منذ مئة وعشرين عام تحديدا في ١٥ نوفمبر عام ١٩٠٢م، قام الخديوي عباس حلمي الثاني صاحب النهضة المصرية العظيمة في بداية القرن الماضي بافتتاح مبنى المتحف المصري للآثار.
الذي يعد أول مبنى مصري يقام لغرض عرض الآثار المصرية التي تناثرت في عدد من المباني الحكومية والقصور الملكية من أجل الحفاظ عليها من الاندثار أو التهريب خارج الحدود المصرية، مثل ما حدث مع آلاف من القطع الأثرية المصرية التي تزين متاحف العالم، خاصة متحف اللوفر بباريس والمتحف البريطاني بانجلترا ومتاحف ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأمريكا الجنوبية أيضا.
افتتاح بدروم بالمتحف المصري به آثار تعرض لأول مرة:
أعلنت وزارة السياحة المصرية في بيان صدر اليوم مع ذكرى افتتاح المتحف المصري بالتحرير عن افتتاح مخزن وبدروم المتحف المليء بالآثار المصرية غير المعروضة سواء للعامة أو للخاصة.
سوف يتم عرض مجموعة منتقاه من عيون الحضارة المصرية القديمة لأول مرة، منها:
تمثال الملك خوفو:
تمثال الملك منكاورع:
تمثال للملك خفرع:
وهناك تمثال بديع يعرض لأول مرة للملك زوسر صاحب الهرم المدرج والذي قام ببنائه أبو الهندسة والطب والفلك العلامة الكاهن إمحوتب.
الذي زين أراضيه وجوانب هرم زوسر بقيشاني أزرق بديع وفريد ولم يسبق اكتشافه أو صناعته في أي مكان في الأرض قبل أن يخترعه الكاهن، هذا القيشاني الأزرق تم اكتشافه وسيعرض ضمن بدائع وروائع مخزن وبدروم المتحف المصري مع معروضات أخرى فريدة وعجيبة من الحضارة المصرية القديمة.
ومن اليوم ولمدة شهر سيتمكن الزوار المصريين والأجانب من مشاهدة معروضات لم تعرض قبل ذلك مطلقا، فهنيئا للمصريين ولزوار مصر في هذه الأيام فإنهم سوف يشاهدون ما لم يشاهده آبائهم وأجدادهم وسيعرفون عن الحضارة المصرية وعظمتها ما يجهله الكثيرون.
صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري للآثار:
الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء المتحف المصري للآثار ترجع إلى عالم المصريات الفرنسي الشهير أوجوست مارييت عام ١٨٥٨م، فقدمها للخديوي إسماعيل الذي رحب بالفكرة وخصص لها مبنى في بداية الأمر ببولاق لجمع وعرض الآثار المصرية، لكن المبنى لم يكن يليق بالحضارة المصرية ومكانتها العظيمة، لهذا جاءت فكرة إنشاء مبنى المتحف المصري ليكون أول متحف للآثار المصرية القديمة.
أعلنت الحكومة المصرية عن مسابقة لاختيار أفضل تصميم لمبنى المتحف المصري وتقدم معماريون من حول العالم ب73 تصميما فاز منها تصميم المهندس والمعماري الفرنسي مارسيل دورنيون.
تم افتتاح المتحف المصري بالتحرير الذي يضم آثار لعشرة آلاف عام من الإبداع والعمل والاختراع والابتكار والفن، تجد الحكومة المصرية نفسها بعد مئة عام أخرى تحتاج إلى متحف أكبر للآثار المصرية وهو الموجود الآن بالفعل في منطقة الأهرامات، حيث يتم وضع عليه اللمسات الأخيرة وننتظر الوقت المناسب لافتتاح أهم وأعظم متحف للحضارة الإنسانية علمت البشرية فى القرن الواحد والعشرين.
اقرأ أيضا: الرحلة الذهبية لموكب نقل المومياوات الملكية2021
اقرأ أيضا: فخر الفن الإنساني… التمثال المعجزة