الروائية هبة أبو ندى

في غزة، حيث الموت والدمار، هبت الروائية هبة أبو ندى، لتصنع من كلماتها غدًا أفضل، لكنها لم تصل إلى غدها، فقد غادرت هذه الدنيا وهي في ريعان شبابها، تاركة وراءها روايتها الوحيدة (الأكسجين ليس للموتى)، التي حملت صوتها الحر وصرخة غضبها ضد الاحتلال.

ماذا تعرف عن الروائية هبة أبو ندى؟

تعتبر الروائية هبة أبو ندى التي توفيت مع قلمها شابة فلسطينية من مواليد 1991م، تخرجت من قسم الكيمياء الحيوية، ثم حصلت على دبلوم تأهيل تربوي وأكملت مسيرتها العلمية برسالة الماجستير في التغذية العلاجية، ثم عادت هبة لقريتها الجميلة بيت جرجة التي هجرت منها إلى غزة.

ماذا تعرف عن الروائية هبة أبو ندى؟
ماذا تعرف عن الروائية هبة أبو ندى؟

إنجازات هبة أبو ندى:

بدأت أولى كتابتها الأدبية برواية (الأكسجين ليس للموتى) عام 2016م، وهي روايتها الوحيدة التي فازت بها بجائزة الشارقة للكتابة والإبداع، ثم تلى ذلك العمل الجميل عدة قصائد منها (العصف المأكول) و(أبجدية القيد الأخير) و(شاعر غزة)، ولو لم يسبق هبة أبو ندى الموت مع قلمها لكانت أكملت تلك الخطوات الجميلة في كتابتها.

إنجازات هبة أبو ندى
إنجازات هبة أبو ندى

اقرأ أيضًا: ذكرى وفاة الكاتب والصحفي صلاح عيسى

التكريمات التي حصلت عليها الروائية هبة أبو ندى:

الروائية هبة أبو ندى ماتت مع قلمها، ولكن إنجازاتها المتتالية لاقت نجاحًا وتكريمًا منصفًا لقلمها منها:

1-فازت بجائزة الشارقة للإبداع المركز الثاني في الرواية عن رواية (الأكسجين ليس للموتى).

2-فازت بالمركز الأول في القصة القصيرة على مستوى فلسطين، في مسابقة ناهض الرّيس.

3-فازت بالمركز الرابع في مسابقة شاعر غزة.

هبة أبو ندى نموذج يحتذى به في رعاية المواهب الفلسطينية:

عملت هبة أبو ندى قائد لنادي العلوم في مركز رسل للأطفال الموهوبين مع فريق رائع ومجموعة من الأطفال الملهمين في الحياة والعلم والحب، حيث اهتمت برعايتهم الأدبية وقدمت للأطفال الفلسطينيين بمركز رسل المعرفة التي يحتاجونها لزيادة موهبتهم وتنميتها.

هبة أبو ندى نموذج يحتذى به في رعاية المواهب الفلسطيني
هبة أبو ندى نموذج يحتذى به في رعاية المواهب الفلسطيني

أهم الاقتباسات للراحلة الروائية هبة أبو ندى:

تقول هبة في مقدمة روايتها (الأكسجين ليس للموتى):

“انزعوا مخالبكم من لحمنا، ارفعوا أيديكم عن قمحنا، أطلقوا سراح أجنحتنا، لا تحاولوا إيقاف هذه الثورة، يمكننا الوصول إليكم في قراكم المحصنة، أنتم محاكون بجثثنا، وعيوننا، وأحلامنا، وثورتنا”.

آخر كلامها حيث قالت هبة أبو ندى: ” أحلُم بالحريّـة والحَـياة.. وما زلنا نُحاول ما استطعنا لذلك سَبِيلا”.

كانت تنتظر الروائية هبة أبو ندى الطبعة الثانية وما زالت تنتظر وصولها من الكويت، لكن سوف تبقى روايتها الوحيدة الروح التي تحيا بها هبة معنا لتخبرنا بأن الأقدار السيئة لا تستطيع مسح أثرها الجميل في فلسطين.

اقرأ أيضًا: أحمد رجب.. 9 سنوات على رحيل الكاتب الساخر

كتبت: روان كوكش.