جدري القرود ظهر هذا المرض منذ قرابة الخمسين عاماً، وازداد انتشاره حديثاً منذ عدة شهور، ليتشكل تخوف لدى العلماء من أن يكون هو الوباء الجديد بعد كورونا.
لنتعرف في هذا المقال على:
- ما هو مرض جدري القردة؟
- ظلم البشر للقردة؟
- أعراضه.
- علاجه.
- الإجراءات الوقائية.
- هل مرض جدري النسناس هو الوباء الجديد بعد كورونا؟
ما هو مرض جدري النسناس (القرود)؟
- هناك شبه كبير بين جدري القرود وجدري الماء في الأعراض، والاختلاف بينهما دقيق، تختلف فترة حضانة هذا المرض بين 7 إلى 20 يوما.
- كما ترجح الأطباء إمكانية انتقال العدوى في هذه الفترة، وتبدأ الأعراض بحرارة وبثور حمراء تظهر في الوجه، فروة الرأس، ثم تنتشر في باقي الجسم، لتنتفخ على شكل حبوب بيضاء فيما بعد.
- في حال تم التعافي منها تبدأ الحبوب بالتلاشي دون أن تترك أي أثر في الجلد بعد زوالها، إلا في حالات نادرة.
ظلم البشر للقردة:
- تعود تسمية المرض بهذا الاسم إلى أنه اكتشف لأول مرة في قردة الاختبار.
- في حين قد يكون هذه التسمية غير سليمة لكن اعتاد البشر على هذا الاسم، كان يجدر به أن يكون جدري القوارض، لأنها تشكل الناقل الأكبر له.
أعراض جدري النسناس (القرود):
- الحمى والصداع.
- طفح جلدي منتشر على الوجه، اليدين، والقدمين، وقليل منه في باقي الجسم.
- الشعور بالتعب والوهن في معظم الجسم.
- آلام في الجهاز الهضمي.
- الشعور بالقشعريرة وبرد في العظم وقشعريرة في الجسم.
- كما يمكن أن يؤثر على العينين ويسبب ألمها.
علاج جدري النسناس (القرود):
إلى الآن لم يكتشف علاج طبي مخصص لهذا المرض، وإنما يعطى المصابون لقاح الجدري العادي، ويعالج 85% من حالاته، فيما لم يتخذ بعد قرار بالعمل على إنتاج اللقاح الخاص به.
تتلخص الإجراءات الواجب على المصاب اتباعها، لزوم الراحة في المنزل أو المستشفى بحسب حالة المريض، وأخذ المضاد الحيوي والمسكنات ومضادات الهستامين.
اقرأ أيضا: اسرع علاج لفيروس الكورونا
الإجراءات الوقائية:
- تجنب التعامل المباشر مع المصاب، أو الحديث معه لوقت طويل.
- تجنب لمس حبوب المصاب، وأثار المرض.
- الابتعاد عن استعمال أدوات المصاب مثل: المنديل، الملابس، الملعقة الصحن، وفرشاة الأسنان وغيرها.
- تجنب التقبيل، الحضن والتلامس مع المريض.
- الالتزام بالنظافة العامة وغسل الأيدي قبل الطعام وبعده، وخلال فترات النهار.
- الالتزام بلبس الكمامة الطبية عند التعرض للزكام والأمراض التنفسية.
- التزام المريض بالنظافة الشخصية، تجنبه نقل العدوى للآخرين.
- المداومة على رفع المناعة بتناول المقويات الطبيعية مثل: البصل، حبة البركة، الثوم، والشوفان.
هل مرض جدري النسناس هو الوباء الجديد بعد كورونا؟
- وجد حسب أخر البحوث الطبية أن هذا المرض ينتقل عبر استخدام أدوات المصاب، منها: فراشه، ملابسه، أغراضه الخاصة، بالإضافة لانتقاله عبر الاتصال الدموي، أو سوائل الجسم.
- كما وجد أن العدوى لا تنتقل إلا بعد ظهور الأعراض، وهذا حسب المعلومات الحالية، التي قد تتغير فيما بعد.
- بالمقارنة مع جدري الماء الذي تبلغ نسبة الوفاة فيه 80% من الإصابات، فإن نسبة الوفاة بمرض جدري القرود هو بين 1-10% حيث ظهر في الأبحاث أن للمرض نوعين بارزين هما الجدري لشرق أفريقيا والآخر لأوسطها.
- فيما تبين أن الأخطر فيهما هو التابع لأوسط أفريقيا، وهو كثير الانتشار شديد الفتك، في حين أن الشرقي قليل الانتشار، قليل الفتك، ونسبة الوفاة به قليلة، وهو المنتشر حالياً.
- بالمجمل وبالمقارنة مع وباء كورونا الذي فتك بقرابة 6 مليون من الجنس البشري، فإن جدري القرود قليل الفتك، بطيء الانتشار حيث يمكن للمصاب أن يعدي شخص واحد فقط، قد باشر التعامل معه لوقت طويل مع التلامس بينهما وقد لا يعديه، في حين أن مصاب كورونا قد يعدي من 10-12 شخصا.
- وجد الباحثون أن مرض جدري القرود قليل التغيير والتبدل، ولا يغير شكله بخلاف فيروس كورونا.
- فنأمل أن تثبت هذه المعلومات صحتها، ليكون هذا المرض قليل الخطر والأذى على الجنس البشري، وبطيء الانتشار كما تبين في الأبحاث.
أود تذكيركم بأنه ظهر فيروس كورونا ولا يزال موجوداً، ولم يوجد له دواء شافٍ إلى هذه اللحظة وإنما هي تخمينات وفرضيات تصح مع البعض وتفشل مع آخرين، وهي حال كل الفيروسات فليس لها علاج شافٍ.
مع عجز الطب عن إيجاد الدواء فلنرجع لقول الله تعالى في القرآن العزيز {وإذا مرضت فهو يشفيني} ونلجأ إلى الله، ونقوي علاقتنا به فهو صاحب الدواء والشفاء، وثم علينا أن نقوي مناعتنا فهي أقوى لقاح ضد الأمراض كما رأينا أيام كورونا، أتمنى أن تجد المتعة في القراءة والاستفادة، كما أرجو أن تتركوا رأيكم، وملاحظاتكم في التعليقات.
اقرأ أيضا: احترس.. مازالت الكورونا مستمرة ولكن بسلالات جديدة
كتب: مهند خويص.