حصلت مصر رسمياً على توليتها رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ Cop27، يشهد منتجع شرم الشيخ هذه الأيام حضور ومشاركة لزعماء العالم.
قد بذلت عدة جهود من قبل الكثير من الوزراء المصريين للاستعداد لهذا الحدث، حيث قام وزير الصحة دكتور خالد عبد الغفار بسرعة الانتهاء من كل أعمال التجهيزات الخاصة بالعيادات الطبية المتواجدة فى مدينة شرم الشيخ، تفقد أيضاً المنشآت الطبية واستعداد منظومة التأمين الصحي بجنوب سيناء.
من جانب آخر قام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دكتور عمرو طلعت بتفقد الأوضاع، لتأكد من توافر الخدمات الرقمية وخدمات الإنترنت فائقة السرعة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب ٢٧
انطلق المؤتمر يوم الأحد الموافق السادس من شهر نوفمبر لعام 2022، تشارك فيه أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الدولية المعنية بشؤون البيئة، يتناول ممثلون من حوالي 200 دولة للنظر في مسألة كيفية احتواء الاحتباس العالمي، نظر الفريق الحكومي الدولي المهتم بتغير المناخ أنه يجب خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45٪بحلول 2030.
تستمر المفاوضات مدة يومين اعتباراً من اليوم الاثنين السادس من نوفمبر وسيحضر نحو١١٠من رؤساء الدول.
رأى الرئيس السيسي خلال المؤتمر ضرورة وقف الحرب الروسية، استقبل الرئيس السيسي المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي في شرم الشيخ، تناول اللقاء استعراض أوجه الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي خاصة فى ضوء برنامج التعاون الذي تم الإتفاق عليه مؤخراً بين الجانبين، لاستكمال تنفيذ مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري.
رحب السيد الرئيس بزيارة السيدة كريستالينا إلى مصر للمشاركة في القمة العالمية للمناخ cop27، معرباً عن تقديره لإسهاماتها في إطار الشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي، لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل.
والنظر إلى ما تمثله تلك الشراكة من توفير مناخ إيجابي للاستثمار وانعكاس ذلك على دعم الاقتصاد المصري، مؤكدا سيادته حرص الدولة على تكملة مسيرة الإصلاح الاقتصادي المتعلقة بالسياسات المالية النقدية.
أوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن السيدة كريستالينا المدير العام لصندوق النقد الدولي، تدعم علاقات التعاون والشراكة المتميزة مع مصر لدعم مسيرة الإصلاحات الاقتصادية بها خاصة في ضوء استقرار أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية.
الذي أظهر من قدرة مصر على الصمود والتحدي للصدمات الناجمة من جائحه كورونا والتزاماتها الاقتصادية بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على اقتصاديات الدول الناشئة.
تصريح المدير العام لصندوق النقد الدولي عن مؤتمر المناخ COP27:
صرحت كريستالينا جورجيفا المديرة العام لصندوق النقد الدولي أن الهدف من مؤتمر المناخ cop27 ، هو التركيز على عملية القطاع الخاص ومن ثمة تستطيع الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني جميعها مجتمعة من أجل الوصول لأهداف الاتفاقية.
أشارت إلى أنهم قد جاءوا من أجل تقييم عملية تنفيذ هذه الالتزامات ونظراً لتواجدهم في أفريقيا عليهم البحث عن أهم الموضوعات التي تخص إفريقيا وهي عملية التكيف مع التأثيرات المدمرة للمناخ.
كما أنهم أخذوا بعين الاعتبار هذا الهدف الأساسي وليس حديثهم مجرد آمالا، بل أفعالا وإجراءات التزموا بها خلال العام الماضي بخلق آلية جديدة للتمويل بشروط ميسرة من أجل التكيف والوفاء بمطالب التحول للاقتصاد الأخضر.
الجدير بالذكر أنه تم تخصيص ٤٠مليار دولار، لتمويل هيكلة المعلومات في الأسواق الناشئة والاقتصاديين لتمويل المشروعات النامية بشروط ميسرة وسوف يعملون على استخدامه للنمو الأخضر نظرا لمعاناة العالم الاقتصادية وهو أن عملية النمو الأخضر ستتسارع خطاها، نتيجة عن الضغوط التي نشئت من ارتفاع الغاز والنفط لأن الدول تسعى لأن تكون طاقة متجددة أكثر جذبا وعملية للحفاظ على البيئة.
وفي ظل الضغوط فإن الاقتصاديات تجد صعوبة في مساعدة العالم النامي، فإن رسائلهم واضحة لأنه إن لم يفعلوا ذلك فسوف نرى تدميرا للمناخ بصورة متتالية.
لم يتم الوصول لمناقشة مخاطر التغير المناخ، لكن بحلول 2030 يجب خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 25% الى 50%، لذلك يجب أخذ الالتزامات نحو أطفالنا والأجيال القادمة وإلا سنواجه أزمات حقيقة.
اقرأ أيضا: مؤتمر المناخ 2022 في شرم الشيخ..الموعد والمشاركين والاستعدادت
الدول المستفادة من تمويل صندوق النقد الدولي:
أوضحت كريستالينا عن عدد الدول التى استفادت من صندوق النقد الدولي بأن هذا يعتبر ثورة لصندوق النقد، لأنه ولأول مرة يقومون بتقديم تمويل طويل الأجل بشروط ميسرة وليس قصير الأجل مثل المعتاد.
وأن التغيرات المناخية كانت أساسا لتدعيم العمالة ويمكن مناقشتها مع تقديم الدعم المالي طويل المدى
وتقديم تمويل ميسر للدول المعرضة للخطر والدول ذات الاقتصاديات المنخفضة والمتوسطة.
إلى الآن نجحت ثلاث دول للوصول مستوى الخبراء أى أصبحوا جاهزين لعرض برنامجهم، هم:كوستاريكا، راوندا،برباروس، أما مصر منذ شهر ديسمبر وبعد ذلك ستكون مؤهلة حيث تم الانتهاء من مناقشات مع مصر لدعم الإصلاح وهم على ثقة بأننا سوف نساهم وبشكل واضح في البيئة والاقتصاد الأخضر.
أشارت إلى أننا في عالم مليء بصدمات متكررة ويتحتم علينا التكيف معه مثل ظروف التي حدثت للعالم كورونا والحرب الأوكرانية والتضخم الذي زاد من حدة الأزمة.
أضافت مديرة صندوق النقد الدولي أن الثلاثة كيانات الأعلى نموا في العالم (الصين – أوربا- الولايات المتحدة) تتوقع أنها تتراجع الآن، فنصف دول أوربا تعاني من ركود اقتصادي خلال2023، معدل نمو الصين أقل من٥٪ وكان بمثابة مشكلة منذ عامين والولايات المتحدة معدل الفائدة مرتفع22،7 وهى منخفضة وفي حال استبعاد كورونا والأزمات المالية فهى النسبة الأقل على مستوى العالم.
وأن ثلثي الاقتصاد العالمي سيعاني من ركود بحلول عام 2023 وأنه بحلول عام 2026 سيحدث تباطؤ 40تريليون دولار وهو ما يمثل حجم ألمانيا وهو ما يطلق عليه التنبؤ الأساسي، وأن مخاطر الاقتصاد في العام القادم ستكون بنسبة أقل ٢٪ وفي حالة عدم حدوث الركود سيشعر الناس أنهم في حالة الركود،
وأن صندوق النقد الدولي مضطر لمساعدة الدول النامية ضد الأزمات حيث قاموا بتقديم دعم ل٩٦دولة و٥٦ مليار لتضاف إلى احتياطي الدول وهو ما يؤدي إلى تشجيع الدول لطلب تمويل مبكر دون انتظار تدهور الاقتصاد.
كانت مصر من الذكاء طلبها التمويل مبكرا وقاموا بالعمل مع الدول التي عليها مديونيات مرتفعة لتحول نحو إعادة هيكلة الاقتصاد،إن ٢٥٪ من الأسواق الناشئة لها سندات مقايضة و٦٠٪من الدول ذات الاقتصاديات المنخفضة على نفس المستوى.
ولا يوجد أزمة ديون فهم يفكرون في أخذ إجراءات مبكرة من خلال إعادة هيكلة ولا يوجد مناقشات جادة،لأن الإعفاء يفيد الدولة ولكن ذلك يخلق حالة من العشوائية، لأنها تعكس عدم قدرة الدولة على إدارة تمويلها.
مصر قد قدمت خطوة رائعة في عملية الإصلاح الاقتصادي ويظهر ذلك من خلال جودة البنية التحية والقدرة على دعم الأسر في التوقيت المناسب.
اقرأ أيضا: الزراعة طوق النجاة للاقتصاد المصري 2022
تصريحات المدير العام لصندوق النقد الدولي لتمويل مصر واقتصادها:
أشادت كريستالينا المدير العام لصندوق النقد الدولي خلال استضافتها ببرنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة أون والتي تقدمه الإعلامية الكبيرة لميس الحديدي، فخرها ودعمها لمصر حيث رأت أنه من الضروري ضمان حماية الاقتصاد ضد ارتفاع نسبة الفائدة وتأثير قوة الدولار وما فعلته مصر من تعويم لعملتها كانت خطوة ذكية، لأنها إن حاولت حمايتها سيسنفذ الاحتياطي لها ومصر مستمرة في فتح الاقتصاد أمام مشاركة القطاع الخاص.
أشارت المدير العام لصندوق النقد الدولي عن جدول المدفوعات أنه ميسر على مدار ٢٠عاما إجمالي، منها 10 سنوات ونصف فترة سماح وبرنامج ٤٨شهرا، هذه شروط معتادة في صندوق النقد الدولي.
إن حجم التمويل يأتى من التمويل القادم من شركاء مصر وهم يقررون بمجرد وضع البرنامج وضع التنفيذ سيقدمون التمويل ودول الخليج بصفة خاصة ذات مصداقية لدعم لمصر.
وأنه في شهر ديسمبر أنه كل ستة أشهر يقومون بعملية مراجعة وبناء قواعد المراجعة وحجم المال يعتمد على صرف المال ومدى احتياج الدول، فإذا كان يوجد تدفقا ناتجا عن حسن أداء الاقتصاد فإن الصرف يقل والعكس يحدث.
قدمت المدير العام لصندوق النقد الدولي نصيحة للشعب المصري وليس للحكومة المصرية فقط بشأن القلق بخصوص الاقتصاد بأنه يجب تنوع الاقتصاد.
وأن مصر ينظر إليها باحترام بعد أن أصبحت دولة مستقرة وأيضا لها فرص للاستثمار لحياة أفضل لشعبها وأنهم يجب التفكير فى الدولة وكيف نستفيد من الوضع السياسي.
صرحت المدير العام لصندوق النقد الدولي إلى أنه يجب أن تكون سلسلة الإمدادات لدينا مرنة لأن لدينا موارد أكثر للإنتاج وأن نذهب للدول التي نثق فيها لتكون ظروف الاستثمار جاذبة عندنا وأنه يجب أن نجعل دولتنا جنة للمستثمرين للقدوم إلى مصر.
اقرأ أيضا: زيادة الاحتياطي النقدي للبنوك وعلاقته بسعر الفائدة والتضخم 2022
رأي كريستالينا عن دور المرأة في إفريقيا:
وفى جانب آخر تحدثت المدير العام لصندوق النقد الدولي عن دور المرأة خلال هذه الأزمة وأنها لم تأخذ حقها كاملا، فهن أول من خسر حقوقهن خلال أزمة كورونا بتسريحهن من أعمالهن خلال العامين الماضيين، هذه تفرقة بين الجنسين.
وفي إفريقيا تفوقت المرأة على الرجل في مجال الأعمال ولكن كانت أقل حصولا على التمويل من الرجل بستة أضعاف، مختتمة حديثها بأنه يجب إعطاء الفرص للمرأة.
اقرأ أيضا: تعرف على أهم فوائد الاستثمار في البورصة المصرية 2022
شاهد أيضا: