لعبة سيكرت سانتا

قبل الحديث عن لعبة سيكريت سانتا، دعوني أهنئكم جميعًا بحلول العام الجديد 2024، كل عام وأنتم بخير، وما هي إلا أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث يتركز اهتمام غالبية الناس خاصة الأخوة الأقباط على التحضيرات الخاصة بالاحتفال بهذا اليوم أو هذا العيد، وتتركز معظم الأحاديث حول الهدايا والطقوس والاحتفالات الخاصة به.

ولأن الهدايا تعتبر أساسية وميزة خاصة هذا العيد، فإن أكثر الموضوعات تداولًا بالنسبة للأطفال هو (سانتا)، بينما يخبئ الكبار ذكريات ورواسب طفولتهم خلف قناع أسماه الشباب والفتيات سيكريت سانتا؛ ليستطيعوا من خلاله ممارسة عادات هذا العيد بطرق جديدة ومثيرة ومحببة إليهم، بعيدًا عن أسطورة الطفولة مع سانتا قديمًا.

كيف بدأت فكرة لعبة سيكريت سانتا؟

هناك عدة آراء أو حكايات حول بداية فكرة لعبة سيكريت سانتا، وسنتناول البعض منها كما يلي:

  • الرأي الأول:

حيث يرى البعض أن فكرة سيكريت سانتا قديمة منذ زمن بعيد، منذ بدأت فكرة توزيع هدايا عيد الميلاد، لأن عملية تبادل الهدايا بشكل سري كانت عادة ما تحدث بين أفراد العائلة وبين الأصدقاء، إلا أن فكرة سيكريت سانتا تختلف في كونها أصبحت مؤخرًا عرفًا وتقليدًا يشمل كافة الأعمار على اختلافها، وربما هي أكثر رواجًا بين فئة الفتيات والشباب الكبار، وهذا ما جعله مختلفًا عن (سانتا) القديم الخاص بالأطفال فقط.

كيف بدأت فكرة لعبة سيكرت سانتا؟
كيف بدأت فكرة لعبة سيكريت سانتا؟
  • الرأي الثاني:

تشير بعض التقارير إلى أن أول من قام بلعبة سيكريت سانتا هو رجل أمريكي اسمه (لاري دين ستوارت)، حيث قضى أكثر من 20 عامًا وهو يقوم بالأعمال الخيرية طوال السنة في ولاية كانساس الأمريكية، وكان يقوم بتوزيع المال على المحتاجين، وبمرور الوقت بدأت اللعبة تتناقل وتتغير في شكلها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.

  • الرأي الثالث:

تشير بعض التقارير إلى أن لعبة سيكريت سانتا بدأت من الجامعات الأمريكية دون تحديد موعد زمني محدد لانطلاقها، حيث إنها قامت على إحضار الهدايا للأصدقاء أو أفراد العائلة دون سابق إنذار أو بشكل سري، ثم بدأت الفكرة تنتشر في بريطانيا ومنها إلى أوروبا كلها ثم بعد ذلك إلى جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا: من سيدني إلى بيرو.. تفاصيل لا تُنسى عن احتفالات رأس السنة حول العالم

مبادئ لعبة سيكريت سانتا:

السرية هي أهم مبادئ لعبة سيكريت سانتا كما يتضح من الاسم (سيكريت)، حيث يتم اختيار الصديق أو الزميل بشكل عشوائي وسري دون أن يعرف من هو صاحب شخصية (سانتا) الخاص به، حتى يأتي موعد تبادل الهدايا في ليلة عيد الميلاد.

مبادئ لعبة سيكريت سانتا
مبادئ لعبة سيكريت سانتا

وتعتبر هذه اللعبة لعبة اجتماعية من الدرجة الأولى، حيث تتم ممارستها عادة في أماكن العمل أو بين العائلات أو في المدارس والجامعات، ويمكن القول بأن عشوائية اختيار الشخص الذي سترسل إليه الهدية تساعد في التقريب بين الأشخاص، وخاصة بين الذين لا تجمعهم صداقة قوية، وبالتالي تعتبر اللعبة منسجمة تمامًا مع أجواء عيد الميلاد الروحية، كما أنها تعتبر أيضًا وسيلة غير مكلفة لكثير من الناس لإعطاء والحصول على هدية بتكلفة منخفضة تناسب إمكانياتهم.

أنواع سيكريت سانتا:

هناك العديد من الطرق والتقاليد التي يمكن بها ممارسة لعبة سيكريت سانتا، ومنها:

  • وضع أسماء المشاركين في قبعة، ثم يجري السحب بين الجميع بشكل عشوائي لمعرفة اسم الشخص الذي ستقدم له الهدية، وفي المقابل يمكن للمشاركين وضع قائمة بالهدايا التي يرغبون الحصول عليها، تسهيلًا للمهمة، لكنه من الأفضل بقاء اختيار الهدية خاصًا بمانحها حيث سيكون اختيار الهدية رمزيًا بحد ذاته، فالبعض يمكنه تقديم هدية رمزية مثل الشوكولاتة.
  • نوع آخر من سيكريت سانتا يميل للجانب الخيري، حيث يتم جمع التبرعات عن طريق الفريق المشارك وتقديم المساعدة لبعض العائلات الفقيرة أو الجمعيات الخيرية أو أطفال في حاجة إلى رعاية واهتمام.
أنواع سيكريت سانتا
أنواع سيكريت سانتا
  • هناك طريقة أخرى لتأدية اللعبة، عن طريق قيام كل فرد من الفريق بإحضار هدية ولفها بطريقة غير واضحة، لتختفي طبيعة الهدية، فمثلًا يمكن استخدام صندوق كبير وبداخله ساعة يد، ثم توضع الهدايا في مكان واحد، ويقوم كل فرد من أفراد الفريق باختيار هدية دون أن يعرف طبيعتها ومن أحضرها، ويفتحها، ثم يتم الكشف عن الشخص الذي أحضرها.
  • أما أجمل أنواع هذه اللعبة وأكثرها تشويقًا وإثارة هي التي يطلق عليها (مؤامرة سانتا)، وفيها يعمل كل المشاركين معًا لاختيار هدية لمشارك واحد، نظير مشاركته هو في اختيار هدية لشخص آخر مع باقي الفريق، وبذلك يتم الحصول على مؤامرة كبيرة بين الجميع، يحصل فيها الجميع على هدايا من الجميع، وبالرغم من أن اسمها (مؤامرة) إلا أنها مبهرة النتائج؛ لأن التكلفة يتم تقسيمها على كامل الفريق، ويتحمل كل فرد نسبة بسيطة منها، وتكون في النهاية الهدية المقدمة باسم الجميع.

وختامًا عزيزي القارئ تعرفنا معًا على لعبة سيكريت سانتا، تلك اللعبة التي هي الشغل الشاغل هذه الأيام للشباب والفتيات في معظم أماكن العمل والجامعات والبيوت، حيث يتم تبادل الهدايا ومع كل هدية يتبادل الحب مع الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة.

اقرأ أيضًا: رأس السنة الكورية.. وأبرز 4 مظاهر للاحتفال بها

كتبت: سحر علي.