شاع مؤخرًا مصطلح التربية الإيجابية ويقصد به مجمل الأساليب المستخدمة، لتنمية المهارات العقلية والنفسية والاجتماعية والسلوكية للطفل في مراحل عمره المختلفة، سوف نتحدث في هذا المقال عن كل ما يخصها، وما هو الفرق بينها والتربية التقليدية.
الفرق بين التربية الإيجابية والطريقة التقليدية:
تختلف التربية الإيجابية عن الطريقة التقليدية في اعتماد الطريقة التقليدية على الإجبار والفرض والقمع دون الالتفات لاقتناع الطفل أو رغباته، ويرى علماء النفس والأطباء خطورتها في إلغاء شخصية الطفل وتهميشه.
اقرأ أيضًا: 10 نصائح لتربية الأطفال.. دعوة لننشئ أطفالنا بالحب
أهميتها:
يعتقد البعض أنها ليست سهلة ولكنها أيضًا ليست مستحيلة، وأراها ضرورية جدًا هذه الأيام حيث انتشار وسائل التواصل المختلفة والانفتاح السريع على العالم بكل تياراته وثقافاته وأفكاره.

أهمية التربية الإيجابية
وتعتمد أيضًا على وعي الآباء والأمهات بمراحل نمو أطفالهم واحتياجاتهم في كل مرحلة، حتى لا يتعرضوا لأي ضرر نفسي ومحاولة توجيههم وتقويم سلوكهم بما يتناسب مع كل مرحلة.
4 خطوات لتطبيقها بشكل صحيح:
خطوات هذه التربية يجب أن تعتمد على بعض الخطوات الأساسية، سأحاول اختصارها في عدة نقاط:
- تعميق الاحترام المتبادل بين الأهل والطفل وبين كل المحيطين به، واحترام الخصوصية له ولهم، وعدم تعنيفه بألفاظ جارحة تفقده الثقة بنفسه وبشخصيته.
- الأخذ برأي الطفل وإحساسه بالمشاركة في اختيار ملابسه أو مدرسته أو طعامه، وكل ما يتعلق به ليعطيه الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرار.
- الصدق دائمًا في الأقوال والأفعال، وعدم التحايل والتبرير للكذب مهما كانت الظروف.
- القدوة الحسنة التي يجب أن يلتزم بها الوالدان وتكون أمام الطفل، لأن الطفل يقلد الحسن والسيئ ولهذا يجب على الوالدين إعطاء القدوة الحسنة للطفل لضمان استمراريته في السلوك الجيد والسوي سواء في حضورهما أو غيابهما.

خطوات التربية الإيجابية
وأخيرًا يجب أن نعترف بأن الأب قديمًا كان يضرب؛ لاعتقاده أنه هكذا يربي ولكن اكتشفنا اليوم أن الأب يضرب لأنه كسلان يربي، وهنا يجب أن نذكر ما جاء في الأثر عن أحد الحكماء قديمًا بشأن التربية للطفل إنه قال: “لاعبه سبع، وأدبه سبع، وصادقه سبع، ثم اترك له الحبل على الغارب”.
أي أن الطفل في السبع سنين الأولى يلعب ويمرح ويلهو ويعيش طفولته كما يجب، ثم في السبع الثانية من ٧ لـ ١٤ عامًا مرحلة التأديب والتكليف التربوي والسلوكي، ثم في السبع الثالثة من ١٤ لـ ٢١ عامًا تصادقه وتصاحبه حيث مرحلة البلوغ والمراهقة بمشكلاتها النفسية والجسدية والسلوكية، ثم بعد ذلك في عامه الـ ٢١ اترك له الحبل على الغارب يعيش حياته كما يشاء سويًا نفسيًا واجتماعيًا وسلوكيًا.
اقرأ أيضًا: تربية الأبناء… وما هي أهم 8 قواعد للتربية؟
كتبت: سحر علي.