العين بمثابة النافذة التي نطل منها على العالم، إنها تتطلب عناية خاصة حيث أن زيادة الضغط داخلها تؤدي إلى مرض الجلوكوما، وهو تهديد خطير لبصرنا، كما يؤكد البروفيسور إيف الأشقر أن هذا المرض يستهدف العصب البصري تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب.
مرض الجلوكوما:
عندما يزداد الضغط داخل العين بشكل غير طبيعي، فإن ذلك يؤدي إلى تدهور تدريجي في العصب البصري، مما يسبب مرض الجلوكوما وفقدان البصر، ويحدث هذا الارتفاع في الضغط بسبب تراكم السائل داخل العين، والذي بدوره يضغط على الألياف العصبية الحساسة، وهو مرض خفي يهدد البصر بشكل تدريجي دون أن يشعر المريض بأي أعراض ملحوظة في المراحل المبكرة.
يتم قياس هذا الضغط باستخدام أجهزة خاصة، مثل: مقياس توتر الهواء النفاث أو مقياس توتر جولدمان، ويعتبر الضغط الطبيعي هو الذي يتراوح بين 10 و21 ملم زئبق، وتتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بضغط العين، ومن أهمها ما يلي:
- التقدم في العمر.
- التاريخ العائلي للمرض.
- الأصل العرقي.
- وجود بعض الحالات الصحية مثل قصر النظر.
اقرأ أيضًا: كيف تجعل عينيك تشرق؟.. سر التخلص من الهالات السوداء
والجدير بالذكر أن استخدام بعض الأدوية، مثل: الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة.
أنواع ضغط العين:
ضغط العين مرض خبيث يهدد البصر، ويأخذ شكلين رئيسيين:
- الأول: هو مرض الجلوكوما مفتوحة الزاوية، الذي يعتبر أكثر شيوعًا ولكنه غالبًا ما يكون صامتًا في مراحله المبكرة، حيث يتطور ببطء شديد دون أن يسبب أي أعراض واضحة.
- الثاني: هو الجلوكوما منغلقة الزاوية، والذي يعتبر أكثر خطورة حيث يحدث ارتفاع مفاجئ في ضغط العين، مما يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا لتجنب فقدان البصر.
علاج ضغط العين:
يكمن المفتاح للحفاظ على البصر في حالة الإصابة بالجلكوما في الكشف المبكر والعلاج الفوري، فارتفاع ضغط العين إذا لم يتم التحكم فيه يتسبب في تلف لا يمكن إصلاحه في العصب البصري، ولحسن الحظ تتوفر العديد من الخيارات العلاجية منها:
- قطرات العين والليزر، التي تساعد في خفض الضغط داخل العين وحماية البص.
- في الحالات المتقدمة، قد يلزم اللجوء إلى الجراحة، لذلك من الضروري متابعة الحالة الصحية للعين بانتظام والالتزام بالعلاج الموصوف.
وختامًا، أظهرت دراسات أن التغيرات في درجات الحرارة خاصة خلال موجات الحر، تؤثر بشكل كبير على ضغط العين، فارتفاع الحرارة والرطوبة يؤديان إلى زيادة تدفق الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة بما في ذلك العين، مما قد يزيد من الضغط داخلها، بالإضافة إلى ذلك فإن الجفاف الذي يصاحب ارتفاع الحرارة يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية ويضاعف من خطر مرض الجلوكوما، لذلك فإن الحفاظ على ترطيب الجسم وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العين.
اقرأ أيضًا: الفيتامينات.. فوائدها ومصادر الحصول عليها
كتبت: هناء مسعود.