كيف يحتفى الشرق الأوسط باليوم العالمي للغة العربية؟

اليوم العالمي للغة العربية

اليوم العالمي للغة العربية

في يوم 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، هذه اللغة التي تعد لغة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية، وفي هذا اليوم يبرز دور الشرق الأوسط في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز مكانتها العالمية، فهل تساءلت يومًا عن الدور الذي يلعبه الشرق الأوسط في اليوم العالمي للغة العربية؟، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

دور الشرق الأوسط في اليوم العالمي للغة العربية:

أولًا مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية:

أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2023، التي تعمل تعزيز دور اللغة العربية إقليميًّا وعالميًّا، وتأتي موافقة لـ 18ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية؛ لتواكب المتغيرات في جميع مجالات اللغة العربية، يعمل المجمع على:

1-توحيد المرجعية العلمية داخليًّا فيما يتعلق باللغة العربية وعلومها، والعمل على تحقيق ذلك خارجيًا.

2-العمل على نشر استخدام اللغة العربية، ومتابعة سلامة استعمالاتها في المجالات المختلفة.

3-إحياء تراث اللغة العربية دراسةً وتحقيقًا ونشرًا

4-تشجيع العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية.

مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية

إضافة لذلك جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية هي جائزة عالمية أُسست في 20 مارس 2022، ويُقدمها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وتهدف الجائزة بحسب المجمع، فضلًا عن تكريم المتميزين في خدمة اللغة العربية وتقدير جهودهم إلى لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يؤديه هؤلاء في حفظ الهوية اللغوية، وترسيخ الثقافة.

اقرأ أيضًا: اليوم العالمي للغة العربية.. أهم 10 خطوات لتوثيقه

ثانيًا تحدي القراءة العربي:

أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.

تحدي القراءة العربي

بجوائز مالية كبيرة للتشجيع، وقد حقق نجاحًا واسعًا لدى فئة المراهقين والشباب حتى لدى فئة الأطفال الموهوبين بالكتابة والقراءة، ويأتي موافق وداعم لليوم 18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية.

ثالثًا المجمعات الإسلامية العريقة في الدول العربية:

الأزهر الشريف الذي يعمل على استقطاب الأجانب وتعليمهم العربية بمراكز مخصصة، بالإضافة إلى ذلك يوجد في الحرم المكي مراكز متخصصة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وبالمجان، وأحيانًا تكون على هيئة منح تقدم لهم للدراسة بمملكة العربية السعودية.

المجمعات الإسلامية العريقة في الدول العربية

رابعًا التصاميم المعمارية بأشكال هندسية:

معرض المستقبل في دبي، ومعرض أكسبو الذي تميز بأشكاله الهندسية باللغة العربية دعمًا لها وتعزيزًا لمكانتها.

التصاميم المعمارية بأشكال هندسية

خامسًا الفن:

يعتبر الفن العربي والفنانون العرب ممن يحافظ على هوية اللغة العربية بعدة طرق، منها:

  • لمسة الإبداع بأنواع خطوط اللغة العربية، التي أصبحت تزين الكثير من الشوارع والمتاحف وحتى الملابس.
  • محافظة فنانين عالمين على هويتهم العربية عند إجراء مقابلاتهم مثل الفنان غسان مسعود الذي يعتمد على التحدث باللغة العربية في جميع مقابلاته، وكما تفعل الفنانة ماجدة الرومي التي لديها أغاني باللغة العربية الفُصحى، والإعلامي طاهر بركة الذي خص متابعيه بفيديو عن 18ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية، وأكد على أهمية الحفاظ على اللغة عربية وضرورة الحفاظ عليها.
  • كذلك من طرائف السوشيال ميديا مواقع مخصصة لطرائف اللغة العربية، وتشابه بين كتابة كلماتها مثل صفحة كبسولات لغوية خصت متابعيها باليوم العالمي للغة العربية بهذه المزحة:

– أينَ المصَلِّية؟

= تقصد زوجتي؟

– هل سأصلي على زوجتك؟

= ليس قبل أن نصلي عليك.

– يا رجل أسأل عن السجادة التي تصلون عليها!

= لو قلت المُصَلَّى لوفرت كل هذه الأمنيات!

في تواصلٍ مع لغة الشعوب وتراثها، نجد أنفسنا في نهاية رحلة استكشاف دور الشرق الأوسط في اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر، هذا اليوم يشكل فرصة لاستعراض الجهود المبذولة في الحفاظ على هذا اللغة الرائعة وتعزيزها على الساحة العالمية من مشاريع تعليم اللغة والتحديات الثقافية إلى الإبداع الفني، يستحق الشرق الأوسط التقدير لدوره الحيوي في إبراز جمال وعظمة اللغة العربية، في هذا الإطار، نجدد التزامنا بالمحافظة على هذا الإرث اللغوي وتعزيز فهمنا لقيمه وثقافته.

اقرأ أيضًا: اللغة العربية بين الماضي والحاضر

كتبت: روان كوكش.