التعامل مع المشاعر السلبية هو مهارة حياتية أساسية تساعد الأفراد على الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية، يمكن أن تكون المشاعر السلبية مثل الحزن، الغضب، القلق، والإحباط جزءًا طبيعيًا من الحياة، ولكن من المهم تعلم كيفية التعامل معها بشكل فعال، ومن المهارات والطرق التي يمكن أن تساعد في هذا الأمر.
استراتيجيات التعامل مع المشاعر السلبية:
التعرف على المشاعر وتحديدها:
أول خطوة في التعامل مع المشاعر السلبية هي التعرف عليها وتحديدها، بدلًا من تجاهلها أو قمعها، يجب على الشخص أن يكون واعيًا بما يشعر به، يمكن استخدام دفتر يوميات لتدوين المشاعر والأسباب المحتملة وراءها، هذه الكتابات ستكون بمثابة الحديث مع النفس وإفراغ كل مكنوناتها على الورق؛ مما يساعدك في الإحاطة بأبعاد المشكلة كلها وإيجاد حلول سريعة ومرنة.
التعبير عن المشاعر:
من المهم أن يجد الشخص طريقة للتعبير عن مشاعره بطريقة صحية، يمكن أن يكون ذلك من خلال الحديث مع الوالدين، الإخوة، صديق موثوق، أو الكتابة، أو حتى الفن، فإن التعبير عن المشاعر يساعد في تحرير الضغط النفسي ويمنع تراكمه.
اقرأ أيضًا: كن سيد مشاعرك.. أسرار السيطرة على حياتك العاطفية
التنفس العميق والاسترخاء:
تقنيات التنفس العميق يمكن أن تكون فعالة في تهدئة الجسم والعقل، يمكن للشخص الجلوس في مكان هادئ وأخذ نفس عميق ببطء ثم الزفير ببطء، هذا يساعد على تقليل التوتر الفوري ويعيد التركيز إلى الحاضر.
ممارسة الرياضة:
النشاط البدني هو وسيلة رائعة للتخفيف من التوتر والقلق، فإن ممارسة الرياضة تحفز إفراز الإندورفين، وهو الهرمون الذي يساعد على تحسين المزاج، وزيادة النشاط، وعلاج الاكتئاب، يمكن أن تكون الأنشطة مثل المشي، الجري، أو حتى اليوغا مفيدة جدًا.
التغذية والنوم الجيد:
تناول الطعام الصحي والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية، الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن تساعد على تحسين وظائف الدماغ، بينما النوم الجيد يعزز القدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية.
التفكير الإيجابي:
تغيير نمط التفكير السلبي إلى إيجابي يمكن أن يكون تحديًا، لكنه ذو فوائد كبيرة، يمكن للشخص تحدي الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية وبناءة، يمكن استخدام تقنيات مثل (إعادة التأطير شكل من أشكال إعادة الصياغة تستند إلى إظهار جانب آخر مما يقال، جانب ايجابي أو لم يكن منتبهًا له المتحدث)، لتغيير نظرة الشخص للمواقف الصعبة.
البحث عن الدعم:
الاعتماد على الدعم الاجتماعي يمكن أن يكون مفيدًا جدًا، الأصدقاء والعائلة يمكن أن يقدموا الدعم العاطفي والتشجيع، في بعض الحالات قد يكون من الضروري البحث عن دعم من متخصصين مثل المعالجين النفسيين.
ممارسة التأمل واليقظة الذهنية:
التأمل واليقظة الذهنية يساعدان الشخص على البقاء في الحاضر والتعامل مع المشاعر السلبية بطريقة أكثر هدوءًا، هذه الممارسات تساعد على تحسين الوعي الذاتي وتقليل التوتر.
التعامل مع المشاعر السلبية يتطلب مهارات متعددة وتجربة مستمرة، من خلال التعرف على المشاعر، التعبير عنها، واستخدام تقنيات التنفس، الرياضة، التغذية الجيدة، التفكير الإيجابي، البحث عن الدعم، وممارسة التأمل، يمكن للفرد تحسين قدرته على التعامل مع التحديات النفسية والحفاظ على صحته النفسية.
اقرأ أيضًا: كيف تفهم مشاعرك بوضوح؟
كتبت: نهلة سمير.