استعد لخوض رحلة مثيرة مع هرمونات المراهقة التي أصبحت تتحكم في أفكار أولادنا وسلوكياتهم، مما يعكس صورة سلبية لأولياء الأمور خلال صعوبة التعامل معهم بشكل سليم، فإن ما تفعله تلك الهرمونات من الأدوار المحورية التي تطرأ تغير في المشاعر والعواطف المعززة من تشكيل أجسادهم وهويتهم، فهيا بنا نكشف ستار مصدر التغيرات البيولوجية من خلال أحدث الأبحاث الطبية، تابعونا.
هرمونات المراهقة:
هرمونات المراهقة (Teenage Hormones) هي مرحلة حرجة في حياة المراهقين تتمثل في المتغيرات الجينية والكيميائية الناتجة من الغدد الصماء المسئولة عن ضبطها بشكل فعال، وتمتد هذه المتغيرات عادةً ما سن العاشرة حتى العشرين.
وترتكز متغيرات الهرمونات في وجدان الفرد المؤثرة على الجهاز التناسلي وشكل الجسد، وهذا يبث شعورًا مختلطًا داخل هؤلاء المراهقين يطرأ على سلوكياتهم إيجابيًا وقد يكون سلبيًا في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضًا: اضطراب الهرمونات.. لماذا تتغير مشاعرك وأنت لا تشعر؟
مؤثرات هرمونات المراهقة:
يلعب دور مؤثرات هرمونات المراهقة دورًا صاعدًا في تنشيط الهرمونات الأساسية القائم عليها تلك التأثيرات، وتلك الهرمونات تتشكل في هرمون الأندروجين والأستروجين، اللذين يزيدان من تأثير العوامل التالية:
- هي المحرك المركزي للجسم على الجانب البيولوجي والسيكولوجي المعززة من النمو البدني سواء كان زيادة حجم العضلات، نمو الشعر الزائد.. إلخ.
- يمتد تأثيرها أيضًا على الحالة المزاجية والسلوكية للمراهق التي تجعلهم أكثر حساسية بفضل زيادة نسبة إفراز هذه الهرمونات المؤثرة في الجانب العاطفي على الأكثر؛ مما يجعله يحيد عن ضبط مشاعره المفرطة.
- بالإضافة إلى لعب الجانب الغذائي دورًا حيويًا، حيث يحقق توازنًا في هذه الهرمونات خلال أكل المأكولات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الغذائية المقلل من عوامل التحفيز.
- علاوة على ذلك فإن الأسرة تبرز دورًا هامًا في التعامل مع هذه الفترة الحرجة للمراهقين، التي تلزم الوعي وإدراك ما يمروا بهم، فضلًا عن تقديم الدعم النفسي لهم المعزز لهم تجاوزها بأقل الأضرار.
تحديات ومخاوف هرمونات المراهقة:
تعتبر التحديات والمخاوف المرتبطة بهذه الهرمونات هي جزءًا لا يتجزأ من المراحل التي يمضى بها الفرد خلال عملية النمو، وقد كشفت أحدث الدراسات الطبية الأجنبية بأن التحديات تكمن في الجانب النفسي الذي يمثل الدعامة القائم عليها سلوكيات وأفكار الفرد.
إذ أنه من الوارد أن يتعرض المراهق لاضطرابات نفسية حادة مثل الاكتئاب والقلق وغيرها بموجب التغيرات البيولوجية المؤثر فيها الهرمونات، الأمر الذي يعزز من وتيرة توتر العلاقات الاجتماعية مع صعوبة التعبير عن النفس بفصل تغيرات العواطف، وهذا يتطلب وعيًا كبيرًا من جانب الأسرة التي تمثل واحدة من أهم المصادر الداعمة في تقوية نفسية أولادهم حتى يتخطى تلك المرحلة بأقل الخسائر والأضرار.
في الختام، بعد أن تعرفنا على هرمونات المراهقة، يتضح أن لهذه المرحلة صعوبات وتحديات كثيرة، تحتاج إلى تقديم أولياء الأمور الدعم لأولادهم بشكل متواصل بهدف تعزيز الوعي لديهم وكيفية التعامل معها على نحو أفضل.
اقرأ أيضًا: اضطراب الهرمونات عند الرجال.. العدو الخفي لصحتك وحياتك اليومية
كتبت: جهاد محمد.