ويجمعنا القدر الفصل الرابع

ويجمعنا القدر، وللقدر رأي آخر

قصة رومانسية اجتماعية

انتهينا في الجزء السابق بأن يوسف يفكر في السفر والابتعاد عن آية، وما يذكره بها ورؤيته لأخيه يدخن السجائر.

في هذا الجزء سوف نرى كيف يقنع يوسف أخاه بتركه للتدخين، وما الذي سيحدث لآية في المدرسة؟

أحمد: إنت بتقول إيه، هتسيبنا وتسافر ليه!

يوسف: مش قادر، مش هستحمل أكتر من كده.

أحمد: كل ده بسبب آية؟

يوسف: بلاش تجيب سيرتها ربنا يسعدها، أنا اللي معرفتش أخليها تحبني، علشان كده بقولك اوعى تفرط في تعليمك.. تعليمك هو سلاحك لكل حاجة، سلاحك ضد الجهل والعنصرية، سلاحك ضد الفقر،
وسلاحك علشان تحب وتتحب.

يتحدث يوسف والدموع في عينيه، ويستكمل حديثه.

يوسف: أنا حبيت آية وهفضل أحبها لآخر يوم في حياتي، حبها سكن في قلبي من غير استئذان.

أحمد: أكيد ربنا هيعوضك باللي أحسن منها.

يوسف : بس أنا مش عايز أحسن منها لأني في نظري مفيش أحسن من آية.

ومن هنا سالت دموع يوسف على خديه، وأدار وجهه عن أخيه؛ ليمسح دموعه ثم نظر إلى أخيه.

يوسف: اوعدني تاخد بالك من بابا وماما ومن نفسك، وتبعد عن أصحابك دول هيفسدوك ومدخنش تاني.

أحمد: أوعدك بس خليك معانا بلاش تسافر يا يوسف، أنا بحبك أوي.

يوسف: وأنا كمان بحبك أوي.

احتضنا الأخوان بعضهما، وكل منهما الدموع على خديه.

***************************************

في المدرسة.

آية: قومي يا هاجر اقرئي الدرس.

شعرت آية بألم شديد في منطقة الرحم
وبعد انتهاء الحصة، ذهبت إلى عيادة المدرسة.

الدكتورة: بقالك قد إيه بتحسي بالألم؟

آية: بقاله مرتين قبل كده، وباخد مسكنات.

الدكتورة: والحيض منتظم؟

آية: مجتش الشهر اللي فات.

الدكتورة: طيب هديكي مسكن يريحك شوية بس لازم تروحي لدكتور تتابعي معاه، خصوصًا إنتي داخلة على جواز.

آية: شكرًا يا دكتورة.

***************************************

ذهبت آية لمقابلة خطيبها وهو خارج من البنك الزراعي، وجدته يضحك برفقة زميلتها يارا.

خالد: آية! مقلتليش إنك جاية.

آية: حبيت أعملهالك مفاجأة، بس شكلها مش مفاجأة حلوة.

خالد: لا يا حبيبتي أبدًا، أعرفك دي يارا زميلتي من أيام الجامعة في قسم customer service، ودي آية خطيبتي.

آية: مدرسة لغة عربية ابتدائي.

يارا: أهلًا وسهلًا بيكي.

يارا: خطبتك جميلة يا خالد، كنت مخبيها عننا فين، أول مرة تعرف تختار كويس.

***************************************

ركبت آية السيارة مع خالد.

آية: إنت بتضحك مع كل زمايلك كده؟

خالد: آه عادي، وبعدين يارا دي زميلتي من أيام الجامعة.

آية: آه علشان كده عارفة عنك كل حاجة وبتقولك أول مرة تختار كويس، شكلك حبت قبل كده.

خالد: مدقيش يا آية على كل حاجة، يعني أيام الجامعة أكيد بيبقى في إعجاب، استلطاف.

آية: النهاردة تعبت في المدرسة.

خالد: آه، وبقيتي أحسن؟

آية: آه، آخدت مسكن.

تذكرت آية وهي في الابتدائية وقعت على الأرض فمسك يدها يوسف وأخذها إلى عيادة الطبيبة، وظل عند باب العيادة ثم نظرت إليه آية فوجدته يبكي حزنًا عليها.

قاطع شرود ذهنها خالد وهو يقول:

خالد: آية…. آية.

آية: ها؟

خالد: إيه سرحانة في إيه، بقولك تحبي تاكلي إيه؟

آية: ولا حاجة عايزة أروح.

خالد: زي ما تحبي.

نظرت آية إلى خالد نظرة استغراب وحزن.

يتبع…

يا تُرى ما الذي سيحدث مع آية وخالد، هل ستكمل آية خطبتها من خالد أم ستكشف أمرًا جديدًا يجعلها تفكر؟

وماذا سوف يكون رأي يوسف؟

كل هذا سوف تتابعونه في الجزء الخامس من قصة ويجمعنا القدر. 

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل الخامس

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل السادس

كتبت: شروق كمال مدبولي.

غلاف: مروة عبد الستار.