أحيانًا يظهر لديك انتفاخ تحت الأذن في الفك لسبب غير معلوم، والأكثر إثارة أنه يحدث فجائيًا دون أية تداعيات صحية أو مرضية، وهذا ما يشعرك بقلق بالغ خاصةً حيال بدء ظهور الأعراض من قبيل الألم أو صعوبة في فتح الفم، وهذه علامات تدل على وجود مشكلة بحاجة إلى فحص طبي، ولكن ما أسبابها؟ ولماذا تحدث؟ للمزيد من التفاصيل تابعونا.
كيفية تحديد انتفاخ تحت الأذن في الفك؟
يشكل تحديد انتفاخ تحت الأذن في الفك قضية حاسمة في معرفة المشكلة من كافة جوانبها، التي منها:
- موقع الانتفاخ: سواء جانب الأذن أو الفك.
- حجم الانتفاخ: صغير أم كبير.
- الآلام في المنطقة: ناتج عن حجم الانتفاخ ما يسبب عدم راحة.
اقرأ أيضًا: علاج البروستاتا.. خطوات بسيطة للحد من الألم والمضاعفات
أسباب انتفاخ تحت الأذن في الفك:
لا يوجد سبب مقتصر على هذه الحالة، بل هناك أسباب عديدة لها صلة وطيدة بتلك المشكلة الصحية، التي تكون نابعة من:
الإصابة بالتهاب اللوزتين:
تعتبر واحدة من الأسباب الشائعة للانتفاخ تحت الأذن في الفك، وتحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيريا تشكل تضخمًا في حجم اللوزتين، مما يجعل المريض يواجه متاعب مؤلمة ومزعجة حيال صعوبة البلع، بخلاف التهابات الحلق الذي يرافقه احمرار وتورم في اللوزتين عقب الإصابة بحمى وسعال.
التهاب اللثة:
التهاب اللثة من العوامل ذات الصلة بهذه الحالة، والتي تكون بفعل التهاب فيروسي نتيجة عدم العناية بالفم جيدًا، مما يؤدي إلى الإصابة بانتفاخ في الغدد الليمفاوية في المنطقة عقب مصاحبتها بنزيف في اللثة، رائحة فم كريهة، وأيضًا آلام في الفك.
أعراض انتفاخ تحت الأذن في الفك:
يصاحب هذه الحالة بعض الأعراض التي لها أهمية كبرى في تحديد مصدر الألم بعينه، مما يساهم في تعيين العلاج المناسب للمريض، وهذه الأعراض تكمن في:
آلام الفك:
حيال التحدث عن هذه الحالة ينبغي أن يؤخذ في عين الاعتبار بهذا العَرَض الذي يبدأ بألم شديد عند فتح الفم خاصةً خلال تناول الطعام أو التحدث، وهذا الألم ناتج عن ضغط عصبي يقع على الانتفاخ، مما يسبب آلاما عصبية وشعورية.
انتفاخ الغدد الليمفاوية:
بجانب ألم هذه الحالة، قد يصادفك وجود انتفاخ في الغدد الليمفاوية التي تلعب دورًا محفزًا في جهازك المناعي خلال الاستجابة لأية عدوى فيروسية بالجسم، مما يصيب الفرد بانتفاخ في منطقة الرقبة أو تحت الأذن تتمثل في الشعور بحرارة في المنطقة مع زيادة الحساسية المصاحب للشعور بتكتلات صغيرة تحت الجلد.
علاج انتفاخ تحت الأذن في الفك:
إذا كنت تعاني من انتفاخ تحت الأذن في الفك، فأنت بحاجة إلى علاج فعال يساعد على التعافي من الورم الليمفاوي المصاحب لآلام شديدة للغاية، وتتنوع فيما بينها إلى:
العلاجات المنزلية:
إن العلاجات المنزلية لها دور فعال في تخفيف الأعراض المزعجة بشكل مؤقت، والتي تطبق بأكثر من طريقة:
- استخدام كمادات دافئة على المنطقة لتحسين الدورة الدموية.
- الغرغرة بالماء والملح لتخفيف التهاب الحلق.
- تناول مسكنات الألم مثل دواء الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
- شرب المشروبات المائية حتى يحفظ من رطوبة الجلد.
العلاج الطبي:
رغم فوائد العلاجات المنزلية لانتفاخ تحت الأذن في الفك، إلا أن بعض الحالات الطارئة تحتاج إلى استشارة طبية خاصةً إذا طال الألم أو استمر الانتفاخ لفترات طويلة، وأيضًا إذا تضاعفت الأعراض إلى حمى حرارية وسعال شديد، صعوبة البلع أو التنفس، ظهور علامات فيروسية مثل القيح أو الاحمرار.
بالرغم من تهاون بعض الأفراد بحالة انتفاخ تحت الأذن في الفك، إلا أنها لها مضاعفات سلبية تزيد من الخطورة الصحية للمريض؛ مما يعرضه لخلل في التوازن في حياته، فلا تتردد في زيارة الطبيب إذا لم تتعافَ بالطرق العلاجية المذكورة في المقال.
اقرأ أيضًا: علاج الصدر.. اكتشف الأسباب والحلول لتخفيف الألم فورًا
كتبت: جهاد محمد.