استطاع فيلم السباحتان إثبات أنه ليس مجرد فيلم إنما هو حلم للاجئين ولكل البشر، يرى أغلب النقاد أن فيلم السباحتان، أكثر عملا مثيرا للإعجاب على السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ44 وأشدهم جذبا للمشاهد.
أحداث فيلم السباحتان:
يتناول فيلم السباحتان للمخرجة المصرية الإنجليزية سالي الحسيني قضية اللاجئين، الذين لهم حلم في الهجرة، وقد سلط الضوء على شجاعة فتاتين سوريتين سارعا بالسفر لتحقيق الحلم وخوض مغامرة الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، لتحقيق حلم المشاركة في الألعاب الأولمبية.
الفيل من بطولة الشقيقتان اللبنانيتان ناتالي، منال عيسى، والمصري أحمد مالك، والسورية كندا علوش، والفلسطيني علي سليمان، والألماني ماتياس شفيجوفر، والبريطاني جيمس كريشنا فلويد، دارت أحداث فيلم السباحتان بين سوريا، وتركيا، وألمانيا، والمجر، واليونان.في خلال 134 دقيقة.
أحداث الفيلم تبدأ من سنة 2011 في سوريا، تحكي عن مدرب سباحة لم يحصل على الأولمبياد لبلده، فقرر أن يجعل بناته تحقيق حلمه، حيث تعيش أسرة مدرب السباحة عزت مارديني، الذي تبدد حلمه وهو شاب في تمثيل بلده للأولمبياد، ولم ينجب بعد زواجه سوى ثلاث فتيات، فقرر أن يعلم بناته السباحة لتحقيق هذا الحلم من خلالهن.
لكن الأوضاع السياسية والأمنية في بلدهما سوريا تتدهور وتصبح غير مستقرة، وتتحول حياة الأسرة لحال قلق، وتكون في خطر، فكرت يسرى وسارة في السفر إلى ألمانيا من أجل البحث عن حلمهما، ويصاحبهما خلال الرحلة ابن عمهما نزار، من أجل تحقيق الحلم، فهو يحلم بأن يصبح موسيقيا مشهورا في أوروبا وتتوالى المغامرات.
أرآء حول فيلم السباحتان:
أوضحت المخرجة سالي الحسيني أن الفيلم عن قصة حقيقية للسباحة يسرى مارديني، التي شاركت في أولمبياد 2016 ضمن فريق اللاجئين وعن أختها سارة التي تطوعت بعد ذلك في إغاثة اللاجئين.
شجاعة الأختين حفزت المخرجة على إكمال العمل، وكان به العديد من التحديات، ومنها تحدي التصوير خصوصًا مع أزمة جائحة كورونا.
قالت الممثلة السورية كندا علوش: “إن العمل يبرز قضية اللاجئين وإنهم ليسوا مجرد أرقام، هم بشر لهم قصص يجب الاستماع لها”.
الجدير بالذكر أن اللاجئين هم إناس يفرون من وطنهم لعدة أسباب يضطرون لترك كل شيء للنجاة بحياتهم، يمكن أن يعرضوا حياتهم للخطر.
لأن اللاجئين عددهم في تزايد تم عمل مفوضية لهم منذ سبعين سنة، بلغ عددهم ٢٦.٤ مليون لاجئءووصل ل٢١.٣ سنة ٢٠١٨، تتم حماية اللاجئين عن طريق المفوضية التي تضمن لهم احترام حقوق الإسان لوقت طويل.
وفي النهاية نرى أن الحلم ما هو مستحيل ولأن الوالد كان يحلم ولم يستطع تحقيق حلمه وصل لحلمه لأولاده، الذين أصروا على مساعدة أبيهم في تحقيق ما يريد، حتى لو كان ذلك سيقضي على حياتهم. وبالفعل تحقق حلم الأب والأبناء معا.
ومن وجه نظري أرى أن الاجتهاد في تحقيق الحلم أو الأمل شيء لابد من العمل عليه، لأن الحياة دون حلم أو أمل لن تكون حياة، فلنحيا كراما بحلمنا.
اقرأ أيضا: فيلم Taare Zameen Par فيلم العائلة الافضل
اقرأ أيضا: السينما من العدم للوجود