محتوي المقال
كثيرون يتساءلون ما اسم زوجة شريك؟ تلك الشخصية التي أسرت القلوب في عالم الرسوم المتحركة، والحقيقة أنني أنهيت للتو مشاهدة الجزء الأول من فيلم shrek، وغرقت مرة أخرى في قصة الحب الأسطورية بين الغول الأخضر وزوجته الأميرة فيونا، لم تكن تلك هي المرة الأولى التي أشاهده فيها، ففيلم شريك الذي حصد تقييمات خيالية على منصة IMDb العالمية للأفلام يظل حالة خاصة في كل مرة أشاهده فيها، بل أبحرت بين ثنايا وتفاصيل هذه الحالة عشرات المرات، وفي كل مرة تنتابني مشاعر فريدة من نوعها؛ أشعر وقت مشاهدته أنني مُسترخية بداخل عالم بريء لا شيء فيه سوى الحب والوفاء، وأن كل ما حولي مبتسم وسعيد.
يبدأ الفيلم بمشهد لـ شخصيات شريك الأساسية، حيث يظهر بهيئته الغريبة؛ فهو ضخم البنيان إلى حد الرعب، طويل القامة بشكل مريب، أما عن لونه فهو أخضر، له آذان تشبه مواسير المياه، وعيناه تُشبه كرات الليمون، ومنخاره عريض للغاية، أسنانه مرتبة بشكل يثير في داخلك الشعور بالاشمئزاز، ولديه معدة كبيرة وكأنها حقيبة بداخلها كم هائل من المقتنيات، باختصار شديد ملامحه كبني جنسه من “الغيلان”.
قصة فيلم شريك والحمار المتكلم: كيف بدأت الرحلة؟
كان شريك يعيش وحيدًا في إحدى المستنقعات، مستمتعًا بوحدته التي كان يظن أنها أبدية، لأنه كان يوقن بصعوبة تقبل الناس له، إلى أن شاء القدر أن يجمعه بصديق صادق الوعد، كان صديقه الوفي هو “حمار متكلم” أنقذه شريك من بين أيدي الجنود، فأحبه الحمار من المرة الأولى ورأى بداخل زوجة شريك الغول المستقبلي ما لم يره أحد؛ رأى صدقًا ودفئًا لا مثيل له، فلم يفزع من صحبته بل اطمئن له.
رأى الحمار أن شريك طويل للغاية ولا شيء غير ذلك، فعدسة الحب لا تلتقط إلا أبهى الصور، وبعدها يستولي جنود المدينة على المستنقع، فيضطر شريك للذهاب إلى القائد “فاركواد”؛ ذلك الرجل الانتهازي الذي يمثل نموذج الرجل التوكسيك الذي يسعى للسلطة فقط، ولا يمكنه أن يصبح أميرًا إلا إذا تزوج بالأميرة المسجونة فيونا بداخل برج يحرسه تنين شرس.

فيونا وشريك: ما وراء الملامح
كانت رحلة الأميرة فيونا وشريك إلى القائد فاركواد طويلة بشكل كافٍ لتعرف فيها أن وراء هيئته المخيفة قلبًا ينبض بحب صادق، فتغيرت ملامحه في عينها وأصبح أعظم من كل فرسان الحواديت، لأنها وجدت معه التقدير الذي يفتقده الكثيرون، وهو ما يجعلنا ندرك أن نجاح العلاقات يعتمد دائمًا على فهم واحترام خصوصية الآخر لضمان استمرار المودة والثقة، فالغريب في الأمر أن فيونا كانت مُصابة بلعنة، وحل هذه اللعنة هو “قبلة الحب الأول الحقيقي”، ورغم وجود الأمير في شريك (تشارمينج) والقائد فاركواد كخيارات تقليدية إلا أن عشقها لشريك هو من كسر اللعنة في النهاية.
في نهاية الأمر لا يهم ما لون بشرتك أو نفوذك، المهم هو أن تكون صادقًا طيب القلب، حينها ستقع في حبك أجمل وألطف الأميرات، تذكر دائمًا أن عدسة الحب لا تلتقط إلا أبهى الصور، فأنت رائع ومثالي في عين أحدهم.

هل سنشاهد شريك وفيونا من جديد؟
من النجاح المستمر لهذه الحالة الفنية، تشير أحدث التقارير في أواخر عام 2025 إلى اقتراب موعد صدور الجزء الخامس (Shrek 5) والمقرر له عام 2026، ليعود إلينا الغول الأخضر المفضل ومغامراته من جديد.

قصة شريك وفيونا ليست مجرد “حدوتة” للأطفال، بل هي درس قاسي لكل من يحكم على الناس من خلال أشكالهم، لقد علمتنا الأميرة فيونا أن السعادة لا تكمن في العيش بداخل القصور أو امتلاك ملامح مثالية، بل تكمن في أن تجد الشخص الذي يرى في ملامحك العادية أو حتى الغرية أجمل ما في الكون، فـ شريك وجد نفسه في فيونا، وفيونا وجدت حريتها في كونه غولًا صادقًا، ليثبتوا لنا جميعًا أن الحب الحقيقي هو القوة الوحيدة التي تجعلنا نتقبل أنفسنا كما نحن.
كتبت: إسراء علي.
الأسئة الشائعة عن فيلم شريك وفيونا
من هي شخصيات شريك وفيونا؟
شريك هو غول أخضر يعيش في مستنقع، وفيونا هي أميرة جميلة مسكونة بلعنة تحولها لغولة عند غروب الشمس، وهي الشخصية التي أصبحت لاحقاً زوجة شريك.
ما هي العلاقة بين شريك وفيونا؟
علاقة حب حقيقية مبنية على التقبل والوفاء، حيث اختارت فيونا أن تعيش بهيئة غولة لتبقى مع شريك للأبد.
هل شريك من شخصيات ديزني؟
لا، الفيلم من إنتاج شركة دريم ووركس (DreamWorks)، وهو الذي غير مفهوم قصص الأميرات التقليدية.
ما اسم زوجة شريك؟
اسمها الأميرة فيونا (Princess Fiona)، وهي الرمز الأشهر للجمال الداخلي في عالم الرسوم المتحركة.


3.5