h

ما الذي حدث للنادي الأهلي؟ كان هذا السؤال أكثر ما يتردد على ألسنة جماهيره بعد رجوع الفريق من قطر مع الميدالية البرونزية وانهياره بعد ثالث العالم للأندية في قطر، عاد الفريق لاستئناف مباريات الدوري ولكن تغير الحال من فرحة وصلت عنان السماء إلى إحباط شديد أصاب كل محبي المارد الأحمر بعد المستويات الضعيفة التي قدمها في الدوري.

رحلته لثالث العالم للأندية:

كان موسم مليء بالنجاحات جعل الجماهير في حالة سعادة وفرحة عارمة على الرغم من خسارة الدوري، حصل الأهلي على المركز الثاني في موسم 2020/2021، فقد حقق فيها بطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي وحصل أيضًا على السوبر الافريقي للمرة الثانية على التوالي.

الأهلي في ثالث العالم للأندية
الأهلي في ثالث العالم للأندية

بعد ذلك ذهب الفريق إلي قطر للمشاركة في كأس العالم للأندية محملًا بآمال الجماهير في تحقيق نتيجة أفضل من المركز الثالث الذي حققه مرتين من قبل، تخطى الفريق المباراة الأولى بنجاح بعد الفوز على غريمه مونتيري المكسيكي بنتيجة هدف نظيف، بعدها تصادم الأهلي بالميراس البرازيلي ولكن لعب الإجهاد البدني للاعبين دورًا كبيرًا في هذه المباراة فقد خسر الأهلي بهدفين مقابل لا شيء، ليلعب بعد ذلك مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع الهلال السعودي في مباراة وصفها الكثير بكلاسيكو العرب.

ردود أفعال الجماهير علي مستوي أداء النادي:

aa

بدأت حملة انتقادات لاذعة شنتها جماهير النادي على اللاعبين وإدارة فريق الكرة، وأعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء لجنة الكرة، بسبب الهزائم والنتائج المخيبة لآمالهم.

اقرأ أيضا:فوز النادي الأهلي ،وحب مشجع زملكاوي

أسباب خسارة الأهلي بطولة الدوري 2021/22:

فقد النادي الأهلي لقب الدوري المصري، للعام الثاني على التوالي، بعد موسم صعب على جماهير النادي، بداية من فقدان لقب دوري أبطال أفريقيا، ثم كأس مصر، وحتى نهاية الأمل في استعادة درع الدوري، وهناك أسباب ساهمت في خسارة النادي لبطولة الدوري المصري الممتاز، منها:

إصابات اللاعبين:

أثرت الإصابات بشكل كبير على مستوى الفريق، إذ فقد المارد الأحمر العديد من لاعبيه على رأسهم أكرم توفيق وعمار حمدي حيث تعرض كلاهما لقطع في الرباط الصليبي، كما تعرض أكثر من لاعب لإصابة أنهت موسمه مثل حسين الشحات، وتعرض العديد من نجوم الأهلي للإصابات، بداية من حارس المرمى محمد الشناوي، كل ذلك وضع الفريق في أزمة في ظل ضغط المباريات المتتالية.

الإرهاق وانهيار الفريق بعد ثالث العالم:

عانى النادي من ضغط المباريات، بسبب تواجده في عدة بطولات ووصوله للمباراة النهائية بدوري أبطال أفريقيا، بالإضافة لمشاركته في كأس العالم للأندية بالإمارات، وتعرض اللاعبون للإرهاق، حيث تواجد الدوليون مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية كذلك، على رأسهم منتخب مصر، أدى ذلك إلى تراجع مستوى بعضهم.

رحيل موسيماني والتعاقد مع سواريش:

رحل موسيماني، بالاتفاق مع إدارة النادي، لكن التوقيت زاد مهمة الفريق صعوبة في الطريق وكان أحد أسباب انهياره بعد ثالث العالم، بحثًا عن استعادة لقب الدوري، تعثر موسيماني في سباق الدوري تكرر في مبارايات عديدة.

ريكاردو سواريش
ريكاردو سواريش

كان من المتوقع رحيله حيث كان من الصعب أن يتولى مدرب جديد مسئولية الفريق في وقت قصير، خاصة مع وجود هوية للنادي مع المدرب موسيماني، يصعب تغييرها سريعًا، كذلك عانى سواريش من ضغط الوقت.

تغيير الخطة:

اعتمد موسيماني، مدرب النادي الأهلي السابق، على خطة 3-4-3، عقب عودة حمدي فتحي، بالإضافة وتواجد بدر بانون بصفة أساسية، قد ساهم هذا في منح النادي التفوق على خصومه، ونجح أيضًا في تحقيق انتصارات كبيرة في بداية الموسم، حيث تفوق على الإسماعيلي وسموحة بأربع أهداف.

بيتسو موسيماني
بيتسو موسيماني

وحقق الفوز في مباراة القمة ضد الزمالك بخمسة أهداف مقابل ثلاث أهداف، لكن قرر المدرب تغيير طريقته، ليسقط المستوى في العديد من المواجهات بعد ذلك، ويبدأ نزيف النقاط يتوالى.

أخطاء الحكام:

كان لبعض الأخطاء التحكيمية غير السليمة وغير المدروسة أيضا مساهمة في خسارة الفريق للقب الدوري.

الأهلي يمرض ولا يموت:

بعد هذا الموسم المخيب للآمال قررت إدارة النادي دراسة ما جرى خلال الموسم السابق والتعلم من الأخطاء، كانت أول خطوات العودة لمسار البطولات هي التعاقد مع مدير فني ذو خبرة، وهو ما حدث بالفعل بعدما تعاقد النادي مع المدرب السويسري مارسيل كولير.

مارسيل كولر
مارسيل كولر

على الرغم من أن مريكاتو الأهلي لم يكن كبيرا، فلم يجلب الأهلي سوى ثلاثة لاعبين فقط وهم البرازيلي سافيو، شادي حسين، مصطفى سعد، إلا أن عودة الإصابات، مثل: أكرم توفيق، عمرو السولية، محمد الشناوي، محمد شريف، محمد مجدي قفشة ومحمود متولي وغيرهم، وأيضا رجوع بعض المعارين، جعل الفريق يعود مرة أخرى ويفوز بكأس السوبر المصري على حساب غريمه التقليدي النادي الزمالك.

فوز الأهلي بمباراة السوبر المصري
فوز الأهلي بمباراة السوبر المصري

لم يكن ذلك هو الفوز الوحيد ولكن عودة الأداء والنتائج في الدوري ودوري الأبطال وهو المهم للجماهير خلال هذه الفترة.

وفي النهاية كل ما تتمنى الجماهير دائما أن يستمر الأداء المذهل للفريق، أن يحصد المزيد والمزيد من البطولات.

اقرأ أيضا:الأهلي .. الأفضل في أفريقيا .. الأكثر تتويجاً في العالم