لم ينتصف شهر يناير لعام 2024، وتتوالى الصدمات المالية والاقتصادية على الشعب المصري والحكومة على حد سواء، ووسط كل هذا الاضطراب الاقتصادي والسياسي، جاءت مجموعة الشايع الكويتية لتضيف للثوب الاقتصادي المرقع فتقًا آخر، بأن أعلنت في بيان رسمي إغلاق ستين فرعًا من فروع الشركة وتسريح 450 موظفًا من القوى العاملة.

مجموعة الشايع الكويتية

مجموعة الشايع الكويتية

وهذا بعد أن تم رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق والكهرباء، الذي لا يزال يغيب كل يوم بالساعة والاثنين عن منازل ومحال ومصانع المواطنين، وارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء التي أصبحت المصدر الوحيد للعملة الصعبة بعد أن توقفت البنوك المصرية عن صرف أي دولارات للمواطنين وألغيت الفيزا لحامليها في الخارج.

مجموعة الشايع الكويتية

مجموعة الشايع الكويتية

بالإضافة إلى الأحداث الدامية في فلسطين والسودان، والاضرابات البحرية في البحر المتوسط بين الأمريكيين والحوثيين، مما أثر بشكل كبير على حركة النقل البحري وخاصة العابر لقناة السويس، مما أفقد مصر وإدارة قناة السويس أكثر من 25% من أرباحها مقارنة بالأعوام السابقة، مما يمثل ضغطًا كبيرًا على الميزانية المصرية التي تعد دخل قناة السويس أهم مصدر للعملة الصعبة تعتمد عليه البلاد.

اقرأ أيضًا: شركة بلاك روك.. قوة خفية تتحكم في الاقتصاد العالمي

مجموعة الشايع الكويتية:

وسط كل هذا الاضطراب الاقتصادي والسياسي جاءت مجموعة الشايع الكويتية لتضيف للثوب الاقتصادي المرقع فتقًا آخر، بإعلانها في بيان رسمي إغلاق 60 فرع للشركة وتسريح 450 موظف من القوى العاملة، وجاء في بيان الشركة:

  • نظرًا لتردي الوضع الاقتصادي وتراجع الجنية المصري وصعوبة تحويل الدولار للخارج، اضطرت مجموعة الشايع الكويتية لإغلاق بعض متاجرها في مصر.
  • سيتم إغلاق 60 متجر للشركة بحلول الأول من مارس لهذا العام، وإنهاء خدمة 450 موظف من موظفي الشركة.
مجموعة الشايع الكويتية

مجموعة الشايع الكويتية

  • إغلاق 5 علامات تجارية بالكامل وهي: مذركير، دينهاميز، بينك بيري، كليزر، ذي بودي شوب.
  • تقليص عدد فروع بعض العلامات التجارية الأخرى، والخروج نهائيًا من سوق التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت.

والمؤكد أن إغلاق مجموعة الشايع الكويتية سيكون له تداعيات كبيرة على السوق المصري وسمعته التي نحاول تجميلها بشتى الطرق، لكن عالم المال لا يعرف إلا لغة الأرقام والإحصاءات ونسب النمو، وكل ما نملكه أن ندعوا الله أن تمر تلك السحابة السوداء على خير وأن يتعافى الاقتصاد المصري مرة أخرى من كبوته المؤقتة.

اقرأ أيضًا: كيف تواجه مصر التحديات والصعوبات الاقتصادية في 2024؟

كتب: أحمد عبد الواحد إبراهيم.