FB IMG 1596639316970

مال ونساء.. شهرة ونجومية..ثم إكتئاب وربما بعده يأتي الإنتحار ..أو التحول للمرحلة الشبحية ..والتى يصبح فيها الممثل مجرد إسم يتردد على الألسنة ..وكأنه شبح رغم وجوده على قيد الحياة لسبب بسيط أنه لم يعد مطلوباً فى السوق الفنى كما كان ..

تلك المراحل الحياتية يمر بها أغلب أهل الفن منهم الذى يؤمن بأن هذه سنة الحياة ولايرغب فى المزيد لينهي مشواره متصالحا مع ذاته فينجو من الإكتئاب والإنتحار ..مثلما الحال مع الفنان المصري القدير يوسف شعبان الذى أعلن إعتزاله طواعية قبل أن يرغمه تقدم العمر على ذلك، ليعيش بإرادته فى مرحلة الشبحية سعيدا برصيده الفنى الطويل
واذا كان ذلك هو حال يوسف شعبان ..فلماذا فعل النجم الأمريكى روبن ويليامز عكس ذلك تماما ..لماذا إنتحر ولم يكتف بدخوله مرحله التشبع من الشهرة أو المرحلة الشبحية حسب وصفى الشخصى ..الإجابة تكمن فى الخواء الروحى ..لقد ذاق ويليامز كل متع الحياة وارتشف من رغدها الكثير شهرة ومال ونساء وبنين ..لكنه عانى كثيراً من الإكتئاب الناجم عن إحساسه بأنه لم يعد هناك مزيد ليقدمه كفنان ومع عدم قدرته على تحمل تكرار نفسه فنياًّ وتكرار جلوسه على القمة ..صار كل شيء بلا قيمة بالنسبة له.. ورفض فى منطقة اللاوعي التصالح مع ذاته ..بعد إنعدام الطلب عليه كممثل ليصبح الخواء الروحى رفيقه فى أيامه الأخيرة ..

ويليامز الذى اضحك الملايين في العالم ..فشل فى رسم البسمة على حياته الضائعة بين معافرة الخمر والإستسلام للإكتتاب لينهي حياته مشنوقا بحزام بنطالة الجلدى..وغير ويليامز ..كثيرون عانوا وانتهوا نفس نهايته مثل داليدا ومونرو وأخيراً النجم الهندى سوشانت راجبوت ..والسبب الظاهرى فى إنتحارهم هو الإكتئاب ..بينما فى الحقيقة هو الخواء وعدم التصالح مع النفس والإيمان بحقيقة الشبحية التى حتما سيمر بها الجميع من النجوم عاجلاً أو آجلا.

بقلم: ياسر عز الدين