مع كثرة ضغوط الحياة، يجد بعضنا صعوبة في تكوين الفكر الايجابي في حياته، حيث يكون أهم ما يميز سماته الطبيعية أو طبعه، هو الميول للمزاج السلبي أو للتفكير السلبي التشاؤمي، في حين أن البعض الآخر يمتلك هذه الخاصية التفاؤلية، والتي ينظر إليها المتشائمون على أنه فكر طموحي غير واقعي.
وفي حوار خاص لآدم مع الأستاذة شيماء بلال حسن استشاري تربوي وكوتش معتمد، سوف نتعرف على:
- حقيقة هذا الفكر.
- مهارات اكتسابه.
- مميزاته في الحياة.
حقيقة الفكر الايجابي:
تطرح الدراسات هذا السؤال: هل تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم الفارغ؟ وللإجابة عن هذا السؤال أمام نفسك، يجب أن تعلم ما هي نظرتك لمواقف الحياة، وسلوكك تجاه نفسك بعد هذه النظرة، وما إذا كنت متفائلًا أم متشائمًا؛ بل وتنظر إلى أي مدى ممكن أن يؤثر هذا التفكير على صحتك، حيث تظهر بعض الدراسات بالفعل أن سمات الشخصية مثل التفاؤل والتشاؤم يمكن أن تؤثر في عدة مناطق من صحتنا وعافيتنا، كما يتمثل التفكير الإيجابي في التحكم في التوتر والانفعال.
وهو التعامل مع تحديات الحياة والتغلب عليها بشكل يبني ولا يهدم الإنسان نفسه، والإيجابية في التفكير لا تعني أبدًا أنك تتجنب أو تتجاهل الأشياء التى لا تروق لك أو تعكر صفوك.
اقرأ أيضًا: كيف تشحن طاقتك الإيجابية لتعيش حياة سعيدة؟
مهارات اكتسابه:
المفاجىء في الموضوع أنك إذا كنت تميل إلى التفكير المتشائم، فلا تقلق؛ لأنه بإمكانك تعلم مهارات اكتسابه، فيجب أن يدخل لمنظومة دماغك التالي:
1-التقبل:
تقبل هفواتك وغلطاتك وكذلك هفوات وأخطاء من حولك يكسبك صقل لتفكيرك وشخصيتك، وذلك لأن منظورك عن نفسك وعن غيرك، يصقل ويطور من مفاهيمك الجديدة عن الحياة والعلاقات.
2-الامتنان:
يعد من أهم أنشطة تعلم التفكير بإيجابية، حيث أنك تكون دائم النظر للنعم المغدقة عليك مهما صغرت أو قلت في أعين الناس، فالامتنان هو الجانب المشرق في الحياة وهو تقدير كل نعمة في حياتنا، حتى ولو كانت صغيرة.
3-التركيز على المجهود المبذول وتحليل الفشل:
من الأعمدة الفقرية لهذا الفكر، حيث تركز على مجهودك بغض النظر عن نتائجه، وحين تنظر إلى النتائج، ترجع وتحلل ما حدث للوصول لنتائج مجهودك، فبذلك تكون عملت على المجهود والنتيجة، وبالنهاية النجاح والفشل هي نتائج كيفية استخدامنا للعقل وكيف نفكر.
اقرأ أيضًا: السعادة.. هل هي هرمونات أم اختيارات؟
مميزاته في حياتك:
من أثر هذا الفكر أن تتعامل مع المواقف السلبية فى المقام الأول والأشخاص التي لا تجلب لك السعادة وتحاول أن تبحث وتجد فيهم الجوانب الإيجابية التى تتوافق معك ومع تفكير وإدارة حياتك.
ومن أهم ما يميزه أنه ينعكس على رؤية الشخص لذاته ومهاراته ويمكنه من قول التحفيز الإيجابي لقدراته؛ للانتشال من منطقة سلبية في دوائر عقله لا ترضيه لمنطقة أخرى إيجابية ترضيه، وبتوفر هذان العاملان، يمكننا أن نصف فكر الإنسان حينها بأنه إيجابي.
وأخيرًا يجب أن تعرف أن تفكيرك لن يكون إيجابيًا طوال الوقت، فقد تهاجمك الأفكار السلبية، فعليك التعامل معها، وتعزيز الفكر الإيجابي وتنميته.
كتبت: نيفين رضا الدميري.