الأشهر القمرية

تتحكم الأجرام السماوية على حياة البشر بصور عديدة، لعل أبرزها وأكثرها تأثيرًا، هي ما نعيشه من أيام وليال، ورسم الأشهر القمرية والشمسية، التي شكلت تفاصيل الواقع الذي نحياه، وهنا يظهر تساؤل ما معنى الأشهر القمرية والشمسية؟، وما العلاقة بينهما؟

ما هي الأشهر القمرية؟

الأشهر القمرية هي مقياس زمني يعكس اهتمام البشر بالسماء والفلك، ويرتبط بدوران القمر حول الأرض، حيث يمتد كل شهر قمري لحوالي 29.5 يوم، يتألف الشهر القمري من أربعة أسابيع، ويحمل كل شهر اسمًا يميزه عن غيره، يعكس مفهوم تلك الأشهر العديد من الجوانب الثقافية والدينية في مختلف مجتمعات العالم.

ما هي الأشهر القمرية؟
ما هي الأشهر القمرية؟

وتختلف أسماءهم حسب الثقافات والتقاليد، في التقويم الإسلامي يتم تسمية الأشهر بأسماء عربية تعبر عن محتوى زمني وتاريخي، على سبيل المثال شهر رمضان يعتبر مميزًا في الإسلام بوجوده في التقويم القمري، حيث يتزامن مع شهر الصيام والعبادة.

من جهة أخرى، في التقاويم الغربية، يتم دمج تلك الأشهر في الأنظمة الشمسية، تاريخيًا كانت بعض الأعياد الدينية والثقافية ترتبط بالدورة القمرية، ولكن مع مرور الوقت، اعتمدت المجتمعات على التقاويم الشمسية أكثر.

الشهور القمرية في التقاويم الغربية
الشهور القمرية في التقاويم الغربية

اقرأ أيضًا: التقويم القبطي.. ارتباطه بالمحاصيل الزراعية والأمثال الشعبية

الأشهر القمرية والحسابات الفلكية:

تعتبر هذه الأشهر أيضًا جزءًا من الحسابات الفلكية والرصد الزمني، يقوم الباحثون والفلكيون بدراستها لتحديد دقيق لحظات الاكتمال القمري وحدوث الظواهر الفلكية الأخرى.

وعلى عكس هذه الأشهر التي تعتمد على دوران القمر حول الأرض، تعتمد الأشهر الشمسية على دوران الأرض حول الشمس، يتألف الشهر الشمسي من حوالي 30 أو 31 يومًا، وهو الزمن الذي يحتاجه الكوكب لاكتمال دورته حول الشمس.

في التقويم الغربي، يتكون العام من 12 شهرًا شمسيًا، حيث يحمل كل شهر اسمًا خاصًا وتاريخًا ثابتًا لبدايته، على سبيل المثال يناير وفبراير ومارس هي أشهر شمسية تشكل الربع الأول من العام، في التقاويم الأخرى يمكن أن تختلف أسماء وتقسيمات الأشهر الشمسية حسب الثقافة والتقاليد.

الأشهر القمرية والحسابات الفلكية
الأشهر القمرية والحسابات الفلكية

بشكل عام، تُظهر الأشهر القمرية والشمسية تنوع الثقافات وتأثير الفلك على تقسيم الوقت، وتفاصيله المثيرة للاهتمام في فهم كيفية ارتباط الإنسان بالسماء وكيف يتأثر حياته اليومية بالدورة القمرية المستمرة، وأيضًا دوران الأرض المستمر، لمشاهدة تحرك أعمارنا مع تحرك تلك الأجرام السماوية.

ويعتبر التقويم الشمسي أكثر استخدامًا على مستوى العالم، وهو الذي يتبعه العديد من الدول في تنظيم حياتهم اليومية والمواسم الفلاحية.

في نهاية الأمر، يكمن في تناغم الأشهر القمرية والشمسية تفاصيل تثري فهمنا لكيفية ارتباط الإنسان بالسماء، وكيف يتأثر بالدورات القمرية والشمسية في حياته اليومية.

اقرأ أيضًا: أسماء الشهور الميلادية.. هل تعرف معناها؟

كتب: محمد بلال.