:

 

  • كي لا يحدث هذا الأمر مرة أخرى فيجب أن يكون ملف الزراعة والري واستصلاح الأراضي الصحراوية وطرق الري الحديثة واستخدام التكنولوجيا الفائقة ليس فى الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي، بل بمعرفة حاجة واحتياج كل نبات نزرعه على أرض مصر للماء والسماد والعلاج من الآفات والأمراض ووضع خريطة للزراعة المصرية تحدد احتياجاتنا المحلية وفرص التصدير لمنتجاتنا الزراعية.
الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

  • إضافة قيمة مضافة للحاصلات الزراعية التجفيف أو العصر وتحويلها لعجينة، مثل ما يحدث في محصول الياسمين الذي نصدره لمختلف مصانع العطور في العالم، ويمكن أن نصدر معجون الطماطم الذي يشبهه البعض بالذهب الأحمر، فالذهب الأبيض هو القطن، الذهب الأسود هو النفط، أما الأحمر هو الطماطم التي يحتاجها كل إنسان في طعامه.
الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر (زراعة الياسمين)

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر (زراعة الياسمين)

 

  • وأهم اقتراح وحل لأزمة الديون في مصر: 

هو إعادة توحيد الأراضي الزراعية، فإن كانت ثورة يوليو ١٩٥٢ قد فتت الأراضي الزراعية بأخذها من أصحابها ومنحها للفلاحين المعدمين الذين لا بيت ولا مال لهم، فاضطر الكثير من هؤلاء الفلاحين البناء على الأراضي الزراعية مساكن لهم ومواشيهم، فكلما زاد عدد أفراد الأسرة تم توسيع رقعة البناء وتفتيت وتآكل الأراضي الزراعية وتم بناء مدن كاملة على الأراضي الزراعية.

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

الحلول الزراعية لأزمة الديون في مصر

  • والآن يجب إقامة جمعيات زراعية لملاك هذه الأراضي ولتكن ألف فدان، هي حجم ما تديره الجمعية الزراعية إدارة واعية رشيدة ثرية، يديرها مجلس من أكبر الملاك امتلاك الأراضي وأيضا الأكثر علما وخبرة.

 

  • يحدد هذا المجلس جدول واضح لزراعة الألف فدان وتحقيق أكبر عائد لملاك تلك الأراضي.

 

  • أن تمدهم الدولة وخبرائها والمعامل البحثية عن أفضل وأصلح التقاوي والبذور والأسمدة وشراءها بالجملة لتحقيق فروق أسعار، وفي النهاية سيستفيد منها المنتج والمستهلك لتلك المحاصيل.

 

  • وأن يكون هناك تكامل باتصال بين تلك الجمعيات وبعضها وبين الدولة، لتحديد احتياج السوق المحلي من المحاصيل الزراعية واحتياج المصدرين للأسواق العربية والعالمية لتحقيق أكبر استفادة للمنتج وهو الفلاح وأيضا للاقتصاد الوطني الذي يجب أن يكون مكتفي ذاتيا من احتياجاته الغذائية وأيضا يستفاد من إيرادات التصدير، أحد أهم المواد للعملة الصعبة للدولة المصرية.

 

هذه كانت بعض الأفكار والحلول الزراعية لحل أزمة الديون في مصر، التي أحاول بها المشاركة في حل مشكلة الوطن، فمن لم يهتم بشئون وطنه وبلاده فهو ليس منهم.

اقرأ أيضا: البنك المركزي المصري وأزمة الديون2022

اقرأ أيضا: الزراعة طوق النجاة للاقتصاد المصري 2022