في اليوم العالمي للسكري، نسلط الضوء على هذه الحالة التي تتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم؛ بسبب نقص إنتاج الأنسولين أو عجز الجسم عن استخدامه بشكل فعال، يمكن أن يؤدي هذا الارتفاع إلى مشاكل صحية خطيرة مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل الكلى، وضعف البصر، وفقدان الأطراف، تتطلب إدارة مرض السكري إعادة تنظيم نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، واستخدام الأدوية الموصوفة.
يجب أيضًا اتباع الإرشادات الطبية بدقة وإجراء فحوصات دورية لرصد مستويات السكر في الدم، يلعب الأنسولين دورًا حيويًا في تنظيم نسبة الجلوكوز بالدم، يظهر كآلية رئيسية لمرض السكري الغير منضبط، متسببًا في أضرار عديدة في الجسم وتأثيرات سلبية على الأعصاب والأوعية الدموية.
لماذا تم اعتماد 14 نوفمبر اليوم العالمي للسكري؟
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للسكري منذ عام 1991 من كل عام للتوعية بمرض السكري، وضرورة تحسين الصحة البشرية والتثقيف في مجال الرعاية الصحية، ولإمكانية الحصول علي العلاج ومتابعة الأطراف المسئولة وتحديث الصحة العامة لمرضى السكري.
اقرأ أيضًا: نظام الحلقة المغلقة.. نهاية الحقن لمرضى السكري من النوع الأول
تعريف باليوم العالمي للسكري:
يعود السبب في اختيار هذا التاريخ 14 نوفمبر؛ لأنه ذكرى ميلاد السير فريدريك بانتتينج وهو العالم الذي اكتشف الأنسولين بمشاركة العالم تشارلز بيست عام 1922م واعتمده كعلاج لمرض السكري، وتم اختيار اليوم العالمي للسكري من أجل مناقشة وتسليط الضوء على مرض السكري الذي يصيب النساء والأطفال والرجال ويمتد تأثيره على كل الأسرة.
أرقام ونسب الإصابة بمرض السكري:
- هناك 1 من كل 2 لا يتم تشخيصهم بين الأشخاص المصابين بمرض السكري.
- هناك 537 مليون شخص على مستوى العالم يتعايشون مع مرض السكري.
- بحلول عام 2045، سيزيد عدد الأشخاص المصابين بالسكري بنسبة 46% بمعدل 783 مليون شخص حول العالم.
- 90% من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري مصابون بالنوع الثاني.
ما هي أنواع مرض السكري؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مرض السكري:
- السكري من النوع الأول: يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بشكل كامل، يتطلب مرضى السكري من النوع الأول حقن الأنسولين بشكل يومي لضبط مستويات السكر في الدم.
- السكري من النوع الثاني: هو النوع الأكثر شيوعًا من مرض السكري، حيث يحدث نتيجة لعدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال أو عدم إنتاج كميات كافية من الأنسولين، يمكن أن يتم التحكم في مستويات السكر في الدم من خلال تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي والعلاج الدوائي.
- السكري الحملي: يحدث عند النساء أثناء الحمل نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يختفي بشكل عام بعد الولادة، ومع ذلك يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
اقرأ أيضًا: 10 وجبات صحية لمرضى السكري.. أبرزها الدجاج المشوي
أسباب الإصابة بالسكري:
هناك عدة عوامل يمكن أن تسهم في الإصابة بالسكري، بما في ذلك:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي بالسكري قد يزيد من احتمالية الإصابة به.
- السمنة: زيادة الوزن والدهون في الجسم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
- نمط الحياة: قلة النشاط البدني والتغذية غير السليمة قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري.
- العوامل العرقية: بعض الأعراق أكثر عرضة للإصابة بالسكري من غيرها.
- العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية والكيميائية قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسكري.
يجب أن يأخذ كل شخص في عين الاعتبار هذه العوامل ويسعى للحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن وصحيح، ويفضل استشارة الطبيب لتقييم العوامل الشخصية والمخاطر المحتملة.
العادات التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بمرض السكري:
لتجنب الإصابة بمرض السكري أو للوقاية من تفاقم حالة السكري، يمكن اتباع العديد من العادات الصحية الجيدة، إليك بعض النصائح المهمة:
- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي من خلال تناول وجبات غذائية متوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة وبالتالي السكري.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة المغذية مثل الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة العالية بالدهون والسكريات المضافة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: الحصول على 30 دقيقة من النشاط البدني الذي يُمكن من الحديث بصوت متوسط يوميًا، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
- التحكم في مستويات الضغط والكولسترول: من المهم قياس مستويات الضغط والكولسترول بانتظام، واتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على مستوياتهما في الحدود الطبيعية.
- الإقلال من التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل، والبعد عن المصادر الزائدة للتوتر يمكن أن يساعد في منع تفاقم السكري.
إن الالتزام بأسلوب حياة صحي ومتوازن واستشارة الطبيب بانتظام لفحص الصحة، قد يساهم في الوقاية والتقليل من خطر الإصابة بمرض السكري.
الأكلات التي تساعد في خفض مستويات السكر في الدم:
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، من بين هذه الأطعمة:
- الخضروات الطازجة: مثل السبانخ والكرفس والبروكلي والخضروات الورقية الأخرى، هذه الخضروات قليلة الكربوهيدرات وتحتوي على الكثير من الألياف التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- الفاكهة: مثل التفاح والبرتقال والكمثرى والفواكه الحمضية الأخرى، هذه الفواكه تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن وتعتبر بديلًا صحيًا عن الحلويات.
- الأطعمة الكاملة: مثل الأرز البني والشوفان والخبز الكامل، هذه الأطعمة تحتوي على الألياف والمغذيات التي تساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وبالتالي تقليل ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- البروتينات الصحية: مثل الأسماك والدواجن والبقوليات والمكسرات، تساعد البروتينات في الشعور بالشبع وتساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
- الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات، هذه الدهون تساعد في تقليل امتصاص السكر في الدم.
من المهم الحفاظ على تناول وجبات متوازنة تحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والدهون الصحية للمساعدة في خفض ارتفاع نسبة السكر بالدم، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على خطة تغذية ملائمة ومناسبة لحالتك الصحية الخاصة.
اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي للسكري… تعرف على 6 أسباب الإصابة بالسكر
المشروبات التي تساعد في تخفيض مستويات السكر بالدم:
هناك بعض المشروبات التي يمكن أن تساعد في تخفيف نسبة السكري في الدم، وتشمل ما يلي:
- الماء: شرب كميات كافية من الماء يساعد على تخفيف نسبة السكري في الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.
- الشاي الأخضر: يُعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم.
- القهوة: بعض الدراسات تشير إلى أن شرب القهوة بشكل معتدل، قد يكون له تأثير إيجابي على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
- شاي الأعشاب: بعض أنواع شاي الأعشاب مثل القرفة والزنجبيل والميرمية، قد تساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتخفيف نسبة السكري في الدم.
مع ذلك، يجب أن تكون متسقًا مع ممارسة العادات الصحية الأخرى مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام للسيطرة على مستويات السكر في الدم، ويُفضل استشارة الطبيب قبل تغيير نظامك الغذائي أو تضمين أي مشروب جديد في نظامك الغذائي.
الرياضات التي تساعد في خفض مستويات السكر في الدم:
هناك العديد من الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، ومنها:
- المشي: يُعتبر المشي أحد أنسب أنواع الرياضة لخفض مستويات السكر في الدم، يمكن البدء بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا للحصول على فوائد صحية.
- ركوب الدراجات: يعتبر ركوب الدراجات نشاطًا بدنيًا رائعًا لخفض مستويات السكر في الدم، وتحسين اللياقة البدنية.
- السباحة: تعتبر السباحة من الرياضات الشاملة التي تساعد في تقوية العضلات، وتحسين القدرة على استخدام السكر بشكل أفضل.
- تمارين القوة: مثل رفع الأثقال أو استخدام معدات اللياقة البدنية، حيث تساعد في زيادة حرق السكر في الجسم.
تذكر أنه من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في أي برنامج رياضي جديد، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل السكري.
وأخيرًا، في اليوم العالمي للسكري، نجدد التزامنا بمكافحة هذا المرض الخطير، يمكننا تحقيق ذلك من خلال العمل معًا لزيادة الوعي بمرض السكري ومخاطره، ودعم الأبحاث التي تبحث عن علاجات جديدة، وتوفير الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي للمصابين بالسكري.
اقرأ أيضًا: لقاح الإنفلونزا الموسمية.. هل هو آمن للجميع؟
كتبت: فاطمة عمر.