ويجمعنا القدر الفصل السادس

Fate unites us

في منزل الحاج سليم أشرف.

في غرفة آية.

روان: مالك يا آية، منطقتيش بكلمة من ساعة ما اتصلتي بخالد، إيه اللي حصل لكل ده تلاقيه مشغول وهيبقى يتصل بيكي، أهو بيتصل بيكي أهو.

أغلقت آية المكالمة.

روان : بتكنسلي عليه ليه؟

آية: أنا خلاص هفسخ الخطوبة، أنا مستحيل أكمل معاه.

روان: طيب فهميني هو عمل إيه؟

آية: لما كنت بتصل به كان قاعد مع يارا، أنا سمعتهم بوداني، تقدري تفهميني خارجين مع بعض ليه؟

روان: مش هما أصحاب من أيام الجامعة، يمكن كان في مشكلة بس وبيتكلموا عادي زي أي
أصدقاء.

آية: وهو حلال المشاكل، اسكتي يا روان متعصبنيش أكتر ما أنا متعصبة، هو خلاص جاب آخره معايا، أنا مش مضطرة أستحمل الوضع ده.

رن جرس الباب، فتح حسين.

خالد: ازيك يا حسين، عامل إيه؟

حسين: الحمد لله، إنت عامل ايه اتفضل.

الأم خديجة: مين يا حسين؟

حسين: ده خالد يا ماما.

جاءت الأم خديجة عند الباب من المطبخ.

الأم خديجة: مش عيب عليك يا حسين تسيب الراجل على الباب، اتفضل يا ابني.

دخل خالد المنزل.

خالد: هي آية موجودة؟

الأم خديجة: آه يا حبيبي، موجودة أنتم متخانقين مع بعض؟

خالد: لا أبدًا مفيش حاجة، هي قالتلك حاجة؟

الأم خديجة: مهي مشكلتها إنها مبتقلش حاجة، فقلت أسألك.

خالد: لا يا طنط مفيش حاجة، أنا بس كنت حابب أتكلم معاها.

الأم خديجة: طبعًا يا حبيبي، هروح أندهالك.

الأم خديجة موجهة الكلام إلى حسين.

الأم خديجة: شوف خطيب أختك يشرب إيه.

حسين: تشرب إيه؟

خالد: ولا حاجة.

دخلت الأم خديجة غرفة ابنتها.

الأم خديجة: ملبستيش ليه، مش سامعة إن خطيبك جه وقاعد بره.

آية: قوليله نايمة.

الأم خديجة: ليه إن شاء الله، أنتم متخانقين، فهميني علشان أعرف أتصرف وأخليه يصالحك.

آية: لا بس أنا هفسخ الخطوبة.

الأم خديجة: إيه! ليه؟ إنتي لحقتي؟ أكيد دي عين وصابتك، عمل إيه؟

آية: خلاص يا ماما أنا مش قادرة أتكلم دلوقتي.

الأم خديجة: طيب قوليلي يا سوسة إنتي، أكيد عارفة كل حاجة مبتخبيش عنك حاجة.

آية: خلاص يا ماما بعدين، اخرجي دلوقتي وأنا هخرج وراكي.

خرجت الأم خديجة وعشرات الأسئلة تدور في عقلها وعلى وجهها مشاعر القلق والحزن على ابنتها.

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل السابع

روان : هتعملي إيه؟

آية: هفسخ الخطوبة طبعًا مش محتاجة سؤال، أنا كرامتي فوق أي شيء.

روان: طيب فكري كويس ومتتسرعيش علشان متندميش بعدين.

آية : أنا مش ندمانة غير على حاجة واحدة.

****************************************

في الصالة.

آية: ليك عين تيجي هنا؟

خالد: إديني فرصة أكلمك وهفهمك كل حاجة.

آية: مش عايزة أسمع منك حاجة، كل حاجة واضحة زي الشمس ولما إنت بتحبها كده ما كانت قدامك خطبتني ليه؟

خالد: والله هفهمك كل حاجة بس ممكن نخرج نروح مكان تاني أرجوكِ لو سمحتِ.

خرجا إلى كافيه ليس بعيدًا عن المنطقة.

آية: ممكن تفهمني بقى، كنت بتخوني ليه مع يارا؟

خالد: هو الحقيقة، أنا كنت بخون يارا معاكي.

آية: نعم!

خالد: أنا ويارا متجوزين من سنتين، كنا بنحب بعض من أيام الجامعة وكنت عايز أتقدملها بعد التخرج، بس ماما كانت رافضة جدًا علشان يارا من عيلة غنية جدًا، وماما دايمًا فاكرة إن الست لما تكون أغنى من الراجل هيجي يوم وتعيره بفلوسها
بس يارا مش كده وده اللي معرفتش أوصله لماما، فتجوزت يارا من وراها بس أهل يارا عارفين كل حاجة، أكيد بتقولي عليا جبان صح؟ عندك حق بس أنا الابن الوحيد وبعد وفاة بابا، أمي ملهاش حد غيري ومحبتش أزعلها.

آية: طيب وأنا ذنبي إيه، ولا كنت هتجوزني علشان ترضي والدتك.

خالد: الحقيقة، الخطة كانت إني أطفشك وأكرهك فيا فترفضيني، على فكرة إنتي مش أول عروسة أمي تجيبهالي كنت بطفشهم، مرة أبين ليهم إني طمعان في فلوسهم، مرة بخيل، مرة مش مهتم باللي بيقولوه، أي حاجة تخليهم يكرهوني فيرفضوني لحد ما أثبت لماما إن يارا هي البنت الوحيدة اللي هتستحملني وأبقى أحكيلها.

آية: وهي لما تكتشف إن ابنها مخبي عليها جوازة الوقت ده كله مش هتزعل وتنقهر! وبعدين هي مشاعر البنات عندك لعبة بتحركها بمزاجك؟ إنت مين إداك الحق إنك تعمل كده وتذلني بالشكل ده؟

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل الثامن

في إشارة المرور، على الدارجة النارية.

عصام: مش ديه آية اللي قاعدة في الكافيه هناك، وخطيبها اللي معاها ده.

يوسف: آه هي.

عصام: بس شكلهم بيتخانقوا.

يوسف: شكل آية مضايقة.

نزل يوسف من الدراجة النارية.

يوسف: أروح إحسن يكون ضايقها في حاجة؟

مسك عصام ذراع يوسف.

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل التاسع

عصام: تروح فين؟ واحد وخطبته وبيتكلموا ولا بيتخانقوا إحنا مالنا، هتجيب لنفسك الكلام وهيبقى شكلك وحش، اركب الإشارة فتحت.

في الكافيه.

خالد: أنا آسف بجد، أرجوكِ سامحيني بس حطي نفسك مكاني لو بتحبي حد أوي ووالدتك رافضة الشخص ده هتعملي ايه، هتستسلمي ولا تحاولي بكل الطرق؟

آية: مش بالطريقة الأنانية ديه.

خلعت آية دبلة الخطوبة، ووضعتها على المنضدة.

خالد: أرجوكِ تسامحيني وياريت متحكيش لماما أي حاجة من اللي قلتها أرجوكي، أنا عارف إني أذيتك بس لو قلتها يبقى كده بتأذيها هي مش بتأذيني.

آية: أنا مش هقولها حاجة، بس نصيحة مني إنت لازم تحكيلها أحسن ما تعرف من حد غريب.

خالد: أنا آسف جدًا وإنتي إنسانة محترمة وجميلة وألف واحد يتمناكي.

 

***************************************

 

في ورشة يوسف.

 

يوسف :أنا بحبها أوي ومش قادر أنساها وحتى لما هسافر عمري ما هنساها، حد ينسى روحه؟ هي روحي وقلبي وكل حاجة في حياتي.

عصام: وطالما مش هتنساها، هتسافر ليه؟

يوسف: علشان أبعد، هي كل ما بتبقى قريبة مني ببقى نفسي أجري أقولها أنا بحبك، ويلا نتجوز
بس مستحيل، هي عمرها ما هتوافق عليا، أنا بحافظ على كرامتي يا عصام، عايز يفضل بينا احترام لآخر دقيقة في عمري، المهم سيبك مني، امتى هتعترف لروان إنك بتحبها؟

عصام: نفسي والله أقولها إني بحبها وأتقدملها.

يوسف: طيب مستني إيه، روان بنت طيبة وبنت ناس وأنا حاسس إنكم هتبقوا لايقين على بعض وبعدين هتلاقي أحسن منك فين، محامي قد الدنيا، كل يوم هتصدعها بمرافعاتك.

ضحك يوسف وعصام.

رأى يوسف آية وهي عائدة إلى منزلها وشعر بأنها باكية.

عصام: خلعت الدبلة! دي فرصتك روح كلمها بقى، قولها على اللي جواك.

يتبع………

يا ترى يوسف سوف يعترف بحبه لآية أم سوف يستمر في كتمانه؟

انتظروا قصة ويجمعنا القدر الجزء السابع قريبًا.

اقرأ أيضًا: ويجمعنا القدر الفصل العاشر

كتبت: شروق كمال مدبولي.
غلاف: مروة عبد الستار.