يصادف يوم 21 سبتمبر من كل عام يوم الزهايمر العالمي، وهو يوم عالمي للتوعية بمرض الزهايمر، وهو أحد أكثر أنواع الخرف شيوعًا، يُعد مرض الزهايمر مرضًا تدريجيًا يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤدي في النهاية إلى فقدان الاستقلالية.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 35 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 115 مليونًا بحلول عام 2050م.
من خلال الاحتفال بيوم الزهايمر العالمي، يمكن للأفراد والمجتمعات المساهمة في دعم الأبحاث والتطوير في مجال العلاج والوقاية من هذا المرض الذي يؤثر على الذاكرة والوظائف العقلية للأشخاص المصابين.
أهداف يوم الزهايمر العالمي:
يهدف يوم الزهايمر العالمي إلى:
- رفع مستوى الوعي بمرض الزهايمر وأعراضه.
- تشجيع البحث عن علاج لمرض الزهايمر.
- تقديم الدعم للمصابين بمرض الزهايمر وعائلاتهم.
كيف يمكنك الاحتفال بيوم الزهايمر العالمي؟
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الاحتفال بيوم الزهايمر العالمي:
1-تعلم المزيد عن مرض الزهايمر:
هناك العديد من الموارد المتاحة عبر الإنترنت وعبر المكتبات المحلية.
2-كن داعمًا لشخص مصاب بمرض الزهايمر:
يمكن أن يكون تقديم الدعم العاطفي والمساعدة العملية طريقة رائعة للمساعدة.
3-تبرع للبحث عن علاج لمرض الزهايمر:
هناك العديد من المنظمات التي تعمل على إيجاد علاج لمرض الزهايمر.
اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد.. وأبرز 5 طرق للتعامل معه
ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو نوع من أنواع الخرف، يؤثر على الدماغ ويسبب تدهورًا تدريجيًا في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على الأداء اليومي، يعتبر مرض الزهايمر الأكثر شيوعًا بين أمراض الخرف، وقد يؤثر على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و65 عامًا وما فوق، ولكنه قد يظهر أيضًا في سن أصغر.
أعراض مرض الزهايمر:
- فقدان الذاكرة.
- التشتت.
- التغيرات في المزاج والشخصية.
- صعوبة في التواصل والتفكير المنطقي.
- تدهور في القدرة على القيام بالمهام اليومية.
- تزداد حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت وتأثير المرض على الدماغ.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لمرض التأتأة.. تعرف على أسبابها، أعراضها، وكيفية علاجها؟
علاج مرض الزهايمر:
حتى الآن لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، ولكن هناك بعض العلاجات والإجراءات التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض و تبطئ تقدم المرض، تشمل هذه العلاجات الأدوية الموصوفة لتحسين الوظائف العقلية والسلوك، والعلاج السلوكي والتعديل الاجتماعي، والرعاية والدعم الشامل من قبل الأسرة والمقربين.
مرض الزهايمر يحمل تحديات كبيرة للأفراد المصابين وأسرهم، ولذلك فإن الدعم العاطفي والمعرفي والاجتماعي يلعب دورًا هامًا في تحسين جودة حياتهم وتخفيف الضغوط الناجمة عن المرض.
كيفية التعامل مع مريض الزهايمر؟
يتطلب التعامل مع مريض الزهايمر فهمًا وصبرًا ورعاية خاصة، إليك بعض النصائح للتعامل الفعال مع مريض الزهايمر:
1-التواصل بلطف ووضوح: استخدم لغة بسيطة وواضحة، واجعل صوتك هادئًا ومريحًا، ومحاولة التواصل عن طريق اللمس وتعبيرات الوجه لتعزيز الفهم والراحة.
2-إبقاء الروتين: حافظ على جدول ثابت للمريض، حيث يعتمد على الروتين في القيام بالأنشطة اليومية، فإن ذلك يساعد في تقليل الارتباك والتوتر.
3-التحدث بإيجابية: حاول تقديم التوجيهات والتعليمات بشكل إيجابي، وتقديم المساعدة بدلًا من الانتقاد، واحرص على إظهار الاحترام والصبر أثناء التعامل.
4-توفير بيئة آمنة: قم بتنظيم المساحة المحيطة بالمريض وتوفير الأدوات الضرورية بشكل مناسب، وتجنب وضع أشياء قد تسبب خطرًا أو ارتباك.
5-الاهتمام بالراحة والصحة: تأكد من أن المريض يحصل على طعام صحي، ويستمتع بنوعية جيدة من النوم، ويمارس النشاط البدني المعتدل، كما يجب مراعاة الاحتياجات الطبية الخاصة به.
6-الاستفادة من الدعم الاجتماعي: ضع خطة للحصول على الدعم من أفراد العائلة والأصدقاء، واستفد من الجمعيات والمنظمات المحلية المتخصصة في مرض الزهايمر.
7-العناية بالنفس: لا تنسَ أن تهتم بنفسك أيضًا، فرعاية مريض الزهايمر يمكن أن تكون مجهدة، فيجب المحافظة على صحتك العقلية والجسدية وخذ استراحات منتظمة.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.. تعرف على أهم 5 أهداف له
كيفية تجنب الإصابة بمرض الزهايمر؟
للأسف، لا يوجد طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر ومع ذلك، هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالمرض:
اتباع نظام غذائي صحي:
تناول طعام متوازن وغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية ومصادر صحية للدهون، تجنب الأطعمة المشبعة بالدهون الضارة والسكريات المكررة.
ممارسة التمارين البدنية:
قم بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو السباحة، يعتبر النشاط البدني المنتظم مفيدًا لصحة الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز.
التحفيز العقلي:
قم بتحفيز عقلك من خلال ممارسة الألغاز والألعاب العقلية وقراءة الكتب وتعلم مهارات جديدة، يعتبر التحفيز العقلي المنتظم مهمًا للحفاظ على صحة الدماغ وتقوية الاستعداد العقلي.
الحفاظ على اجتماعات اجتماعية:
قم بالاحتفاظ بروابط اجتماعية قوية والمشاركة في أنشطة اجتماعية، الاجتماعات الاجتماعية المنتظمة تساعد في تعزيز الصحة العقلية وتقليل خطر الإصابة بالمرض.
إدارة الضغوط والتوتر:
حاول التعامل مع الضغوط والتوتر بطرق صحية مثل ممارسة التأمل والاسترخاء والنوم الجيد، الضغوط العالية والتوتر المستمر يمكن أن يؤثرا سلبًا على صحة الدماغ.
الاهتمام بصحة القلب:
قم بمراقبة ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، حافظ على وزن صحي وامتناع عن التدخين، فهذه العوامل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يُشدد على أن هذه النصائح تعتبر عامة، وقد تختلف احتياجات كل مريض. قد يكون من المفيد الاستشارة مع خبير في مجال رعاية مرضى الزهايمر للحصول على توجيهات مخصصة ودقيقة.
في ختام هذا المقال، ندعو الجميع للاحتفال بيوم الزهايمر العالمي من خلال رفع مستوى الوعي بمرض الزهايمر وأعراضه، ودعم المصابين بمرض الزهايمر وعائلاتهم، وتقديم الدعم للبحث عن علاج لمرض الزهايمر.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للسكري… تعرف على 6 أسباب الإصابة بالسكر
كتبت: فاطمة عمر.