في أجواء ساحرة تمتلئ بعبير ماض جميل خالد يعجز العالم إلى الآن عن فك طلاسم إعجازه ونبوغه، أقيم الاحتفال لدار أزياء ستيفانو بمناسبة مرور 50 عاما على إنشاءها بأرض الفراعنة.
إقامة الاحتفال لدار أزياء ستيفانو على أرض الفراعنة:
في أسوان ساقت الصدفة السعيدة اثنين من الأصدقاء كل منهما يختلف عن الآخر في كل شيء حضاريا ومهنيا وتاريخيا، لكن كلاهما يجمعهما شيء مشترك ألا وهو حبهما للحضارة المصرية القديمة وعشقهما لرموز تلك الحضارة وخاصة الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، صاحب أول إمبراطورية في التاريخ والملك رمسيس الثاني أعظم من خلد اسمه بعمارة وأبنية وإنجازات باقية حتى الآن.
ولا عجب أن اجتمع الصديقان دكتور زاهي حواس وصديقه الإيطالي ستيفانو صاحب دار أزياء ستيفاني الشهيرة على إقامة العيد الخمسين للدار في مصر أرض الفراعنة والمصريين القدماء.
وبحضور لفيف من أثرى أثرياء العالم بلغ عددهم ٥٠٠ مدعو، جاءوا إلى مصر عبر خمسين طائرة خاصة هبطت في مطار الأقصر.
وأقيم الاحتفال الضخم وسط الآثار المصرية وبإضاءة وممثلين ومجاميع وكومبارس وعارضين للأزياء.
في ساحة وادى الملوك حيث معبد الملكة العظيمة حتشبسوت، الملكة التي أغنت وأثرت الشعب المصري في عهدها السعيد.
وبالطبع لا ننس المهندس العبقري المحب للملكة حتشبسوت المهندس سننموت، الذي بنى وشيد تلك التحفة المعمارية الخالدة وسط الجبال الشاهقة معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت.
العائد المادي من إقامة هذا الحدث:
صرح رئيس لجنة تسويق السياحة بالصعيد الأستاذ محمد عثمان، أن هذا الحفل أدخل إلى خزينة الدولة المصرية ٦ مليون دولار.
وأن مصر تلقت خمسة عروض من شركات أزياء عالمية فرنسية وألمانية ويابانية، لإقامة حفلات مماثلة سواء في الأقصر أو أماكن سياحية أخرى في مصر.
دور وسائل الإعلام في تغطية هذا الحدث:
لم يعكر صفاء تلك الليلة الجميلة التي أعادت لنا فخرنا وانتماءنا أننا أحفاد أصحاب أول حضارة في التاريخ.
إلا إن غياب الإعلام الرسمي الذي كان لابد أن يتواجد بكثافة، ليشاهد العالم عظمة آثارنا وخلودها وأيضا كدعاية بلا مقابل للسياحة المصرية.
كان يجب أن نقوم بعمل فيلم تسجيلي عن تلك الحفل واستعدادها ولقاءات مع أثرياء وملوك الموضة والثقافة وعن انطباعهم عن مصر والحضارة المصرية القديمة وعن تلك الأجواء الساحرة.
دعونا نتوقف عما يعكر صفو هذه الليلة الجميلة، التي أعادت لنا ليلة نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة.
ونحن الآن ننتظر ليلة أخرى لن تنسى وستكون أشد بهاء وجمالا، إنها ليلة افتتاح المتحف المصري الكبير الأهرامات، فإلى تلك الليلة.
اقرأ أيضا: الرحلة الذهبية لموكب نقل المومياوات الملكية2021
اقرأ أيضا: ازياء مصرية اندثرت منذ نصف قرن