القمر وجانبه المظلم

القمر وجانبه المظلم

القمر وجانبه المظلم

في طرقاتنا نتعثر ومن ثم نمسك العوائق ونرمي بها بعيدًا، ماذا لو كانت تلك العوائق نفسية؟ وماذا لو كانت الحواجز خفية؟ كيف سنمد أيدينا لأنفسنا لنعبر بها بر الأمان، ونسحبها للضوء دائمًا.

أحيانا تحتجز أرواحنا في فترة مظلمة، فترة لا يوجد لها نهار، ليلها طويل يخيب ظنوننا ويطفئ آمالنا، حينها نشبه إلى حد كبير القمر وجانبه المظلم الذي لا يعرفه أحد.

حين تمتد إليك يد المساعدة من شخص كي تنهض من الانتكاسة، تبقى لك جزءًا من قوته، ولكن مقدرتك وقوتك علي مساعدة نفسك أقوى بكثير لأنها قوة كاملة وليست جزءًا من قوة أحد، إذن لا أحد سيساعدك بقدر مساعدتك نفسك.

اقرأ أيضًا: لماذا اكتب؟!

القمر وجانبه المظلم

لولا آلامنا ما كانت لشخصياتنا وجود، وأن الله جعل في أقدارنا ابتلاءات لتتشكل قوتنا وتعلو بقدر السماء، والاستعداد لمواجهة صعاب الحياة المنتظرة علي أعتاب مراحلنا الجديدة.

لكل أمر نهاية والأحداث مهما طالت سطورها ستأتي حتمًا وتختم بنقطة نهاية السطر، وتبحث عن بدايات جديدة لتكمل بها رحلتك، حينها كن على يقين أنها ستمضي فقط.

ستخرج من أزماتك حين تقرر أنت ذلك، ستستجمع كل قواك وتنهض، وتستعد لتشيد رحلة البحث عن ذاتك التائهة وتقنعها بأنك ستكون دائمًا بجانبها داعمًا لها.

اقرأ أيضًا: الصمت هو الحل الأمثل لراحة نفسية مستقرة

كتبت: حنين صابر.